المقالات

ماجنيتم 00 وما جنينا من اتفاق اربيل؟

513 22:09:00 2012-11-30

ابو ذر السماوي

بعد الازمة واشتعال الاوضاع بين قوات دجلة وحمرين فاخر التسريبات عن المفاوضات بين وزارة الدفاع ووزارة البيشمركة اظهرت بان الطرفين اتفقا على (14 نقطة ) في نتيجتها النهائية لاتبتعد كثيرا عن واقع المنطقة وعودة الاوضاع الى ماقبل الازمة بين الطرفين والعمل وفق اتفاق ( 2009) لتنتهي بذلك ازمة اخرى او تؤجل او ترحل كالعادة الى مرحلة قادمة الى حين ان تاتي ازمة اخرى بما تتفتح به عقول واخيلة الساسة العراقيين ورواد الازمة عن فرية جديدة ومغامرة فاشلة ومعمعة اخرى 0اسئلة تحتاج الى اجابة في هذه المرحلة موجهه الى رواد الازمة من الطرفين اولهما المالكي وثانيهما البارزاني وبالمجموع دولة القانون وحزب الدعوة والاكراد بعد ان دخل الرئيس جلال الطالباني على الخط بحساب المواقع والمكاسب والعواقب وبالنتائج الانتخابية والمصالح القومية وعدم ترك الساحة للبارزاني وتفرده فجاءه المالكي بالفرج ورب ضارة نافعة ومصائب قوم عند قوم فوائد 0ماذا جنى العراق من كل هذا ومالذي جناه الكرد وماالذي استفاده الجيش العراقي والحكومة العراقية واذا كانت الامور بهذه البساطة وحلها لايتعدى الايام فلماذا تعلق قضية كركوك وتضخم وتنفخ وتترك ل هذه السنين وتركن كل هذا الوقت وماهو ذنب من قتل او استشهد او قضى او هلك من الطرفين فسي هذه المعركة الجانبية ةواللمصيرية والزوبعة او (الفتالة ) كما يحب الجميع ان يسميها 0اذا كان هنالك مستفيد فانهم الاكراد وجلال الطالباني بتوحدهما وعودة الحزب الطالباني للواجهة الكردية بعد ان تراجع في الدورة الانتخابية السابقة واذا كان هنالك خاسر فانه العراق بتصدع جبهته الداخلية ودخوله منزلق خطير بتحول بوصلة الصراع وعودتها الى الماضي البغيض وعلى اساس قومي بين العرب والاكراد وان كان المالكي ربح ويعتقد بان ذلك تعزيز لشخصيته وبانه القوي ولا يهمه أي شيء حتى ولو كان الاكراد الحليف الاسترايجي وبيضة القبان في العملية السياسية الا انه خسر كثيرا من شعبيته وكارزمته كقائد العراق وكل العراق والتي حرص عليها وعلى تكريسها طوال الفترة الماضية كما ربح بان جعل من جمهوره الشيعي يزداد غضبا وحقدا على اخوته الاكراد وادخل العرب السنة في معادلة الكره والبغض والحرب الاهلية والفتنة النائمة في كركوك بينهم وبين الاكراد 0اعيد واقول ما الذي جنيناه من كل هذا اذا كنا قد عدنا الى اتفاق سابق اولم يكن من الاجدى والاحرى ان تناقش الامور بدل كل هذه العنتريات الفارغة ؟ فضاع المهم في ان تتوجه الجهود وتتضافر لتطبيق الدستور والقانون. الم يكن حريا بالمالكي والبارزاني المحافظة على ذلك الخيط من الثقة بين الحلفاء ام ان الاستراتيجية الجديدة في الانتخابات القادمة هو اذكاء مبدأ عدم الثقة والخوف والخشية والنيل من الجميع وهوما ساد بعد اتفاق اربيل الاول والثاني لقاء النجف ومحور النجف- اربيل واين العراقية من كل هذا وهي التي ساومت وراهنت على كركوك والاوضاع في كركوك وان جمهورها وجل جمهورها من تلك المناطق واي دور يقوم به اسامة النجيفي هل هو سمسار تركيا في المنطقة ام انه يمثل العراق ومجلس النواب؟ ام انه لعب على نفس الوتر وكان اول العازفين ؟ كلمة اخيرة يجب ان يفهما الجميع بان العراق لايحتاج اكثر ولا يريد ان يبقى في هذه الدائرة ولا يريد ان يسير وراء اهواء رواد الازمة ويجب ان تبتعدوا عن التازيم فما يصح اليوم لايصح غدا وليس كل مرة تسلم الجرة ابعدوا ارواح الناس والابرياء عن مصالحكم واحقنوا دماء الابرياء الاكراد قبل العرب السنة قبل الشيعة الجيش قبل المدنيين لانهم لم يتطوعوا ولم ينتموا كي يقتلوا من قبل اخوتهم باي حجة وتحت أي غطاء 0اذا كانت هذه بروفة ومناورات واستعداد للانتخابات فباس التفكير وباس الحكمة وباس القيادة وباس النتائج وتبا للسياسة التي اوصلتكم لهذا الحد وللمناصب وللمكاسب والمصالح التي تبنى على دماء الاخوة والابرياء واذكاء الفتنة بين ابناء الوطن الواحد ونشر السرطان في جسد الوطن الواحد 0 الم تخجلوا الم تستحوا من شعبكم وهو يراكم وهو ينتظركم وهو يؤمنكم اتتكلمون عن الربح والخسارة اتتفاهمون على التقسيم العادل اتتراجعون احدكم للاخر اتراعون بعضكم البعض تتنافسون تتناطحون على ماذا ولاجل من وماذا جنيتم وما جنى العراق من كل هذا 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك