المقالات

من المستفيد من هذا؟؟

699 17:47:00 2012-12-06

عبدالله الجيزاني

ان كل مظاهر الوحدة بين اي مجموعة هي قوة لها،اي كان توجهها الفكري والعقائدي،وايضا الوحدة تمنح الاخر الشريك الجغرافي حقوقه، لان كما اسلفنا الوحدة قوة والقوي في العادة يترفع عن الظلم لان لايحتاج اليه،والاخر يكون معتدل وواقعي في مقدار حقوقة لمعرفته بقوة الاخر، بشرط ان تكون هذا الوحدة وحدة حقيقية مبنية على الاسس السليمة،وليس الوحدة الظاهرية التي تخفى داخلها نوايا متصارعة واهداف مشتته،وهكذا وحدة تتطلب هدف كبير وسامي يجتمع حول الافراد لينعكس على الجماعة،وفي العراق المتكون من عدد من القوميات والاديان والمذاهب يحتاج الى الوحدة بين ابناء المكون الواحد لينعكس على باقي المكونات لتتحد مع بعضها بالوطن مع احتفاظ كل منها بخصوصيته الدينية او القومية،عند ذاك يصبح الوطن مصان وعصي على اي طامع من داخله او خارجة،وعندما نتابع تاريخ هذا البلد نجد انه لم يعش الا تحت احتلال او حكم ظالم الاماندر ولهذا نجد الفرقة في صفوف المكون الواحد والتي تنعكس بالنتيجة على العلاقة بين المكونات الاخرى،فالمحتل والظالم في العادة يستخدم اسلوب التفرقة لاضعاف المقاومة ضده،وهذا ماقام به البعث الصدامي وزرع الفرقة والفتنه داخل المكونات وفيما بينها،وزرع الطائفية واشاع الحس القومي حتى اصبحت القومية ثقافه شائعة يقاس عليها الولاء للوطن وحتى للدين،وبعد انهيار النظام البعثي على يد اسيادة الامريكان ،وبدأ ماراثون العملية السياسية وشكل ضحايا النظام تحالف انتخابي هو الائتلاف الوطني العراقي الموحد خاض الانتخابات الاولى والثانية واستطاع وكتحصيل حاصل ان يحصد الاغلبية في المجلس النيابي،وتحالف مع المكون الكوردي كأستمرار لتحالف سترتيجي ابتدأ في مقاومة نظام البعث والتئم في عملية البناء من بعده،وتم تشكيل الحكومة بواسطة هذا التحالف وقد استطاعت الحكومة ان تحقق الكثير من المكتسبات لضحايا النظام ومرت الساحة السياسية في البلد بنوع من الاستقرار النسبي رغم كل التحديات الكبيرة التي كان يمر بها البلد من احتلال وبقايا النظام وتدخل الجوار العربي من خلال دعم الارهاب لغرض افشال التجربة الديمقراطية الفتية في العراق،وعدم وجود تشريعات وقوانين تمكن الحكومة من اداء عملها،لكن قوة الائتلاف الوطني ومتانة العلاقة في تحالفه مع الكورد استطاع ان يحقق الشي الكثير ووضع الاسس الصحيحة لبناء الدولة،لكن في الانتخابات الاخيرة انقسم الائتلاف الوطني الى قائمتين في خطوة غير محسوبة وتثير الشك بانها مقصودة! فالائتلاف وعلى لسان دولة رئيس الوزراء صمام امان للعراق والعراقيين لكن دولته شكل قائمة اخرى تحت مسمى(دولة القانون) خاضت الانتخابات وكانت اول نتائج هذا الانقسام خسارة الاغلبية بحدود(7) مقاعد في المحافظات المختلطة،وبعد الانتخابات تشكل التحالف الوطني الذي لم يستطيع ان يثبت وجوده في الساحة السياسية وادارة الازمات رغم انه الكتله الاكبر،وانتج حكومة ضعيفة عاجزة عن تقديم اي انجاز،ومن يتابع بدقه يلحظ ان الحكومة في الدورة السابقة كانت افضل في الاداء وتقديم الخدمات من الحكومة الحالية رغم الامكانات والمقومات المتوفره لها،لكن فشلها واضح،والسؤال لماذا تم تقسيم الائتلاف الوطني؟ ولمصلحة من؟ وامعانا في اضعاف الاغلبية وضحايا النظام السابق جرت محاولات خطيرة لفك عرى التحالف الاستراتيجي بين الكورد والشيعة،تحت اعذار واسباب غير مبررة اطلاقا،فهذا التحالف كان شوكة في عيون الطائفيين في الداخل والخارج الذي كرسوا كل جهدهم لغرض تفكيك عراه والقضاء عليه،لكن حكمة وحنكة قادة الطرفين استطاعت ان تتجاوز كل الازمات المختلقة بينهما،ففي هذا التحالف ضمان لوحدة العراق اضافة لعدم وجود بديل عنه لكلا الطرفين،اذن هناك اجندة اقليمية تريد لهذا التحالف ان ينتهي خاصة في ظرف عسير تلتهب فيه المنطقة المحيطة بالعراق ويراد من العراق ان يكون جزء من الحريق بأي ثمن،فماهي المصلحة لحكومتنا في استهداف وحدة التحالف الوطني ومن ثم استهداف التحالف مع الكورد ومالبديل لهما في نظر الحكومة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله الجيزاني
2012-12-07
اختي ام حسين اشكر مرورك مصيبت قادة البين ممن يديرون امور العراق وحكومته لايفقهوا ان الشعب مل الخطب الرنانة والتزييف والتلاعب بمشاعر الناس مصيبتهم انهم فاشلون لايعترفون بفشلهم لابل يغطون عليه بخلق ازمات ضحيتها مشاعر الناس وتعايشهم وعلى الشعب ان يرفع صوته قبل ان يولد صدام جديد يتحكم بمصيرة وعلى الشعب ان يقول كلمته ولو من خلال صناديق الاقتراع والا فلن يخسر سواه
ام حسنين اميركا
2012-12-06
الكل في الحكومة من مسؤولين ونوام او نواب برلمان ومن قادة بعثية دعوجية كلهم في رفاهية وخير ..الخاسر الوحيد ياسيدي الكاتب هم اولاد الخايبة ام حسن وأخواتها وام دلير وأخواتها ام جماعة وحبي ابو عداي المقبور فهم في زفة وهلاهل وهذا اليوم يومهم بوصول ازمة سوف تتفجر لانعلم ايام او ساعات لان هناك من سوف يرمي الطرقة ويبدا الجانينين المتوترين باطلاق عشوائي وتنزف دماء وتوابيت وتشيع وعلم عراقي وعلم كردستاني تغلفهم الى حفر اعده اصحاب الكروش في الحكومة الطائفية المقيتة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك