واثق الجابري
لن ينالوا من الحكيم الجميل في كل شيء لغة وهدوء اعصاب واعتدال ونظرات واقعية لطروحات وطنية نابعة من هم المواطن , استهدف الحكيم واستهدف هدفه لكن لا يمكن تحجيمه إذ ينطلق من عمق العراق الوطني ولا يمكن ابعاده عن القيادة في ارتباطه بالمرجعية , في سابق العهد دعت بعض الاطراف للنيل من كل الشرفاء وعدم فسح المجال امام الطاقات الوطنية ونعم ان الفساد يعوم فيه البلاد الا انه من ثلة استأثرت بالحكم والاعلام ممتدة من عهود تورثت منها اهداف دمار وأبادة الشعب وتفرقته طوائف واقوام فلم تكن ظروف العراق حسنة قبل 2003 بعد تعاقب انظمة قمعية تفننت وطورت من اساليبها لتخضع وتطوق وتطوع العقلية العراقية سيطرت بأجهزتها المخيفة للفقراء وتحداها الشرفاء زرعت الخوف بين الاباء والابناء لتجعل المواطن يخاف من الحائط ان يتكلم تكذب على الشعب وتريدهم كاذبين ملمعين مصفقين بحلقات الفدائيين وجيوش الخوف والاعدامات العلنية لتسمي الشرفاء خونة وتلصق التهم بالمصلين وتفكك كل حلقة اجتماعية إذ لا تستطيع ان تقف مع اصدقائك او تجلس بانفراد حتى لا تتهم بالتأمر فكان لذلك القمع عبيد وفدائيين وجيش قدس ونخوة يقطعون الألسن كي لا تتكلم والأذان كي لا تسمع حاربوا المخلصين والشرفاء بكل الوسائل والاشاعات وجعل من عبيده يقتلون الزوار وهم يعرفون من هو الحسين (ع) ويسرقون بالحواسم ويعرفون انه مال عام وافكار شاذة كثيرة تطيح بالوطني والمواطنة وتلك الافكار لم تتبدل في يوم وليلة وليس بغريب منها ان تتجلبب بلباس الدين كما في حملاتهم الايمانية او جلباب الوطنية والقومية وهم يطلبون قطعة ارض لتحرير القدس او عقال كما يرتدي اقطاب واقزام نظامهم كي يصوروا انفسهم انهم يمثلون عراقة المجتمع واستغلوا فسحة الحرية ورغم فضائحهم علناّ لكنهم مصرين متبجحين يذمون الشرفاء ويمدحون العاهرات , لم يكفيهم قتل الملايين في المقابر الجماعية وإبادة علماء الدين وعائلة الحكيم خاصة فسعوا للارتماء باحتضان مؤوسسات دولية يخيفها النظام الديمقراطي وان لا تصاب شعوبهم بالعدوى وخوف من انكشاف زيفهم وزيف وعاظهم وزندقتهم وتكشف عورتهم فكانوا عون من وسائل الاعلام وبث الاشاعات لأمتصاص واراقة دماء شعب وتفرقة صفوفه والسعي لجعل فجوة بينه وبين قادته الوطنيين لا يريدون ان يروا من يدافع عن المحروم والمظلوم ولابد من ابعاد أي حكيم عن الساحة بمفخخات ومنشورات واعلام واشاعات وهنالك عقول تحجرت بالدكتاتورية تستلهم افكارهم تعلم او لا تعلم , السيد عمار الحكيم اصبح خطر على اولئك اللذين يعيشون الفكر العفلقي ويتوهج في عقولهم كأنهم جمر به تحت رماد تحركة نسمة هواء بسيط او تم التحايل على مشاعرهم , الحكيم ذلك الفكر الوسطي المعتدل ومحور الحلول في مدار القوى الوطنية في ايجاد المشتركات واعتماد لغة الحوار الهادف البناء لا يروق لأعدائه بعد ان كانت معاولهم تهدم البلاد من كل جانب , رجل وجد فيه الامل كالشعاع و من بين طيات كلماته وافعاله ومبادراته ومشاريعه وتواصله مع الواقع بملامسة الحقائق برؤية معمقة وطموح وتألق نحو بناء دولة عصرية قد لا تروق لمن تلطخت ايدهم بالدماء وارتدوا ( القاط والقبوط ) بدل الزيتوني والوان اخرى وصفات ومواقع منها الدينية او الطائفية والقومية ليكونوا ممرات للفساد والقتل ويشنوا من خلالها حملات التشويه والتسقيط وادعاء الحرية الفكرية والحزبية لكن تلك الافكار لن توقف عجلة سياسة وفكر شق بالتضحيات نحو المجد من قاعدة الارث الوطني الثوري ضد الظلم والوسطي بالعقلية المرجعية ..
https://telegram.me/buratha