المقالات

موضوع فلسفي: حينما يضيع الـمفتاح..! / .....بقلم: قاسم العجرش* كاتب وإعلامي

1036 20:27:00 2012-12-08

تقريبا وبلا مكابرة تعرض معظمنا لموقف ضاع فيه مفتاح ما من مفاتيحه..مفتاح درج المكتب مثلا، مفتاح تشغيل سيارته، مفتاح باب دولاب ملابسه..أو مفتاح باب مسكنه..!

ويقول علماء النفس أن أول تصور لحل المشكلة يتكون بعد الدقيقة الثالثة من إستمرارها، وهذا التصور لا يتعدى قيام من ضاع مفتاحه بكسر القفل..! فماذا يعني هذا التصور...؟!.ا

لذي أعتقده أن أجابتكم جميعا سوف لن تتعدى وصف من يتكون لديه مثل هذا التصور بأنه قليل الصبر..وهو وصف "مقبول" لأنكم " جميعا" أتفقتم عليه، لكنه مع الأسف توصيف خاطيء لأنكم مثل من ضاع مفتاحه قليلي الصبر..! ، ومن المؤكد أن بعضكم سيصفني بأنني قد تجاوزت حدودي الأخلاقية، أو ربما سيصفني آخر بأني متحذلق أو متفلسف، لكن الحقيقة تبقى هي هي ، أنكم قد أخطأتم التوصيف..!. ومثلكم أنا كنت أخطأ في التوصيف لهذه القضية بالذات، وما زلت أخطأ في قضايا كثيرة ربما لا تعد، لكني " تعلمت" توصيف قضية ضياع المفتاح من موضوع لعلماء النفس قرأته، ولذلك بقي في ذهني عالقا الى لحظة كتابة هذا العمود..!...

والفرق كبير جدا بين من يسارع للحكم على قضية ما بدون علم ودراية أو دربة للذهن على حفظ المعلومة، وبين من "يصدر" قرارا بلا كل هذا أو حتى جزء منه...!

 قضية ضياع المفتاح، أي مفتاح، وكما ترون تحولت الى موضوع فلسفي..! يقبل نقاشا واسعا، وأنا متأكد ايضا أن كل من سيقرأ ما تناولناه آنفا، سيتمعن فيه بطريقة مختلفة عن المرات السابقة لقرائته لمواضيع أخر، ليس لأن الموضوع مهم جدا ويستحق التمعن، وهو ربما هكذا!، لكن فقط لأننا أوحينا له بشكل حاذق أن الموضوع مهم وكبير وفلسفي ويستحق التمعن..!، بل لأننا أستفززنا كبرياءه وأتهمناه بأنه مخطيء..! مع أن الموضوع ليس أكثر من ضياع لمفتاح درج مكتب أو تشغيل سيارة أو دولاب ملابس او باب مسكن، يمكن كسره بسهودة بـ (التايلبر) وأبوكم الله يرحمه...!

القضية سادتي أكبر من ضياع مفتاح شيء ما، القضية أن ضياع المفتاح سيؤدي الى أرتباك يفضي بالنتيجة الى مشكل ما.

وفي حالتنا العراقية ، من المؤكد أن قوانا السياسية التي تصد للمشهد السياسي قد دخلت في قمقم وأقفلت غطاء القمقم عليها من الداخل، ناسية أنها لا تملك المفتاح، وأن من معه المفتاح خارج القمقمم...!، ولأنها في وضع مكتظ داخل القمقم لا يتيح لها حرية الحركة على الأقل كي تكسر الغطاء، فأنها عاجلا أو آجلا أما ستختنق جميعا داخل القمقم وتموت، أو يحصل حراك شديد يجعلها تنفجر محطمة القمقم.

الحل ليس هكذا،..! فهي ستخرج من الحراك الشديد داخل القمقم منهكة محطمة، وعندها سنكون نحن "الشعب" مالكي المفتاح الذين خارج القمقم، قد شكلنا مشهدا جديدا غير هذا المشهد البائس..!

كلام قبل السلام: سلسلة المفاتيح في أن المشاركة فى العملية السياسية يجب أن تكون فى صالح الشعب أولا وليس في صالح المشاركين دوما!..

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك