البينة - رئيس التحرير طارق الاعسم
شعبنا يرفض النجمة السداسيّة حتى لو اتت بشكل حمار سداسيّ!!.امتلأ شارع الاميرات بالعمال والمهندسين والمشرفين والمسؤولين بحماس غير اعتيادي (وهو حماس يختلف عن حماس غزّة) واذا الاعداد كالدود والكل مشغولة بالاوامر وتلقي الاوامر لرفع النجمات السداسية عن الاعمدة بشكل مثير للاشفاق والحزنرغم رفع النجمات بقيت اثار النجمات السداسيّة وثقوب الرفع شاهدة على صهيونيّة منشأ الاعمدة
عقب الفضيحة التي كشفت عنها ورفعت غطاء بالوعتها جريدتنا يوم الخميس الفائت حول أعمدة الكهرباء التي زرعها وزير الكهرباء في شارع الاميرات بالمنصور والتي نقشت عليها نجمات سداسية صهيونية.. بدأت التداعيات الغريبة.. الوزير يرعد ويزبد في مكتبه (كيف علمنا يا ترى؟).. الاتصالات تنهال على رئيس مجلس ادارة الجريدة وعلى رئيس التحرير قسم منها ممّن كنا نربأ بهم ان يحاولوا الدفاع عن الوزير بعبارات لا تليق بهم ولا بمنصب وزير من قبيل (تره الوزير طيب وحبّاب وخطيّه) وهو ما يذكرنا بقول السيّاب العظيم (الموتُ أهونُ من خطيّه) بعض الاتصالات تطوّعت ان تفتح جيوبها لنا فسارعنا بالبصق بالجيوب!! وقسم من تلك الاتصالات كانت من اناس غرضهم تبرئة ساحتهم من فعلة الوزارة والوزير بنصب أعمدة النجمات السداسية الصهيونية.. أحد الاتصالات يقول صاحبها انها وردة سداسية وليست نجمة سداسية ولا تدري ان شعبنا يرفض النجمة السداسيّة حتى لو اتت بشكل حمار سداسيّ!!.
وإثر نشر الخبر الذي تلقّفته وكالة براثا مشكورة وبعد ان نفدت اعداد المطبوع من الجريدة ,وبعد ان حلّ مساء الخميس , جاء رد فعل الوزارة التي احتارت بنجماتها السداسية ,وطبعاً لم يكن رد الفعل بيان توضيحي (وإن كان لا مجال للبيان ولا للتوضيح) ولم يكن تشكيل لجنة تحقيقية بأمر الوزير ولا اعتذار عن الجريمة (وليس الخطأ احتراماً لعقولنا وعقول المواطنين) وإنما جاء رد الفعل كما توقعناه بالضبط وكما نشرناه في التحقيق المنشور (راجع التحقيق المنشور يوم الخميس على رابط جريدة البينة ورابط براثا نيوز) فقد امتلأ شارع الاميرات بالعمال والمهندسين والمشرفين والمسؤولين بحماس غير اعتيادي (وهو حماس يختلف عن حماس غزّة) واذا الاعداد كالدود والكل مشغولة بالاوامر وتلقي الاوامر لرفع النجمات السداسية عن الاعمدة بشكل مثير للاشفاق والحزن والسخرية فبدلاً من ان يحل السيد الوزير المشكلة تحت الضوء والشفافية عمد الى حلول في وسط الظلام وسط دهشة سكان شارع الاميرات في المنصور ووسط دهشتنا من الوزير الهمام (وهي همّة تفتقدها معظم أحياء ومدن الفقراء في العراق حيث العمل البائس لصيانة المنظومة الكهربائية وحيث الاهمال والانقطاعات المستمرة وحيث المحولات المتهرئة) كما قلنا وسط دهشة الجميع واذا بالعمال يحملون عدّتهم لفك النجمات السداسية (أداة الجريمة) بغية اخفائها، كي تطلع علينا الوزارة في قابل الايام (وبراءة الاطفال في عينها) وتقول لنا عن اية نجمات سداسية تتحدثون ولماذا تشوهون سمعة الوزارة الناصعة.
ويبدو أن ديدن وزير الكهرباء ان تكون حلوله العبقرية هي حلول ليلية (بعد الدوام) وفي الظلام ,وكأننا لسنا في دولة مؤسسات رصينة تتجنب الفساد وتحاربه بشفافية وتحت الاضواء.المضحك في الامر ان جريدتنا قد رصدت حركة العاملين والهندسين الليلية في شارع الاميرات بالمنصور لحظة بدء اعمالهم , والذين كانوا يتلفّتون يسرة ويمنة لعلمهم بانهم يساهمون في اخفاء ادلة جريمة ولا يعلمون ولا يعلم وزيرهم وكل المسؤولين عن صفقة الاعمدة الصهيونية الفاسدة ان ما فعلوه كان عملاً خائباً ومثيراً للسخرية لاننا بعد ان غادر العمال ومسؤوليهم المكان كي يتوجهوا الى ورشة العمل الاكبر والمسؤولة عن ازالة النجمات السداسية الصهيونية في مخازن الوزارة عن الاعمدة المخزونة والتي كانت ستأخذ طريقها للنصب في شوارع اخرى قبل ان نقطع الطريق عليها، اقتربنا مرة اخرى مع كادر تصوير الجريدة الابطال وصورنا الاعمدة بعد العبث بها فظهرت اثار الجريمة المخزية , لأن كل عمود كانت فيه ستة نجمات سداسيّة مربوطة فيه بواسطة صامولات سداسيّة (ألنكيّات ) ,وحين ازال العمال (وفق الحلول العبقريّة التي ابتكرها الوزير)النجمات ظهرت الاعمدة بشكل مثير للسخريّة لأن طبعة النجمات السداسيّة برزت تحتها بشكل واضح جدّاً (انظر الصور),وزاد على ذلك أن العمّال المساكين حين فككوا أدوات الجريمة (النجمات الصهيونيّة)اضطروا الى فك الصواميل (الألنكيّات)فبانت الثقوب العوراء التي ستتسبب عاجلاً أم آجلاً بدخول مياه الامطار لتتلف قابلوات الاعمدة المحفوظة في تجويف العمود .
وتنبّهنا أيضاً الى ملصق الشركة المورّدة للاعمدة (انظر الملصق ) ورفعنا عيّنة منه للاطلاع البريء للبحث عن الشركة التي جلبت لنا خوازيق اسرائيل ,وهي كما مبيّن من اسمها (آلاك للتجارة والوكالات التجاريّة!!!ومكتوب اسم الشركة بالانكليزية بحروف من نوعية غريبة والاغرب من ذلك ان على اللاصق هنالك لاصق شريطي رفيع مطبوع عليه ايميل ghanimgroup2000 @yahoo. Com وحين ازلنا اللاصق الشريطي وجدنا اسفله ايميل مخفي هو alakotrad ecom @yahoo. Com واللاصق خليّ من أية تفاصيل عن هواتف الشركة او موقعها الالكتروني او عنوانها او بلد المنشأ او الجهة التي صنعت الاعمدة، ويبدو ان اللاصق طبع خصيصاً لهذه الاعمدة كما هو واضح من الوانه المقسومة بين الاسود والذهبي وهي ذات الوان اعمدة الوزير ذات النجمات الصهيونية.وقد استغرق المحررون في الجريدة بالبحث في كل مواقع النت للبحث عن اصل هذه الشركة ومكان تسجيلها فلم نجد لها اثراً لا هي ولا شركة (غانم كروب) (ghanim group) وهي امور محيّرة للغاية سوف لن نتركها دون ان نكتشف سر هذا الملصق، علماً ان اسم المصانع التي صنعت الاعمدة والشركة التي صنعتها غير مثبتة على الاعمدة وكأنها سر من اسرار الوزارة العليا والتي سنصل اليها عاجلاً بأذن الله.
ان تغطية الفضيحة بهذا الشكل من المعالجة هي فضيحة ادارية وجنائية اخرى نضعها امام شعبنا وامام رئاسة الوزراء وامام لجنة النزاهة النيابية وامام هيئة النزاهة التي لانزال نجهّز الاوراق اللازمة للتقدم اليها بالشكوى القضائية ضد سيادة وزير الكهرباء.كما اننا نطالب هيئة النزاهة بسرعة ضبط جريمة اخفاء الادلة التي تقوم بها فرق عمل وزارة الكهرباء والتي تعمل منذ يومين على ازالة النجمات السداسية من الاعمدة الموجودة في مخازن الوزارة بأعتبار هذا العمل تلاعب بأدلة جنائية الغرض منه اخفاء معالم الجريمة.
اننا نطالب هيئة النزاهة باصدار مذكرة اعتقال بحق سعادة وزير الكهرباء وكل الحلقة المشاركة في جلب هذه الاعمدة وبمحاكمتهم واصدار الاحكام المناسبة لهم وتغريمهم مبالغ الاعمدة مع طلب اخير لقضاة النزاهة لعّله طلب قانوني هو ان يكون تغريمهم لأسعار الاعمدة بعملة غير العملة العراقية كالشيكل الاسرائيلي مثلا وهي عملة الكيان الصهيوني الرسميّة المتداولة في بعض الدول العربية والاسلامية وفي مقدمتها تركيا وقطر ومصر والامارات.والله من وراء القصد...
https://telegram.me/buratha