المقالات

المحسوبية والمنسوبية وواقع التعليم مدارس بلا اختصاص

692 22:41:00 2012-12-03

علي الفياض

المؤسسة التربوية التي يقع على عاتقها إعداد أبناء المجتمع علمياً وتربوياً وثقافياً بدءً من أعلى نقطة وهي الوزارة وانتهاءً بالمدرس بوصفه ركناً أساسياً مهماً من العملية التعليمية إذ يعد الواسطة والوسيلة بين الطالب والمناهج الدراسية المعطاة له ولا يختلف اثنان يمتلكان الحد الأدنى من المعرفة و الشعور بالمسؤولية حول أهمية التعليم الكبيرة و كونه إحدى الأسس الهامة لنهوض و تطور و تحضر أي مجتمع من المجتمعات في عصرنا الراهن . العجز عن فهم ما للتعليم من أهمية قصوى في نقل العراق إلى مصاف الدول المتقدمة جعل التعليم في العراق خجولا امام دول العالم ، فبدون التعليم سنبقى نعيش جباة القرون الوسطى لذلك علينا أن نعمل بجديه قصوى لتجاوز هذا الواقع المرير و لنحارب و نجتث المحاصصة التي أوجدت الفساد السياسي و المالي و الإداري و بذلك نستطيع تنفيذ كل ما نضعه من خطط ليس لتطوير واقعنا التعليمي بل تطوير كل واقعنا المجتمعي في كل العراق. وعلينا إحداث التغيير العميق و الإصلاح الجذري و تطهير-الساحة التعليمية - من الارث الصدامي الفاسد الذي نشر قيم الأنانية و التسيب و اللاابالية و عدم الشعور بالمسؤولية و المحسوبية و المنسوبية و غيرها من القيم الضارة في الوسط التعليمي و التربوي وقضية خلق كادر تعليمي و تدريسي مؤمن بالتعليم و رسالته الخطيرة هذه ليست قضية سهلة و تحتاج الى دراسات معمقة و واسعة لان الإرث الفاسد لا زال يجول في الكثير من مدارسنا و أخطاء كثيرة تعج بها المدارس و تعرقل عملية التربية و التعليم الرفيعة. إن كل الكتل المتنفذة تتحمل مسؤولية مراوحة كل واقعنا العراقي في مكانه و منه الواقع التربوي.اتصل بي احد الاصدقاء واخبرني ان اكثر المدارس المتوسطة والثانوية وحتى الابتدائية في مدينة النعمانية والفصل الاول قارب على الانتهاء لايوجد فيها مدرسون اختصاص في مواد اساسية مهمة كلفيزياء والكيمياء والانكليزي ودروس مهمة اخرى في واقع الامر لم اصدق و لم اقتنع بهذا الكلام فاحببت ان اتاكد بنفسي من الامر الخطير والكارثة الكبيرة اتصلت ببعض الاصدقاء من الصحفيين والاعلاميين لاخبرهم بهذا الامر ورايهم بالموضوع من الناحية الخبرية والتقرير التلفزيوني واذا كان لديهم علم بالموضوع وكان جوابهم ان هذا الامر صحيح وواقع حال في اكثر مدارس المحافظة واكد لي احد الاصدقاء انه قابل مدير تربية واسط شخصيا بهذا الخصوص واكد له ان الامر خارج ارادته فهو اذا قام بنقل مدرس او معلم من مكان الى اخر انقبلت الدنيا ولم تقعد الا بارجاع هذا المعلم الذي تم نقله من مدرسة الى اخرى لحاجة هذه المدرسة الى اختصاصه لكن الاخ المعلم لايريد ان ينتقل من مدرسته لانها قريبة من محل سكنه او عمله وانه قد تعود عليها ولايريد تركها ( بربكم هذا جواب ) من مدرس محترم مرهون مستقبل اولادنا بيده اين احترام المهنة اين شرف المسؤولية واذا كان تربوي من اقارب احد المسؤولين او جاره تقوم الدنيا ولاتقعد لان السيد مدير التربية قد نقله من مكان الى اخر لغرض التسوية والتوزيع العادل لمدرسي الاختصاص بين المدارس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك