صلاح شمشير البدري
ونحن مقبلين على انتخابات مجالس المحافظات وبعد اعطاء الفيليين مقعدين لبغداد وواسط ضمن نظام (الكوتا) وان كانت ليست بمستوى الطموح ،الا اننا نأمل ان تعمل الاطراف الفيليية من ايجاد ممثل حقيقي لهم سواء في بغداد او واسط ،ومع وجود اكثر من جهة سياسية سترشح بأسم الفيليين سواء كانت الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني واحزاب اسلامية تخوض الانتخابات لأول مرة ،ومع قصر المدة الباقية الا اننا نلاحظ وجود تعتيم على المرشحين وعدم اطلاع الشارع الفيلي على الامر وكأنه لايعنيهم او انها صفقة كبقية الصفقات ، وتساؤلات عدة تبحث عن اجوبة لماذا الغموض ولمصلحة من ؟ اكثر من اربعة كيانات تنافس على المقعد اليتيم الذي حرم منه الفيليين ،اصحاب المظلومية وهي تحاول اليوم جاهدة بايجاد صوت نابع من واقعهم المؤلم تشعر بهم وتحمل افكارا تعيد اليهم بعض مافقدوه من حرمان ،او ان تكون بداية لملة صفوفهم بدلا من تشتتهم هنا وهناك ،لكن المشهد يحمل ضبابية لاتسر ولاتكشف عن اسرارها التي ستعلن ان اجلا او عاجلا، وقراءات الموقف تبين وجود خوف من ابراز شخصية فيلية قوية يكون لها الشأن في مستقبل العراق السياسي ،وكأن جميع الاطراف متفقة على توزيع الادوار على شخصيات معينة رسمت بعضها الظروف واخرى تحمل برامج لايمكن الحياد عنها ، فهل استوعب الكورد الفيليين الدرس واقصد بهم عموم الفيليين بعشائرها ومفكريها وكل مستوياتها،وعليهم مراجعة سريعة لما يجري ،فاطراف سياسية تحسب الف حساب( لمقعد) جاء بمنة على الفيليين،ورغم ذلك اصبح شغلهم الشاغل هل هو خوفهم ان يستقل الفيليين وتصبح لهم القوة لمنافسة شركاء العملية السياسية للانتخابات البرلمانية القادمة ،او كونهم وسيلة تنفعهم في الصراعات الدائرة تستخدم متى ماشاءو ،التكهنات كثيرة وسننتظر الاجوبة من اصحاب القرار اولياء امور الفيليين والذين نحمل صفة الانتماء اليهم ،فهل ستبقى هذه الولاية والرعاية ام هناك امور ستجد وكلها مرهونة بما ستؤول اليه المطابخ السياسية ،وستخرج رائحتها قبل تقديم الولائم
https://telegram.me/buratha