المقالات

التحالف الكوردي الشيعي

552 15:49:00 2012-12-04

بقلم/ ضياء رحيم محسن

ربما يتصور البعض أن التحالف الكردي الشيعي هو محور ضد المكون العربي السني في العراق، ومرد ذلك أن الاخوة في المكون السني كلما إقتربوا من التحالف الكوردستاني جوبهوا بالرفض ولو لم يقولها لهم الاخوة الاكراد صراحة، ويمكن تفسير ذلك لتخوف الاكراد من النزعة القومية لدى المكون السني ، أو بمعنى أوضح أن الاخوة العرب السنة يتجهون الى البيت العربي عند حصول الازمات اكثر من عودتهم الى البيت العراقي قبل كل شيء . فالمفروض بالاخوان أن يعرفوا حقيقة واضحة وهم الذين يعتبرون انفسهم عركوا السياسة وعرفوا دهاليزها أكثر من بقية المكونات أن الاجنبي مهما كانت صفته القومية والدينية عندما يتدخل لصالحك في أزمة داخلية فإنما لحسابات تصب في مصلحته أولا وقبل كل شيء، وهو بالتالي يستخدم كافة الاساليب لتأجيج الأزمة ليستفيد منها بأعلى الارباح حتى لو لم تكن مادية ،ثم أنه يحاول أن يسيطر على مركز القرار لديك ويوظفه لمصالح بلده والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي بكل قومياته وطوائفه لأن سلطة القرار ستكون مسيرة من قبل الاطراف الخارجية والتي تمسك بقيادات الكتل التي تمثل المكونات التي سمحت بدخول الاجنبي.إننا لسنا ضد القومية والقوميين ولكننا نحب بلدنا أكثر من بقية البلدان، فالتراب العراقي ونهري دجلة والفرات ورائحة الحناء البصرية ونسمات الهواء العليل الأتية من جبالنا الشامخة هي أجمل عندي من كل بقعة في كل بلاد العالم ، فمطلوب من الجميع أن يجلسوا ليتاكشفوا بينهم حول ماإذا كانوا يريدون حقا بناء البلد والنهوض بالواقع الخدمي المتردي وكذلك تطوير البنى التحتية للبلد خاصة وأن بيننا وبين بلدان العالم فجوة تقدر بثلاثين من السنوات التي قضاها النظام السابق في الحروب الداخلية والخارجية واستنزف الطاقات والاموال بدون طائل. وعليه أقول بأن على الأخوة العرب من المكون السني أن يعرفوا حقيقة أن التحالف الكوردي الشيعي هو تحالف للحفاظ على وحدة البلد وللنهوض به. أما أن تحصل أزمة بين التحالفين فهذا سبب يجعل منكم طرف يدخل للتهدئة والوصول الى حلول ترضي جميع الاطراف بما فيها انتم لأن البلد إذا ما كان في حالة أمن وإستقرار سيكون هناك فرصة للتقدم الى أمام وهذا ما سينعكس إيجابا على كل محافظات البلاد وليس محافظة أو محافظات بعينها.أخيرا أحب أن أنبه الجميع أن العراقي إنسان ذكي فلا يحاولن أي سياسي أن يتصور بأنه بإمكانه اللعب بالورقة الطائفية والقومية لإننا نحب بلدنا أولا وأخيرا وقبل كل شيء.والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير
2012-12-05
بصراحة اسمي هذا الصراع هو صراع القضاء على الاغبياء والمغفلين فالشيعة والاكراد مكروهين من الاتراك والعرب والاخوان والطائفيين وهؤلاء يتمنون اليوم الذي يبدء فيه الاقتتال وعندما تطلق المدافع سوف يتم التاجيج ويدعم الطرفان لحرق ابنائهم وثرواتهم وكما فعلوا مع حرب صدام وايران وسوف تستمر تلك الحرب عقود الى ان يهلك الطرفان ويتوقف انتاج البترول ويعودون الى فقرهم وجوعهم عند ذلك ستمدد تركيا المتطلعه للعثمانيه من خلال استغلال صراع الاغبياء بحجة حماية السنة وايران بحجة حماية الشيعة وواحدة تنعم ببترول الشمال والاخرى ببترول الجنوب ولاحياة للمغفلين الذين لايتعضون ابدا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك