ظاهر صالح الخرسان
ليس كبقية الأعاصير الفاسدة التي عصفت بالعراق التي سرعان ما تختفي آثارها وخسائرها وتوضع على رفوف ذاكرة الديماغوجية والتضليل إعصار يهب على العراق هذه المرة من المناطق الباردة وبالتحديد من روسيا ، والذي أطاح في بداية انطلاقه بمارشالات الدولة الروسية تتواصل فصول الاعصار في منطقة منخفظ جوي خال من الاخلاق وبيئة مساومات ومصالح وتستر على مفسدين لانهم "يعمّون على سبعة من الجيران"اذا ما تم إقصاؤهم او إحالتهم على القضاء فلم يتحرك شاربا من شوارب أعضاء الحكومة العراقية الناقصة والتعبانة, ولا نزعت خاتما واحدا من أصابع الملالي المحصنين من أجل كشف الحقيقة ومحاسبة المقصر والسااارق لأموال العراق اشتد وطيس الاتهامات بين رئيس الحكومة الموقرة والناطق الرسمي "الكاذب" عليها علي الدباغ تلك الشخصية التي تعوّد عليها الشعب العراقي المتلونة كالحرباء والتي استقر بها المقام في مقام الناطقية عن ملائكة العصر بعد أن كان خبيراً بشؤون المرجعية وناطق تارة اخرى بأسمها أسس كتلة الكوادر والنخب وكان في الانتخابات الثانية يمثل موجة الإصلاح والتغيير فلم يبق سهم في جعبته ألا وأطلقه حتى ركب القافلة المالكية وسار خلفه وبنفس طريقة الدعاة وكيفية ادارتهم للوزارات وللمناصب وامور البلاد والعباد كرجال دولة او قادة بلد حتى أصبح ناطقا عن لسان المالكي لا عن سياسة بلد ومدافعا شرسا عن توجهاته حتى أصبح جزءأ من من حكومة مستشارين وسماسرة ومرتزقة في الخطوط الاولى للحزب الحاكم ،أشتد خلافه مع المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء وكان اسم الدباغ قد تم تداوله في وسائل الإعلام عن تورطه بشبه الفساد بصفقة التسليح مع روسيا بالإضافة إلى قائمة اخرى فاختلاف السراق دائما يظهر السرقة لكن في العراق اختلافهم يعني العمل الجدي من اجل "طمطمة الموضوع " بطريقة مختلفة وهي التضحية بالدباغ من أجل ابعاد الاتهام وإخفاء الحلقة المقربة من رئيس الوزراء فالبعض كأن على رؤوسهم الطير اختنقت أصواتهم وشاهت وجوههم بعد ان تعودنا على وطنيتهم ودفاعهم المستميت في سبيل سياسة الحكومة فلاصوت يسمع ولا وجه يرى خمدت الزعقات والصيحات واللقاءات الحامية مالذي يخفيه الدباغ وما الذي يطلبه ثمن مقابل سكوته وتعويضه عندما شُهّر به هل يكون سفيرا أم وزيرا أم تبرئته من القضاء بعد برهة من الزمن والعودة إلى مهنته الكلامية ،فتبادل التهم بين ابطال الفلم الروسي _العراقي ينذر بفتح ملفات مخفية وتحتاج الى كبش فداء وربما قربان الدباغ لن يُقبل وحده فهناك اخرين لا بدّ من التضحية بهم من أجل حماية الحيتان
https://telegram.me/buratha