المقالات

نحن ..واللون الأصفر

2730 22:18:00 2012-12-09

بقلم/ ضياء رحيم محسن

منذ مدة وبعدما إستبدل المجلس الإسلامي الأعلى تسمية الكتلة في مجلس النواب بإسم كتلة المواطن، بدأنا نلاحظ في الطرقات والساحات شعار نحن باللون الأصفر ، فما هي الرسالة التي أرادت قيادة تيار شهيد المحراب أن توصلها للمواطن الذي رفعته جزاءاً من شعارها؟ هل هو للإستهلاك الإنتخابي، أم أن هذه القيادة الشابة والتي على رأسها سماحة السيد عمار الحكيم فعلاً أرادت وتريد خدمة المواطن؟ ثم ماذا لديها من ثقل داخل الكابينة الحكومية لتحقق ما تطرحه من مبادرات؟من الواضح للجميع أن تيار شهيد المحراب منذ أكثر من ثلاثين عاما عندما بدأ بمقارعة النظام الدكتاتوري في العراق كان ينصب جُلَّ همه في كيفية الوصول بالمواطن الى أنه عضو فاعل في المجتمع وبأنه قادر على أن ينبي بلده كما يفعل الأخرون، وعندما سقط النظام في التاسع من نيسان 2003 لم يكن في خُلد قادة المجلس الأعلى أن يستأثرو بالسلطة ولم يتكالبواعليها، والسبب في ذلك أن الفكر الإسلامي الذي تعلموا منه يملي عليهم أن يفكروا أولاً في بناء الوطن وسعادة المواطن، ولكن شاءت الأقدار أن يستشهد آية الله العظمى محمد باقر الحكيم شهيد المحراب (قدس سره) ثم بعد ذلك وفاة عزيز العراق، فاستلم قيادة المجلس الأعلى ابن المرجعية الذي نهل من نبع بيت الحكيم الكثير من حكمتهم وسعة أفقهم وقدرتهم على تحليل الأمور وجعلها في نصابها ، فقام بسلسلة من التغييرات في البيت المجلسي إبتدأها بتسمية الكتلة فأصبحت تسمى بالمواطن، كما قام بإستقطاب الشباب والإعتماد عليهم ومطالبة الحكومة بالإعتماد على الشباب الكفوء والتكنوقراط والذين لم تتلطخ أيديهم بالسحت من المال الحرام، وأطلق تجمع شبابي نوعي أسماه (تجمع الأمل) يعتمد على الشباب الكفوء من ذوي الشهادات الجامعية وزجهم في دورات تطويرية ليصبحوا بعدها قادرين على إدارة أي مرفق من مرافق الدولة. كل ذلك بالإعتماد على ((نحن)) فنحن حسينيون ما بقينا وعندما نعمل فإننا نستحضر روح التاريخ وفكر الإمام الحسين وثورته ضد الظلم والتجبر، ونحن من أتباع أهل البيت عليهم السلام الذين كانوا دائما مع الضعيف ضد القوي في كل زمان، ونحن عراقيون أولا فهَمُنا الأول العراق أرضاً وشعباً من أقصى نقطة في شمالنا الحبيب إلى أقصى نقطة من جنوبنا الملتصق بخليجنا العربي، ونحن ضمن تيار شهيد المحراب مجددون كوننا نعتمد على الشباب كونه تيار صاعد. من كل ذلك كان يرمي سماحة السيد عمار الحكيم الى مسألة جوهرية وغاية في الأهمية وهي ضرورة الإعتماد على الشباب وعدم ركنهم في زوايا ضيقة، والإستفادة من طاقاتهم، ودعم الركون الى أسماء لن تقدم شيئاً جديداُ للبلد لسبب بسيط ألا وهو جمود تفكيرها ومراوحتها في مكان واحد وأكبر همها هو مصالحها الشخصية والفئوية، وهو ما نأى عمار الحكيم بنفسه ومعه تيار شهيد المحراب عنه وخير دليل على ذلك عندما إستقال الدكتور عادل عبد المهدي عن منصب نائب رئيس الجمهورية ليؤسس لقاعدة مهمة وهي عدم التكالب على المناصب وبدلا من ذلك الذهاب لخدمة المواطن، وطرحه لمشاريع مهمة تخدم محافظات العراق ككل، صحيح أننا عندما نقرأ تلك المشاريع قراءة أولية نراها تخص محافظة بيعنها مثل البصرة عاصمة العراق الإقتصادية لكنها بالمجمل سيكون خيرها يعم على العراق جميعا لأن المحافظة الإقتصادية ستحتاج الى مهندسين وإقتصاديين وعمال وهذا كله لا تستطيع البصرة أن تلبيه لوحدها؛ بالتالي سيكون هناك نصيب لأبناء محافظات العراق كلها وكذلك تطوير وتأهيل محافظة ميسان والعديد من المشاريع والأفكار التي طرحها نواب كتلة المواطن في مجلس النواب من قبيل منحة الطلبة مثلا.من هذا كله نستطيع القول أن الرسالة التي أراد عمار الحكيم أن يوصلها الى المواطن أنه معه في كل مكان ومجال وعليك أن تكون أيها المواطن مع نفسك.فمــاذا أنـت فـــــــاعــــــل ؟؟والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور الحربي
2012-12-10
اخي الكريم ان للون الاصفر رمزية في روايات ائمة اهل البيت عليهم السلام فيما يخص العراقيين تحديدا حيث تتحدث اكثر من رواية عن ان اصحاب الرايات الصفر هم من سيقومون بطرد فلول جيش السفياني منطلقين من اقصى نقطة في جنوب العراق بعد اجتياحه للعراق ووصوله الى كربلاء والنجف وسيكون لاصحاب هذا الرايات دور كبير في نصرة الامام المهدي عجل الله فرجه بكل تاكيد هذه هي قصة اللون الاصفر التي اتخذها المجلس الاعلى لونا يعبر عن هويته وانما اورد هذه المعلومة ليفهم جمهورنا دلالات هذا اللون ولماذا اختاره المجلس ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك