الشيخ حسن الراشد
الغربيون ومعهم العثمانيون يغامرون بعمل جنوني من اجل حفنة من اصحاب العقول المريضة والظلامية وبهدف ترضية اسرائيل في تقسيم المنطقة وتنفيذ سايكس بيكو رقم ٢ لا يعلم احد تداعياتها الخطيرة علي أمن واستقرار المنطقة والعالم ان الحديث عن تقسيم المنطقة وتفتيها الي دويلات طائفية وعرقية ودينية اصبح حديث الساعة رغم نفي قادة الغرب بدورهم في ذلك وتأكيدهم علي تماسك النسيج الاجتماعي الا ان ممارساتهم ومسلكياتهم في دعم حركات انفصالية وطائفية ومتطرفة وإمدادهم بالسلاح والمال تكشف زيف ادعائهم وتثبت تورطهم العميق في دعم الارهاب وما حديث وليام هيغ في مؤتمر حوار المنامة حول الربيع العربي والإصلاح ورفضه لمبدأ التقسيم والطائفية واستغلال الجماعات المتطرفة للاختلافات الطائفية والعرقية الا أكذوبة ونفاق ولا يستند الي قاعدة رصينة خاصة اذا علمنا ان بريطانيا كانت هي صاحبة سايكس بيكو الاول ومنفذها في تقسيم العالم العربي والاسلامي واليوم هي تتجه نحو رفع حظر السلاح عن الجماعات الإرهابية والسلفية في سوريا اما فرنسا فهي متورطة حتي الأذن في دعم المتطرفين الاسلاميين في سوريا وإرسالها الاموال للجماعات السلفية والقاعدة وكانت تقارير تحدثت يوم امس بوصول أموال فرنسية الي المتطرفين في سوريا عبر تركيا وقد استلم مجموعات تابعة للقاعدة وهذا العمل يتناقض جذريا مع دعوات الغرب في محاربة الارهاب والتطرف كما ان ذلك يخالف حتي القوانين الفرنسية الداخلية وتتناقض معها والتي تحارب المظاهر الدينية وتحظر الحجاب في الجامعات . التقارير بدات تتحدث عن تدخل غربي عسكري وشيك في سوريا وان نصب بطاريات صواريخ باتريوت في تركيا علي حدودها مع سوريا وإثارة موضوع الكيماوي وتضخميمه ليس الا تهيئة إعلاميا ونفسيا للرأي العام من اجل التدخل العسكري في سوريا وهو امر قد يكون مبالغ فيه وقد يكون أيضاً صحيحا خاصة وان الغربيين يتلقون تقاريرهم حول الأوضاع علي الاض فقط من جهة واحدة وهي المعارضة والتي تتفن وتنقن اساليب الفبركة من اجل الحصول علي الاموال والابتزاز وهم اي الغربيون لم يتعظوا من تجارب طالبان والقاعدة في افغانستان واليوم التجربة تتكرر ذاتها علي ايدي المتطرفين والإرهابيين الظلاميين في سورية ولعل قيام تلك الجماعات بتشكيل ما يسمي بلجان شرعية في حلب للأمر باالمعروف وتوزيعها علي مختلف المناطق لتطهيرها كما يدعون من دنس النصيرية اي الأقلية العلوية ما هو الا مؤشر خطير علي ان سورية لن تكون كما كانت اذا أصر الغربيون علي موقفهم الصلف والغبي واستمرو في دعمهم للمتطرفين والقاعدة والذين اصبحت لهم اليد الطولي في الاعمال العسكرية والإرهابية علي الارض ويتحاجون نحت غطا الجيش الحر الذي ليس الا عنوان فضفاض وكاذب للتغطية علي توسع نفوذ الإرهابيين والمتطرفين في مناطق واسعة من سورية ولعل أسمائ الألوية والتي في اغلبها دينية وترمز الي المتطرفين خير دليل علي ذلك . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا وبقوة هل يتكلل التدخل العسكري الغربي اي الناتو برا وجوا في سورية بنجاح ؟ هل ستكون لهم نزهة وبسهولة تتم لهم السيطرة واسقاط النظام ؟ اعتقد ان الغربيين لم يتعظوا من إخفاقات وهزيمة اسرائيل في لبنان علي ايدي حزب الله الحليف لإيران وسورية حيث الآلة الحربية الاسرائيلية والقوة النارية الهائلة التي استخدمت ضد حزب الله لم تستطع من هزيمة حزب الله ولا إخراجه من الصراع بل انهزمت اسرائيل وخرج الحزب من الحرب اقوي بكثير من قبل .. والتقارير الخاصة تتحدث ان السوريين والموالين للنظام قد أعدوا انفسهم بقوة لمثل سيناريو التدخل الغربي في سورية وان هناك اكثر من 100 الف من المتطوعين قد تدربوا علي اساليب حرب العصابات كتلك المهارات التي لدي حزب الله وان الجمهورية الاسلامية في ايران قد وفرت خبرات واسعة للجيش السوري واللجان الشعبية والمتطوعين ما يكفي لحرب طويلة والحاق هزيمة ساحقة بالناتوا ورجاله في سورية عدي ان هناك اعداد مليوني في جوار سوريا للزحف في عمق سورية من اجل منع المتطرفين وداعميهم للسيطرة علي دمشق وهناك مصادر خاصة تتحدث عن ان المفاجآت التي أعدتها قوي الممانعة وسورية لمواجهة اي تدخل لناتوا ستكون كارثية علي الغرب وإسرائيل خاصة ان سورية قد استوعبت دروس الحروب خلال ال 12 سنة الماضية حروب اسرائيل في لبنان ومن قبلها عملية غزو العراق وحرب الأمواج البشرية في ليبية كلها اعطت درسا للقوي الممانعة من اجل منع وصول القوي الظلامية والوهابية المتطرفة الي السلطة وان خيار السلاح الكيماوي لمواجهة الأمواج البشرية الإرهابية مطروح بقوة وان لدي المدافعين عن هذا الخيار حججهم الدامغة لدي استخدامه خاصة وان هذا السلاح سوف يستخدم ضد الارهاب والتدخل الخارجي وهذه القرأة استخلصت من تصريحات رسمية أخيرا عندما تحدثت عن ان استخدام السلاح الكيماوي ان وجد لن يستخدم ضد الشعب وهذا يعني بالمنطوق الصحيح انه سوف يستخدم ضد الإرهابيين من جبهة النصرة والغربا والتوحيد وداعميهم والغزاة .
https://telegram.me/buratha