المقالات

عبيد الله بن زياد ....لا تستصغروه ولكن العنوه

669 21:19:00 2012-12-03

قلم : سامي جواد كاظم

كل من يقرا التاريخ وله المام في الاصول السليمة في قراءة التاريخ قراءة منطقية علمية يستطيع ان يستكشف كثير من الخفايا التاريخية التي تاتي من استدلالات منطقية من خلال دمج الاحداث ذات العلاقة بحيث يفضح الصحيح للمزيف ويؤكد الصحيح الصحيح ، والاخطر مافي قارئ التاريخ عندما يكون عاطفي فبالرغم من انه له الحق في الوصول الى نتيجة يريد اثباتها ولكن بعيدا عن الميول العاطفية والاخذ بالعقل وغير ذلك فالنتائج غير معتمدة ولا يؤخذ بها .بعض الحلقات وليس كلها تابعتها من قناة كربلاء بخصوص سيرة عبيد الله بن زياد ضمن برنامج تاريخي يعرض مساء وكان ضيفي البرنامج احدهما رجل معمم اسمه الشيخ عقيل والاخر ليس معمم اسمه السيد العوادي ، حقيقة لم اعلم ماهو المطلوب من البرنامج وماهي النظرية الاعلامية التي اعتمدها سواء المعد او المقدم في ايصال مايريد ايصاله للمشاهد؟ فاغلب ما تطرقوا اليه هو ما قراوه امامهم ولااعلم هل كانت غايتهم الغاء بعض الاحداث التي قام بها ابن زياد في الكوفة او استصغارها ؟ ومهما يكن الامر فانهم كانوا غير موفقين في الامر فان طريقة قراءتهم للاحداث بطريقة استهزائية لاسيما من قبل السيد العوادي فان هذا الامر غير سليم في البحوث التاريخية .ومهما يكن ابن زياد لعنه الله فانه السبب الرئيسي في اجهاض حركة الحسين عليه السلام عسكريا وهو الذي قام بدور محوري في الكوفة وان كان دوره في البصرة هو الاخر دور محوري من خلال قتله سفير الحسين ابن رزين الا انه اعتمد خطط خبيثة في تفريق اهل الكوفة عن مسلم وقد نجح في ذلك لاسيما انه لا يتمتع باي اعتبارات اخلاقية فالغدر كانت سمته والطرق الملتوية كانت صفته ولا احد يشك بخبثه مثلما لا احد يشك ببطولة مسلم عليه السلام ، ابن زياد هذا الذي عمره تقريبا 33 سنة قام باعمال خدم الامويين خدمة جليلة وهو بنفسه من قام بتثبيت الدولة المروانية عندما ثبت مروان بن الحكم خليفة على المسلمين بدلا من معاوية بن يزيد ، اما الحديث عنه بطريقة استصغار دوره فهذا امر غير سليم ويكفي ان اللعن نص في زيارة عاشوراء عليه بالاسم وهذا يعني عظيم ما اقدم عليه من جرم .وعلى هامش البرنامج ذكر شُريك بضم الشين وليس كما نطقها السيد العوادي بفتح الشين فان شُريك الذي طلب من مسلم قتل ابن زياد عندما يزوره في مرضه اسال انا شريك لماذا لم تقتل انت ابن زياد وانت معه طوال الطريق من البصرة الى الكوفة ؟الامر الاخر هنالك من يدافع عن المنذر بن الجارود في تسليمه سليمان ابن رزين سفير الحسين الى البصرة الى ابن زياد مبررين ذلك بانه اعتقد ان هذا الرجل جاسوس لابن الزياد فان كان كذلك فلم تزوجه ابنتك يا ابن الجارود ؟ ولما قتل سفير الحسين واتضح الامر لم لم تقتله وانت معه في طريقه الى البصرة وما كان دورك في الكوفة ؟احداث واقعة الطف تحتاج الى دراسة بعيدا عن الفلسفة والكلاسيكية فان بها من العبر ما تغني الساحة الفكرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك