هادي ندا المالكي
ارتبط تاريخ تشكيل قيادة قوات دجلة من قبل القائد العام للقوات المسلحة في محافظات شمال بغداد بازمة كبيرة كادت ان تشعل نيران العراق وتاكل الاخضر واليابس وتتسبب بإراقة الدماء البريئة قابلها رفض وتوثب وتعنت من قبل حكومة اقليم كردستان الطامح الجامع الى الوقوف بوجه المركز بمناسبة وبدون مناسبة دون ان يتوقف الطرفان عند حدود معينة للخطر وكانوا على استعداد للذهاب الى ابعد نقطة في ارتكاب الجرائم وتسجيل صفحات من المجد المزيف بنياشين الحرب والدمار.وما يسجل على طرفي الصراع في المركز والاقليم انهم تخلوا عن كل أساليب التواصل او الرغبة بحل المشاكل عن طريق الحوار والتهدئة والابتعاد عن التصعيد وعمدوا الى ان يوكلوا من ينوب عنهم لاشعال الساحة السياسية بتصريحات نارية تنبعث منها أحقاد الاف السنين حتى يتم تفريغ الساحة السياسية من كل مبادرة عقلائية وانبرى نواب ونائبات متخصصون بإطلاق التصريحات الاستفزازية والتي لا تنم عن الشعور بادنى مسؤولية لهذه المسؤولية واظهر هؤلاء امكانيات هائلة في اثارة المشاكل وتاجيج الساحة السياسية وحسب الطلب.ورغم ان طرفي الصراع كانوا عازمين على المسير والذهاب الى الاقتتال دون الالتفات الى طبيعة العلاقة التي تربط الطرفين او تاثير الاطراف الاخرى في توجيه بوصلة الصراع وحتى وقت قريب من بداية التفاوض بين اربيل وبغداد وما اعلن عن فشل الجولة الاولى من المحادثات بسبب نكوص المالكي وتهديد بارزاني الا ان دخول المرجعية وتحرك الكتل السياسية الخيرة والاطراف الدولية والاقليمية على خط المواجهة اطفأ نيران الاقتتال الذي حاول الاخوة الاشقاء اشعالها لاغراض انتخابية وقومية تم الحديث عنها في مواضيع ذات صلة. اليوم وبعد ان تلاشت المشكلة وتبين للطرفين ان امنياتهم باشعال الحرب امر غير قابل للاشتعال لانه حتى وقت قريب من تصاعد الازمة لم ينسى الكثير فتوى زعيم الطائفة المرجع الامام الراحل السيد محسن الحكيم (قده) بحرمة قتال الاخوة الاكراد لهذا كان على هؤلاء ان يختبروا قدراتهم وحدود تهديداتهم حتى يتوقفوا ولا يذهبوا بعيدا فتنكشف الاعيبهم ويسقط ما بايديهم فاذا كان الشعب العراقي ملتزم بفتوى زعيم الطائفة فبمن يقاتل السيد المالكي وعلى من يرد السيد مسعود بارزاني.ان ما اعلن عن حلول لاخماد لهيب نيران معركة طوز خرماتو والمناطق المتنازع عليها الذي سببه تشكيل قيادة قوات دجلة يتمحور بحل بسيط جدا وهو ايكال مهمة حماية هذه المناطق الى ابنائها وليس لهذا الطرف او تلك وسحب كافة الجحافل العسكرية وقوات البيشمركة من محيط هذه المناطق ولهذا يتبين حجم المأسات التي كادت ان تحل بالعراق بسبب مشكلة يكمن حلها فيها.ان اتفاق الكتل السياسية وبمشورة القيادات الامنية على حل المشكلة بهذه الالية يعني ان قيادة قوات دجلة لم تكن لضرورة ملحة بقدر ما كان لافتعال ازمة كان السيد المالكي بحاجة اليها استثمرها البارزاني بافضل طريقة.
https://telegram.me/buratha