الشيخ حسن الراشد
لم يقل فساد الحكومة العراقية الحالية عن غيره من الحكومات التي تعاقبت على السلطة في بغداد ان لم نقل ان فسادالحكومة الحالية هو الاكثر والاكبر في تاريخ العراق السياسي !فاذا كان هدام العراق ينهب ثروات الشعب لوحده ويتصرف فيها حسب نزواته العدوانية والشيطانية فان حكومة السيدالمالكي بكل طاقمها ـ والاستثناء قليل ـ وتفرعاتها واخطبوط المستشارين السياسيين والعسكريين والاقتصاديين كلهم فيعداد الحرامية والسراق الذين لا يكفون عن ملأ جيوبهم حتى الفلس الاخير وحتى نقط نفط الاخيرة!
هل نحن نبالغ في الامر وهل هناك من يستطيع ان يثبت العكس اي يثبت ان لا وجود للفساد والنهب والسرقات وخاصةتلك السرقات الضخمة التي تتم خلف الكواليس وتحت عناوين معروفة لكل الفاسدين والحرامية وعلى رأسها عمولةصفقات السلاح والنفط والكهرباء!وتاتي قضية الفساد في صفقة السلاح الروسي لتقصم ظهر البعير ولتكشف عمق الكارثة التي حلت وتحل بالعراق والتي تجعله دائما في مصاف الدول المتخلفة والفقيرة والتي لا تستطيع حتى الدفاع عن نفسها في وجه الميليشياتوالمجموعات الصغيرة الارهابية وهذه هي حال العراق اليوم ..تلك الصفقة والتي استطاعت مافيات الصفقة والتي تعمل من خلف الكواليس وتتحرك بعلم قادة كبار في وزارة الدفاع والجيش ومسؤولين متنفذين ومقربين جدا للسيدالمالكي من ليس فقد اظهار العراق كبلد غير موثوق بحكومته وبلده ولا يستحق حتى الاحترام وانما كسر شوكتهوسلبه القدرة على النهوض اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وبالتالي حضاريا تلك الصفقة يجب ان تكون صعقة للمالكيكي يستيقظ من سباته ـ ان كان يعلم فتلك مصيبة وان لم يكن يعلم فالمصيبة اعظم ـ ويلتف الى ماحوله ويضع امامهغضب الله ورسوله والمؤمنين ويضع نصب عينيه ماقاله امام المتقين (( القوي العزيزعندي ضعيف ذليل حتى آخذ الحق منه والضعيف الذليل عندي قوي عزيز حتى آخذ الاحق له )) .. اما انه يضع المكاسب السياسية امامه ويعملعلى كسر خصومه ويدخل في صراعات حزبية وفئوية من اجل البقاء في السلطة واستيلاء حزبه الفاسد على مقاليد الحكم والسلطة ونهب الثروات فهو امر لا يقبله العقل ولا الشرع ولا الشعب .ونحن هنا لا نلقي الكلام على عواهنه لو لم نملك الدليل الكافي والوثائق والمعلومات التي بحوزة الشرفاء واصحابالضمير حول الفساد المستشري في حكومة المالكي وما يقوم به مستشاريه والمقربين منه وبعض المهووسين بالمالوالجنس وبائعات الهوى من الذين رافقوه في زيارته لموسكوا اخيرا! تلك الزيارة التي كان الكثير من الشرفاء يعقدونالامل عليها لاخراج العراق من القبضة الامريكية وابتزازاتها ولايجاد نوع من التوازن في العلاقات الدولية الا انهاكانت وبسبب مستشاريه وتجار السلاح المهووسين للكسب الحرام والسرقة وعمولات فاسدة تحولت الى كارثة للعراقواضعافه اكثر وفقدان الثقة به وبحكومته وبكل طاقمها .. تلك الصفقة لوكانت قد تمت وبمعايير صحيحة وتدقيقفي جودة السلاح الذي سوف تفرز عنه تلك الصفقة ومدى تطوره لكانت عاملا مساعدا لمواجهة التحديات ورادعالمن ينوي في المستقبل الاعتداء على العراق او ابتزازه ‘ ولكن لله في خلقه شؤون لعل تلك الفضيحة التي اطلقعليها بعض المراقبين بـ( روسيا غيت) تكون دافعا ليقظة الضمير في المالكي وافراد حكومته ويعيدوا حساباتهم في تعاطيهم مع ثروات وممتلكات هذا الشعب المحروم والفقير
فهل يقوم المالكي بقطع ايدي السراق والحرامية وما اكثرهم ولا نريد ان نتطرق الى الاسماء وهو معروفون واخرون يعملون في الخفاء وهم متواجدون في مواقع حساسة في الحكومة والجيش ووزارة الدفاع ‘ ام ينتظر حتىيأتيه غضب الله وغضب رسوله وغضب المؤمنين من هذا الشعب المظلوم ؟؟!!
الشيخ حسن الراشد
https://telegram.me/buratha