المهندس / علي العبودي
كثر في الآونة الأخيرة استعراض العضلات بين دول أوروبا وأمريكا من جهة وإيران من جهة أخرى لتحجيم حلم إيران النووي وبالتالي لي ذراعها الذي أخذ وقت طويل وربما يطول أكثر وأكثر فبدأ الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على صادرات النفط الإيراني وتعاملاتها المصرفية الأمر الذي أدى بالسعودية إلى إعلان تعويض حصة إيران النفطية مثلما فعلت مع العراق في حرب الخليج وهي مستمرة بدعمها لمشروع إسرائيل الكبرى من خلال هذه المواقف !!فالأجواء بالمنطقة أشبه بالقنبلة الموقوته والتي ربما تنفجر في أي لحظه وهناك إشارات استفزازيه منها عبور حاملة الطائرات (يو أس أس ايراهام لينكولن) لمضيق هرمز دون مشاكل تذكر بعد اعلان إيران غلق مضيق هرمز اذا تعرضت الى مواجهه مسلحه حيث يعتبر هذا الممر الحيوي لحركة السفن والذي يمثل الشريان الأبهر للإمدادات النفطية العالمية والبالغه 17 مليون برميل يوميا فأغلاق المضيق سوف يكون له مردود سلبي على الاقتصاد العالمي ناتج من ارتفاع سعر البرميل الى أكثر من 300 دولار في حالة التصادم المسلح وهذه ورقه رابحه تستخدمها ايران للمضيء قدما" في برنامجها النووي الامر الذي أدى الى أعلان وزير الخارجية الألماني غيدو ميتير ( إن المسؤولين الإيرانيين يجب أن يفهوا أخيرا أنهم يمسكون بمفاتيح تهدئة التوترات ) وعليه فإن سيادة إيران مهمه شئنا أم أبينا وإن أي خطوة بإتجاه خنق الإقتصاد الإيراني ستكون لها عواقب وخيمة وسيكون العراق أول ضحية لهذا الإجراء حيث يمر مليونا برميل يوميا من هذا الممر المائي من نفطنا وبما أن ميزانية العراق هي عبارة عن صادرات نفطية فقط والبلد كان ولازال في حالة السبات وعدم الانتاج بفعل السياسات الخاطئه للقيادات العليا للبلد , ولانريد ان نتشأم فان هناك انتكاسه في الافق وعندها سوف ينظم موظفوا الدولة الى قافلة العاطلين عن العمل كون صادراتنا تكون محدودة بحجمها وربما لاتكفي لسد رمق العيش للرئاسات الثلاثه ورئاسة أقليم كردستان والتي تدخل لاعب اساسي كون الصادرات المتبقيه من جهة الشمال وهنا لنا ولكم وقفه لايعلمها الا الله والرسخون في العلم!!مالفائده من جولة التراخيص النفطية إذا كان الغرض منها زيادة صادراتنا النفطية فأي منفذ يمكن أن يستغل لدفع هذه الصادرات فخط الانابيب العراقي السوري و السعودي متوقفان عن العمل وعلاقتنا بالجوار متأزمة فكيف نعالج هذه الأزمة ,فعندما نتجرد من قوميتنا وطائفتنا وأحزابنا ومصالحنا الشخصية و نفتح لغة الحوار مع دول الجوار ككتله واحده متماسكه عبر لغة التفاهم والمصالح المشتركة لضمان لقمة العيش, نحن نعلم جيدا أن تمويل أحزابنا وحركاتنا وتياراتنا من الخارج ألا نستطيع أن نوظف هذه العلاقات لمصلحة البلد العليا بدل التآمر عليه من البعض بين الحين والاخر !!!فهل نبتعد قليلا" من السجالات السياسية والتي تتمحور عن حب الأنا والجاه والكرسي والتحزب واسقاط أحدانا الاخر فمتى تعلوا كفة الطابع الوطني في طروحاتنا والى متى تستمر ثقافة استيراد الحلول من الغير, ألا آن الأوان يا حكومة الشراكة الوطنية أن تصحى من نومك العميق الذي يأخذنا إلى المجهول
https://telegram.me/buratha