المقالات

إرهاب المسؤولين أم إرهاب القاعدة

437 07:59:00 2012-12-01

خضير العواد

لقد عاقبت الحكومات والشعوب العربية الشعب العراقي لقبوله بتغير النظام العفلقي الصدامي ، فأرسلوا حفاتهم ومرتزقتهم وحمقاهم تحت عنوان مجاهدة الكفار(الشيعة والأمريكان) ، فكان الدعم المادي والعسكري من هذه الحكومات وخصوصاً السعودية والفتاوي من وعاظ السلاطين وعبيد آل سعود الوهابية ، وأما المنفذ فهم من غُسلت عقولهم باتفه الكلام والأدلة حتى أصبحوا لا يميزون بين كلمات الشيطان وكلمات الرحمان والدين عندهم يبتدأ باللحى الطويلة والثياب القصيرة وينتهي في التكفير والتشريك ومن ثم القتل ومابينهما سوء الأخلاق وغلاظة اللسان ، فهؤلاء أغلبهم قد عبروا الحدود بعد أن هيء لهم مرتزقة النظام أو من لا يمتلك في قلبه وعقله معنى الأخوة والوئام فباع دينه وضميره بحفنة من الدولارات أو غرر به بالجنة بعد الإنتحار ،فأخذ هؤلاء يقتلون بهذا الشعب المسالم من سنة التغير الى هذه الأيام ولم يتركوا محافظة إلا وزرعوا حقدهم وموتهم في شوارعها ، وبعد كل إنفجار يصرح الجميع بضبط النفس والحفاظ على المصالحة الوطنية وفي المقابل يتوغل المجرمون بإجرامهم ويتمادون في قتلهم وليس هناك رادع قوي يوقفهم عند حدهم ، بل أصبح لهؤلاء من يحاميهم ويدافع عنهم في قبة البرلمان بل تعدى الأمر حتى أكدت المصادر الحكومية على تعاون كبار المسؤولين مع هؤلاء المجرمين بل أصبح بعض المسؤولين قيادات للمجاميع الإرهاب وما قصة الإرهابي الهاشمي إلا أبسط مثال ، فأصبح الإرهابي يفجر ويقتل والسياسي يدافع ويقاتل من أجل تبرئة المجرمين ، حتى ضاع الشعب العراقي ما بين إرهاب القاعدة وإرهاب المسؤولين ، والأخير أشد فتكاً ودماراً وإجراماً لأنه يخرج من الذي تحميه الحصانة الدبلوماسية وواجبه حماية الشعب وتقديم أفضل السبل من أجل سلامة البلد ومن يعيش فيه ، ولكن أصبحت التفجيرات لعبة من لعب السياسين للضغط وتمرير الصفقات فكلما ساءت العلاقة ما بين الكتل إلا وتطايرت الجثث وفاضت الشوارع بالدماء نتيجة عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة ، فيخرج سياسيونا الذين يعرفون كل شيء فيصرحون أزلام البعث البائد وأفراد القاعدة من قام بهذا التفجير والجميع يعرف أنهم كاذبون مزيفون للحقائق ، المسؤول الحقيقي عن هذه التفجيرات هو المسؤول العراقي أما بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، فمن المسؤولين من يعطي أوامره للتفجير والقتل وبعضهم يحميه من خلال عدم تقديمه للقضاء عند معرفة حقائق الإمور ، وإذا قدم للقضاء قامت الدنيا ولم تقعد وتصارخ شركائه في الإرهاب أين حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية والمشاركة الحقيقية في الحكم وغيرها من الشعارات التي حفظها هذا الشعب المسكين الذي لا حول له ولا قوة ، وإذا حكم على الإرهابين بالإعدام أو السجن المؤبد نلاحظ الكثير من هؤلاء بوابة السجون تفتح لهم أو تعمل لهم الأنفاق أو تفتح لهم حيطان الحمامات أي يفعل ما بوسعه المسؤول لكي يخرجهم من السجون ومن ثم يبدأون من جديد في قتل الشعب وتستمر الحال والشعب مقتول ما بين الإرهاب القاعدي وإرهاب المسؤول وليس هناك رادع أو قوة التي تردعهم وتقدم للشعب الأمان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك