البينة - رئيس التحرير- طارق الاعسم
استكمالا لمسلسل فضيحة وزارة الكهرباء في نصبها لاعمدة النجمات السداسية الصهيونية في شارع الاميرات مقر سكنى سعادة وزير الكهرباء والذي نشرنا في عددنا ليوم الخميس الماضي صوراً وتقريراً عنها، وما نشرناه بالصور في عدد السبت الماضي عن فضيحته الثانية في اخفاء الادلة الجرمية بتكليف فرق من عمال الوزارة لتفكيك النجمات السداسية للاعمدة المنصوبة وللاعمدة المخزونة في الوزارة (انظر الصور).استكمالاً لذلك فقد اكدت مصادر مطلعة للجريدة ان المخطط لهذه الاعمدة اخطر واكبر، اذ ان الوزير يعمد الى استبدال اعمدة الشوارع المصنوعة من الالمنيوم بالاعمدة الحديدية ذات النجمات السداسية الصهيونية، وهذه طامّة كبرى ان يتم استبدال عشرات الوف اعمدة الالمنيوم غالية الثمن وذات المعدن النفيس والتي تمتاز بتحملهّا لسرعة رياح تصل الى 180كم في الساعة بأعمدة حديدية بلهاء ومشّوهة ومشكوك في اصلها وفصلها وصفقتها وعمولاتها ومصادرها والغرض الخبيث من وراء تحزيمها بالنجمات الصهيونية.
ان اعمدة الالمنيوم المنصوبة في العراق منذ ثلاثة عقود هي ثروة يراد اتلافها ومن ثم نهبها وتحطيمها، علماً بأنها ضمن المواصفات العالمية المعتبرة كأفضل انواع الاعمدة وقوية جداً وخفيفة في ذات الوقت وهي غير متوفرة لكثير من الدول، حتى وصل الامر الى ان شركات يابانية كانت قد قدمت عروضاً في سنوات سابقة لاستبدال كامل الاعمدة واسلاكها في طول العراق وعرضه مجاناً مقابل حصولها على كل الاعمدة والاسلاك (كسكراب)!!!.ان ما يحصل من مخطط خطير في وزارة الكهرباء لن يمر دون عقاب ومحاسبة قانونية لسعادة الوزير وكل المشتركين معه، ولا ننسى ان كل هذا يحصل تحت علم وبصر المفتش العام في الوزارة والذي يشترك ممثلوه في كل لجان المشتريات.وسنتناول في العدد القادم دوره ودور الاجهزة الرقابية في السكوت وتمرير مثل هذه الصفقات الفاسدة.ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
https://telegram.me/buratha