ابو ذر السماوي
امر طبيعي وواقعي ان تصعد الكتل السياسية في هذه الفترة من خطابها وان تقترب من مشاعر المواطن او ايهامه بانها قريبة منه او تتكلم باسمه وتطالب بحقوقه لا لشيء الا ان الانتخابات قادمة فلم يبق لها الا اربعة اشهر0وبذلك فاننا سنسمع ونرى ونشاهد العجب من كشف ملفات الفساد والارقام الخيالية التي بددت من المال العام والتباكي على حقوق المواطن التي ضاعت في جيوب المفسدين ومن التسقيط المتبادل (نشر الغسيل ) والمزايدة فالاخلاص والوطنية ولن يستثنى احد من هذه الظاهرة ان الاجواء ستملأ بالاف المعلومات والوثائق والشخصيات والافواه المفتوحة والمشرعة بتكلمها بالعبارات البذيئة والنشاز والنزول الى مستويات رخيصة حتى ان التلميح والرمز والاستعارة تسقط وسيكون الكلام بالمكشوف وعلى المباشر وبلا حياء او خجل وحتى ليس على طريقة (مع احتراماتي الك انت مو مؤدب ) وسينسى الكثير بانه كان او لازال جزء من تلك المنظومة سواء ادارة وزارة او هيئة او حكومة فانه يريد ان يسقط الاخر وان يظهر بثوب وزي البريء الحمل الوديع المسالم الخير النبيل و00و000و000نعم شاهدنا في الانتخابات السابقة نماذج وامثلة كثيرة وصلت حد الاسفاف والانحطاط وكنا نرى بان هذه الطريقة سوف تنتهي لان التجربة باتت اكثر نضجا وان الكتل السياسية او الشخصيات التي تمرست وتعمقت وتقادمت في العمل لابد انها تطورت ونضجت من خلال طول التجربة واطلاعها على نماذج في العالم من خلال كثرة ايفاداتها ورحلاتها المكوكية ومسئولياتها المتعددة 0 الا ان الذي ظهر لنا ان التجربة سوف تتكرر وستكون اكثر ضراوة في هذه المرة بل ان ما جرى في الانتخابات الماضية لايعد ولن يكون له حجم مقابل ماسيجري في هذه الانتخابات ولعل الذي يراقب الوضح وحال الكتل السياسية يتاكد ويؤمن بهذه النتيجة سلفا وخاصة من قبل الكتل التي شكات الحكومة أي نتاج اتفاقية اربيل بمحوريها من طالب بسحب الثقة عن رئيس الوزراء او من بقى على العهد وادى البيعة وجدد الولاء للمالكي ولناخذ نموذج بسيط من هذه الظاهرة القديمة الجديدة 00بينما تلتهب الازمة والحدود بين الاقليم والمركز وترتفع لغة الصراع نشاهد ان التقارب بين طالباني والبارزاني بات اكثر من ذي قبل لالشيء الا ان الاثنين باتا يوقنان بان الكعكة الكردية لاتتم ويجب ان لاتكون الا لهما وان لاتتكرر تجربة التغيير والاسلاميين الكرد وان عليهما ان يتوحدا لاستمرار النفوذ ولا جل ذلك كانت كل هذه الزوبعة عدم التهدئة فنسبة ال17%ليست هينة وعلى الجميع ان يدافع وابقاءها ان لم يتم زيادتها كما كان يحدث من قبل الاكراد في كل ازمة فانهم اكبر الرابحين ولا يهمهم كل مايحدث في العراق بقدر ما يهمهم بقاء الامتيازات عقد مصالح ومن يدفع اكثر ومن يقبل بالورقة الكردية والمطالب الجاهزة فيبدو ان هذه المرة سيكون سقف المطالب مرتفع جدا فعلى كل الكتل ان تدفع او ترضخ للامر الواقع(وجهة نظر مطروحة ولها مروجيها في كل الكتل )0وهذا ما لايدركه المالكي ولا حزبه ولا كتلته فعلى هذا النحو سيدخل الاكراد بنزاع (ان لم يكونوا قد دخلوا )مع التحالف الوطني او دولة القانون تحديدالما شاب العلاقة بينهما ولما يجمع الاكراد مع التيار الصدري كونه جزء او ركن مهم من محور اربيل نجف ومشروع سحب الثقة وعلاقات وطيدة مع المجلس الاعلى والاخير لازال يتحدث ويعمل جاهدا من اجل عدم انفراط عقد هذا الحلف كما لايريد ان يخسر عمقه ووحدة التحالف الوطني فكلا الخيارين صعب ومر بالنسبة له وللعراق كون التجربة العراقية الجديدة بنيت واستمرت ونمت في ظل هذا التحالف ومن خلال مراعاة هذا التوازن هذا التوازن الذي ضربه المالكي ودولة القانون عرض الحائط طوال الفترة الماضية 0هذا من جانب كما ان الكرد مستعدون للدخول في صراع مع القائمة العراقية ليحسموا ويقطعوا شعرة معاوية والتي دامت طوال الزمن الماضي في كركوك والمناطق المتنازع عليها وهذا مايفسر اندفاع الاكراد او مسعود بارزاني نحو تركيا العدو اللدود وما تعنيه تركيا للعراقية وهي التي تمثل عمقها وراس حربتها في العراق ومشروعها في الزعامة للعالم الاسلامي واعادة الارث العثماني بارادة واردكانية 0ان مايجري هذه الايام بين التيار الصدري ودولة القانون وبين الفضيلة والتيار الصدري من حرب معلنة يضاف الى تازم العلاقات والالتهاب على الحدود بين الاقليم والمركز وصراعات القيادات والزعامات للقائمة العراقية في خلافة الرجل المريض (اياد علاوي )وهو من ابعد او تنحى او تراجع او حيد امام المطلك والنجيفي وبقية اقطاب العراقية بغض النظر عن الذي سيجري او سيرتب وسيفعل لطارق الهاشمي ومشعان واحتمال ان يعود شبح البوريشة والصحوات وفتح الملفات وكشف المستور ومن الممكن ان يروج للضاري ودخوله كرقم صعب في المعادلة العراقية مع تعميم تجربة الجيش الحر السوري وتبني الرؤى القطرية واستخدام اذرعها الاخطبوطية بزعامتها الافتراضية 0000سيكون المشهد معقد في هذه الانتخابات مع هذه الخلطة العجيبة والاولويات وتصفية الحسابات ورد الضربات القديمة واستعادة المراكز التي فقدت او تعزيز المراكز والمواقع الحالية والحفاظ عليها 0هواجس واولويات وحسابات الانتخابات القادمة فاين سيكون المواطن واين ستكون حقوقه واولوياته مع انه تتقاسمه نزعات وخلفيات ووقائع وحقائق وحسابات على الارض وحسابات في البيدر مع علمه باختلاف الحسابين يضاف لذلك المد الطائفي وضغطه والخطاب الاعلامي وضغطه الواقع الخدمي وضغطه الولاءات والمجاملات والقناعات وضغطها الماضي وشبح الماضي المحيط الاقليمي والجوار العربي تقلبات الحسابات الدولية والارادة العالمية كلها ستدخل في الانتخابات العراقية القادمة سواء انتخابات مجالس المحافظات او انتخابات البرلمان وستنتج نتاجاتها فليكن الله بعون الشعب العراقي .
https://telegram.me/buratha