وسمي المولى
خطوة موفقة وبادرة طيبة تلك التي اقدم عليها المجلس الاعلى وبتوجيه وتأكيد من قبل السيد عمار الحكيم والمتمثلة بترشيح محمد الربيعي لشغل منصب امانة بغداد مع ان هذا المنصب من استحقاقات المجلس الاعلى ومحمد الربيعي عضو في القائمة العراقية !. ريادة هذه المبادرة تكمن بتأسيسها لتقليد سياسي جديد غير مسبوق ، اذ لم تشهد التجارب السياسية في العالمين العربي والدولي - فضلا عن التجربة العراقية _لم تشهد تنازل حزب اوحركة لأستحقاق انتخابي لصالح حزب منافس اومشارك ، بل على العكس تماما فالاحزاب الفائزة في التجارب الديمقراطية العالمية تستحوذ على كافة المناصب في الحكومة بينما تتحول الاحزاب الاخرى الى معارضة برلمانية اوخارج البرلمان وفي التجربة العراقية كان التنافس على اشده بين الاحزاب والكتل الفائزة في الانتخابات في انتقاء الوزارات والمراكز والمناصب العليا .بحيث تأخر تشكيل الحكومة عدة شهور بسبب الاختلاف على تقاسم الوزارات السيادية والهيئات والمديريات العامة .كان المفروض ان تلقى هذه الخطوة ترحيبا منقطع النظير من لدن كل العراقيين وفي مقدمتهم الاحزاب السياسية وخاصة المشكلة للحكومة ،وان تتخذ انموذجا يقتدى به ، لكن المثير للاستغراب رفض رئاسة الوزراء لهذا المرشح وتمييع هذه الخطوة الرائدة .!نحن نؤكد - وكل عراقي شريف يؤكد - ان هذه المبادرة سجلت حضورها في نفوس من يحرصون على بناء العراق ونجاح تجربته الديمقراطية وبينت للعالم اجمع منهم طلاب المناصب وعشاق الاستحواذ ومنهم الساعون الى خدمة العراق وجماهيره المتعبة المظلومة .وسواء قبلت كبادرة خير وحسن نية اورفضت حسدا وغلا فقد حققت رضا العراقيين واطمئنانهم بان اسرة الحكيم عند حسن ظنهم مهما كانت الظروف، وتعاقبت السنين والدهور، وتبدلت الوجوه !.
https://telegram.me/buratha