طارق الاعسم رئيس تحرير جريدة البينة
بدءاً حفظنا الله ورعانا منك مرة اخرى يأتينا تبليغ من المحكمة ، لاستئناف حكم كنا قد كسبناه ضد سعادتك كوزير للكهرباء ، والذي كان قد طالبتنا فيه بدفع تعويض لما لحقكم من ضرر مادي ومعنوي لسعادتكم ، ونضع علامة استفهام على (مادي؟) ويبلغ التعويض الذي تطالبنا به 500000000 دينار (يا بويه).وللمرة الثانية يشرفنا ان تكون خصومتنا مع وزير الكهرباء، وتشرفنا ان تأتي المذمّة منك، وللمرة الثانية أيضا يشرفنا ان يترافع عنا الاستاذ منير حداد ، صاحب اجرأ تنفيذ حكم في التاريخ العراقي القديم والحديث وهو حكم اعدام الطاغية صدام، وقد كان هذا الحكم نقطة تحول في حياة العراقيين والمنطقة برمتها، لانه ليس حكما على شخص صدام، وانما هو حكم على الطغاة والصداميين...فالمنهج الصدامي كان سلوكاً للمتسلطين ولسراق المال العام وللمجرمين الذين يلبسون لباس الطهر والثورية والنزاهة في النهار، وفي الظلام يعبثون بأمن الوطن وبثرواته ويخونون شعبهم ويمدون ايديهم للصهاينة بمختلف الاساليب والاشكال والمسميات والطرق والوسائل المباشرة وغير المباشرة، لقد كان حكماً ضد كل من تسّول له نفسه ان يعبث بثروات الشعب وكل من يدمر بنية البلاد التحتية في كل المجالات سواء في المجاري او الزراعة او الصناعة او الكهرباء.لقد كان حكماً ضد كل من يحارب مدن الفقراء ويمنع عنها الخدمات ويجعلها تعيش في ظلام وظلامة ، ولكل من يفضّل في الخدمات الاحياء الراقية ويفضّل عشيرته ومنطقته ومدينته ومحافظته وطائفته، كان حكماً ضد الطائفية البغيضة المقيتة ، وضد الكراسي المشتراة بدماء الفقراء، وضد كل من يبلعون (مال النبي) بالرشوة والسحت الحرام عبر اهليهم واقربائهم.وللمرة الثانية اتوجه بالشكر اليك ياوزير الكهرباء لانك لا تزال تنبذ طريق كواتم الصوت والعبوات الناسفة ، وتستخدم طريق المحاكم والقضاء (وهو ذات الطريق الذي سنستخدمه ضد سعادتكم في صفقة الاعمدة الصهيونية الفاسدة).وللمرة الثانية نستفهم من سعادتكم ، هل لا تزال تتصور ان من المنطقي ان تطالبني بتعويض نصف مليار وهو مبلغ فلكي بالنسبة لأمثالي، ولو توفر لي لتركت لك العراق تملأه بمعرفتك بالنجمات السداسية.وللمرة الثانية اخبر سعادتك ان مثل هذا المبلغ لا يتوافر لامثالي ،ولكنه يتوافر في زمننا الرديء هذا لدى السراق والقومسينجية والمسؤولين الفاسدين.. والسلام على من اتبع الهدى.
https://telegram.me/buratha