المقالات

داود البصري: هل يستحق الرد؟...!...

1175 13:18:00 2012-12-07

لست ممن يدافعون عن الشيخ جلال الدين الصغير وعن أطروحته السياسية التي هي تمثيل صادق لخط المجاهدين الذين قادهم شهيد المحراب "قد" ، فهذه أيسر مهمة لمن يبغي ذلك، ومثل الشيخ جلال الدين الصغير ليس بحاجة لمن يدافع عنه، فقد أرتقى سلم المجد ولن ينزله منه أحد..غير أن آخر ما كتبه " داود البصري" ونشرته جريدة السياسية الكويتية بعنوان " شيوخ الصفوية في العراق والحقد على بغداد وتاريخها...؟" يستدعي أن نقف عنده لنتعرف على ما وراءه وليس على مضمونه..! فالمضمون أسخف من أن يرد عليه، لكنه أستمرار لنهج ما فتيء يتفاعل على الساحة السياسية الأقليمية ، يخمد تارة وتارة يستعر حسبما يرتأي من يقف وراءه أو من يمثله..!

هذا النهج الذي يتموقع داود البصري في زاوية من زواياه المظلمة له عدة مقومات؛ أول هذه المقومات الصخب العروبي الفارغ الذي تجاوزته الأنسانية منذ أن تحول العالم الى قرية صغيرة، ومنذ باتت المعرفة في متناول الجميع، ولم تعد إسطوانات الرسالة خالدة ، والأمة العريقة ، وخير أمة تنطبق على القومية العربية مع شديد الأسف، فالقومية العربية ليس لها فضل على البشرية إلا بأنها تشرفت بأن نبي الأنسانية وخاتم الرسل صلى الله عليه وآله وسلم منها..أما باقي التفاصيل والدور الحضاري والإسهامة الإنسانية فقد تراجعت الى حد كبير وسبقتنا ـ ومع الأسف مرة أخرى ـ شعوب كثيرة، بل في التصنيفات العالمية بتنا في ذيل القائمة ـ مع الأسف مرة ثالثةـ وهذا ليس بسبب أننا قد خضعنا للأستعمار الغربي فقط، ولكن لأن ثمة أستعمار داخلي جثم على صدورنا وما زالت بقاياه وآثاره تنفث سمومها ومن بينها قارورة السم في جريدة السياسة الكويتية...ّ!

وتتذكرون الدور التأجيجي الذي مارسه الجارالله إبان الحرب العراقية الأيرانية، فبدلا من الألتفات الى الواقع حيث يتعين أن تتعايش شعوب المنطقة بأمن وسلام لتعوض الفاقد الحضاري الذي خسرته إبان حقبة الأستعمار المباشر وإحتلال الصهاينة لأرض فلسطين، أخترع هذا المنهج لنفسه عدو بديل عن الصهيونية والهيمنة الغربية، ولو كان إختراعهم موجه الى أمة جارة للعرب غير مسلمة لكان له حد يمكن تداوله من المقبولية..لكن هذا النهج توجه الى ذات الأمة بل الى قلبها النابض ليختاره عدوا بديلا عن الصهيونية..!

لقد أختاروا الشيعة والتشيع وعرينه المتمثل بالعراق وإيران وحيثما ينتشر الشيعة في البحرين ولبنان وسوريا و اليمن والمنطقة الشرقية من مملكة آل سعود أعداءأ وهم يتصرفون بعلنية فجة على هذا الأساس ، والشاهد سلسلة مقالات دواد البصري وإمثاله من أشباه الكتاب..

وأذا راجعنا تاريخ الأمة بتسميتيها العربية والأسلامية وقرأناه بأنصاف لأنفسنا على الأقل ، لن نخرج بنتيجة مريحة ـ أقولها بتهذيب شديد حتى لا أكون كمن يشتم نفسه ، وإلا فهي تستحق أن توصف وصفا آخر..!..هذه النتيجة الغير مريحة لها معطيات هي ذلك الوجه الخلفي مما تغنى به داود البصري وجماعة معتنقي الفكر النكوصي العروبي...

في ذلك الوجه الخلفي من معطيات التاريخ نجد أننا ننتمي الى أمة قتلت وبأكثر الطرق شراسة ووحشية إبن بنت نبيها وبعد ذلك أدوا صلاة الظهر لينهوها بـ" اللهم صلي على محمد وآل محمد"..! والذي قتلوه هو الآل!..

في ذلك الوجه ننتمي ومعنا داود البصري الى الجيش الذي سبى بنات رسول الله ليأخذهم مقيدات بالسلاسل قرابة خمسة آلاف كيلومتر يدور بهم على الأمصار..!

في ذلك الوجه أيضا يتشرف داود البصري بأنتماءه الى أمة رمى خليفتها كتاب الله بالنبال..وفي ذلك الوجه أيضا وفي عصره "الذهبي" ، عصر هارون ، كان خليفتنا وخليفة رسول الله وظل الله في الأرض!! يدور في اليوم والليلة على ألف من الجواري..في ذلك العصر الذهبي أيضا كانت قصور خلفائنا تعج بالغواني والجواري والقيان والصبيان..! وفيه أيضا زف الخليفة على صبي ...!!!!!!!!!!

بعد هذا أعيد عنوان المقالة كسؤال ..هل يستحق داود والمنهج الذي هو جزء منه والذين يقفون وراءه أن يرد عليهم...؟! ..

اقول نعم يستحقون أن نرد عليهم..فقد أصيبوا بـ "الثول" بعد إنتصارنا في غزة بواسطة صواريخ فجر 5 التي صنعتها أيران... وهم قد زلزلوا وفي العراق تم تكسير حدود معادلة الحكم المقلوبة ليحكم أبناءه أنفسهم بأنفسهم بدلا من أن يستوردوا ملكا من الحجاز، أو أن يجبر شعبه على أن "يتعفلق" خمسة وثلاثين سنة عجاف..! وهم يدورون حول أنفسهم لا يعرفون ما هم فاعلين وآذانهم تقرع يوميا في العراق بأشهد أن لا أله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن عليا ولي الله..

أما حكايات مسلخ براثا ، وتأويل الحديث عن المارقة بأنهم أهلنا الأكراد، وغيرها من الأحاديث التظليلية فهي أسطوانة مشروخة مللنا سماعها...!

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسين الحلي
2012-12-08
بسم الله،وصلى الله على محمد وعلي والهما المعصومين...صلى الله عليك ياابا عبد الله... داوود البصري؟؟؟؟ (صخونة)...
زيــــد مغير
2012-12-08
أحب أن أقرأ وأستمع للمأجورين من أمثال داود البصري كما كان من قبل وخصوصا ً أيام سقوط النظام العفلقي الجاهلي العنصري فظهر أشرف بيومي ومحمد المسفر وعبد الباري عطوان وكل همهم المد الشيعي . والتهجم علينا . نحن جيش الرايات السود أحباب محمد وآل محمد . إنهق كما يحلو لك يا داود البصري وأعلم إن أنكر الأصوات لصوت الحمير
ابو حوراء الخضري
2012-12-08
كلب كبقية الكلاب هولاء دواءهم النعال على رؤسهم
الحاج رياض الزبيدي
2012-12-08
أعتقد بأن الرد عليه لايسوي شيء بل ربما يقول أنا قعقاع العرب.. هذا الرجل المهوس بجنون العظمة الفارغة من أبسط سبل الإخلاق نعرفوه منذ زمن بعيد عندما كان في دمشق ولنا معه مواقف كثيرة تشهد على ركاكة وعدم مصداقيته . الرجل سجن في سوريا وبقدرة قادر تخلص من السجن . وبعد تحرير العراق ذهب مترجم مع الجيش الأمريكي ولكنه فعل ولايرضي قائده فطرده . الرجل كان من كتاب المركز الثقافي العراقي في بغداد وكان يشغل منصب مدير فيه تصوروا كمية الحقد المزروع فيه. ولأكثر من ثلاثة أعوام يكتب ونريده على موقع صوت العراق لكن.
صفاء الخفاجي 2
2012-12-07
يبدو أن الدينار الكويتي يمر بفترة هبوط فيتجه الآن داود الى الريــال القطري الذي يبدوا أنه أكثر دسامه اليوم فترى داود قد أنحرف ببوصلته بأتجاه قطرائيل وأميرها والتهليل لهم ومدحهم والتطبيل لبهلوانياتهم، هذا هو ديدن داود فلا تستغربوا فللريــال قيمه .
صفاء الخفاجي
2012-12-07
داود البصري يكتب لمن يدفع فالرجل لايعمل ولم يعمل أبدا في النرويج حيث هو مقيم ومتجنس بجنسيتها وهو يعيش على المعونه الأجتماعيه فلا تلوموا الرجل فهو يبحث عن من يدفع له ،وكان يكتب مدحا بالكويتيين طمعا بديناراتهم ووجد ضالته عند الجار الـله وصحيفته الملفقه للأخبار المسماة بالسياسه وكل من يعرف ماضي وحاضر هذا الجار اللــه لايستغرب أي شيء من تفاهاته وتفاهات صحيفته ،ويبدو أن الدينار الكويتي يمر بفترة هبوط فيتجه الآن داود الى الريــال القطري الذي يبدوا أنه أكثر دسامه اليوم فترى داود قد أنحرف
مهند السماوي
2012-12-07
السلام عليكم.. داود البصري ليس سوى كاتب رخيص باع نفسه لصاحب جريدة السياسة الكويتية المشبوه،ويحاول الانسلاخ من جلده العراقي كي يلقى قبولا في الكويت وجميع مقالاته لا تستحق القراءة فضلا عن الرد لانها عديمة القيمة العلمية والاخلاقية والاستهتار بكل القيم مع عداءه الصريح للعراق الجريح!!...ولكن هيهات من الخونة والمنافقين. لا يستحق هذا الوضيع الرد بل ان في تجاهله هو الرد الامثل حتى لا يصبح مشهورا وان كان سفيها خائنا!!...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك