المقالات

اهل الشرطة ادرى بخفاياها ...!!

498 10:48:00 2012-12-08

احمد المبرقع

ما زالت تصريحات القادة الامنيين تدوي في اسماعنا عن وصول الارهاب الى انفاسه الاخيرة ومازالت اصوات الانفجارات تخترق جدار الصمت لتعرفنا بوهم ما يعتقد به القادة , ولعل ما يثير الجدل هو وجود عدد هائل من الاجهزة الامنية المنتشرة في الارض لتمسك بزمام الامور وتعالج الخروقات الامنية وقد يثير تحفظنا وجود عدد كبير من المؤسسات الامنية في الحكومة العراقية على رأسها ثلاث وزارات ( داخلية - دفاع - امن وطني ) يضاف اليها مؤسسات مهمة اخرى ( مستشارية الامن الوطني وجهاز المخابرات الوطني ) ويتفرع من جميع ما موجود وكالات امنية لرصد وجمع المعلومات ومقاطعتها كل منها يبذل جهده في اطاره مؤسسته, واذا ما استشعرنا بالحجم الهائل والكبير لما نمتلكه من قوى امنية منتشرة وعاملة فأننا نستغرب من استمرار الضعف في مواجهة الارهاب وتجدد الانفجارات والخروقات الامنية , وهو ما يؤكد فشل الخطط الامنية المعدة للمواجهة مع قوى الارهاب ويدعونا لمراجعتها وتجديد الدماء الماسكة للأرض ,ان اعتماد المسؤولين عن الملف الامني لمبدأ الكم اكثر من اعتمادهم على مبدأ النوع وبقاء الخطط الامنية رهينة عقول لا تفكر بالتغيير وتجديد الدماء سمح للمواجهة مع تنظيمات الارهاب بمسك زمام المبادرة وجعل قوانا الامنية بكافة تشكيلاتها تعتمد مبدأ الدفاع عن النفس وتهاجم وفق نظرية الفعل ورد الفعل وهو ما اصاب سيطراتنا الامنية المنتشرة في ارجاء العراق دون فائدة واضحة تصاب بالترهل وانتظار تقرير المصير وكان على اعلى القيادات الامنية والمتمثلة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة تغيير الخطط وفق منهجية معدة لحرب الشوارع تعمل على اضعاف التنظيمات الارهابية مخابراتيا مستخدمين مبدأ الصيد في عقر الدار من خلال جمع المعلومة ومداهمة الاوكار المنفذة في اوكارها وبالتالي يقود الى تجفيف منابع الارهاب , وسياسيا قد نتمكن من اضعاف هذه التنظيمات من خلال زعزعة الثقة مع مؤيديها في بعض المناطق وهو ما عملت عليه هيئة مستشارية المصالحة الوطنية والذي اعلن مسؤولها عن انخراط كثير ممن كانوا يحسبون على تنظيم دولة العراق الاسلامية المسؤولة عن ملف الارهاب في العراق ضمن اطار مصالحته وهي ومن كثرتها ضننا انه لم يبقى سوى عزة الدوري ويونس الاحمد ليعلنا تضامنهما مع المصالحة وتقاعدهما عن العمل ضمن صفوف المعارضين للعراق الجديد وهذا الامر وهو الذي كان متوقعا ان نرى تحسنا امنيا لا تراجعا قد يعيد حسابات المتفائلين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك