المقالات

احذروها .. إنها عدوة الشعوب ، مثيرة الحروب

1495 16:10:00 2012-12-08

بقلم علي الموسوي / هولندا

يتسابق البعض في تقديم فروض الطاعة والولاء للولايات المتحدة الأمريكية كأفضل وسيلة لتدعيم ركائز الحكم متناسين ومتغافلين سياسة امريكا في ازدواجية المعايير !!لم يعد مقبول من المتصدين للمشهد السياسي في العراق هذا الاداء الضعيف والتسليم المطلق للأجندات الخارجية التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية ! ويكفي تذكير هؤلاء بالربيع العربي وزوال من كان أقوى منهم ! والحامي الأكبر للمصالح الأمريكية ! ولم يشفع لهم ذلك حتى لو كان حكمهم الفرعوني مثبت بأعمدة الولاء الأمريكي ! لان باختصار شديد أصبحوا أكسباير .. وقد قال الله تعالى في محكم كتابه .. كالذين من قبلكم أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون .... التوبة 69يمر العراق في أخطر أزماته السياسية وقد تكون الحاسمة في تقرير مصير الدولة ! وما زالت الأحداث تتفاعل بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان وما زلنا أبعد ما يكون من صوت العقل والحكمة وها هي طبول الحرب تقرع !! ..... وفد هنا وآخر هناك ومساع خيرة من قبل مراجع وعلماء وقادة كتل وأصحاب الضمائر الحية والعقول الحكيمة لنزع فتيل الحرب التي تم التخطيط لها من قبل دوائر المخابرات العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية !! لم أكتب هذا الكلام جزافا وانما مبنيا على وقائع تاريخية ! يتذكر الجميع حرب الخليج ومقابلة السفيرة الأمريكية للمقبور هدام وايصاله رسالة مفادها بعدم تدخل الولايات المتحدة الامريكية في حال غزوه الكويت ! واستبشر الدكتاتور بهذه الأكذوبة وبلع الطعم ليشن بعدها حربه القذرة ويدفع ثمنها أبناء العراق بعد تدمير كل مقدراته وارجاعه 100 سنة الى الوراء في مخطط مدروس !! واليوم تدور الدوائر ويعيد التاريخ نفسه في سيناريو متشابه ! ونشاهد نفس التحرك المحموم لسفير امريكي اخر متجولا بين المركز والإقليم لإيصال نفس الرسالة بعدم تدخل بلاده في أي نزاع محتمل بين الطرفين !! وباتت المؤامرة واضحة ومكشوفة للجميع الا بعض اطراف النزاع فهم صم بكم عمي فهم لا يعقلون وفي عالم آخر وكأن العراق يختزل في شخوص معينة !! واما قراءتنا للمشهد السياسي فهي واضحة وتكمن في محاولة امريكا لإشعال الفتنة وفتيل الحرب وبث الفرقة وزيادة الخلافات بين الأطراف ! وليس من الغريب أن تتناول الصحافة الأمريكية هذه الأخبار بكل تفاصيلها وهي تعلن احتمالية عودة القوات الأمريكية لحماية العراقيين وبطلب شخصي من الزعماء العراقيين !! ولكن بعد احراق الأخضر واليابس واستنزاف جميع مقدرات المركز والاقليم وهذا جزء من المؤامرة والمخطط المرسوم في خارطة الطريق الأمريكية للمنطقة والتي ابتدأت بما يسمى الربيع العربي وجاء الدور لإشغال العراق وابقائه حبيس الخلافات بالإيقاع بين الحليفين الاستراتيجيين الكرد والشيعة ! هذا التحالف الذي لم يبنى على طائفية أو قومية ! ولم يكن موجها الى أحد بل كان وما زال يحمل مشتركات المظلومية والنضال التاريخي المشترك ضد الديكتاتورية والنظام البائد !! فهل يعقل التفريط بهذا التحالف وجر البلاد الى أتون الحروب وتدمير كل هذه المكتسبات ....دعوة العقلاء الى الحكومة الاتحادية واقليم كردستان بالكف عن هذا التصعيد وابراز العضلات وايقاف التحرشات العسكرية ومراجعة نقاط الاختلاف في الدستور والمادة 140 واغلاق هذا الملف الحساس الذي سيبقى قنبلة موقوتة لأي حكومة قادمة وما السبيل الا بالعودة الصادقة في الجلوس الى مائدة المفاوضات ولو كان ذلك برعاية واشراف أممي لسد جميع الذرائع والتدخلات الدولية ... كلنا خاسر ! ولن يرحمكم الشعب وسيسجل التاريخ اللهم اشهد انا قد بلغنا .. وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين والله من وراء القصد علي الموسوي / هولندا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك