المقالات

أزمــة الـثـقــة وانـعـكـاسـاتـهـا عـلـى الـواقــع الـسـيـاســي

518 07:31:00 2012-12-11

بقلم: النائب جمال البطيخ

لا يخفى على احد من أبناء الشعب العراقي ما يدور بين أقطاب العملية السياسية من صراع وسباق على مغانم السلطة فالشعب اليوم أصبحت لديه ثقافة سياسية عامة فالمجتمع بكل طبقاته يفقه ما يدور في العملية السياسية من مداخل ومخارج وخبايا والكل أصبح يتكلم بالسياسة المعلم والمهندس والدكتور والعامل والفلاح والبقال الخ... يتحدثون بكل ما يجري في الأوساط السياسية وما آلت إليه العملية السياسية من نتائج ومعطيات وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على اتساع مساحة الوعي لدى الفرد العراقي بكل ما يحدث في الساحة السياسية وهذا الوعي في نمو متزايد ومن هنا سيكون الشعب هو الحكم على الجيد والرديء من السياسيين وستكون نتائج هذا التقييم من خلال صناديق الاقتراع المقبلة وسوف نرى أن الشعب سيرفض من يرفض ويقبل من يقبل لأن اغلب الكتل لم تفِ بوعودها الانتخابية للشعب وان ابسط الحقوق لم تصل مستوى الطموح الذي يريده المواطن حيث خذلت اغلب الكتل السياسية ناخبيها فما ما يريده المواطن لم يكن مستحيلاً إنما كانت حاجاته من ضمن مسؤوليات الدولة الأساسية كتوفير الاستقرار وفرص العمل والكهرباء والضمان الاجتماعي وهو طموح مشروع ومكفول كفله الدستور العراقي وهذه الإخفاقات كلها حصلت بسبب الصراع الحزبي والسلطوي وانعدام الثقة بين السياسيين ممّا أخر بناء الدولة والمجتمع ، فالمشكلة الأساسية اليوم في العراق هي أزمة الثقة المعدومة أصلاً بين السياسيين وعدم قبولهم بالأخر كشريك أساسي في بناء الدولة وهذه الأزمة انعكست بشكل ملحوظ على ارض الواقع وأثرت على حياة المواطن وكل ما حصل من تدهور وسوء تخطيط كان سببه الأزمات السياسية المستمرة فظل المواطن هو الضحية لهذا الصراع يعاني من سوء الخدمات والأمن حيث تتحمل الطبقة السياسية التي تقود البلد في ما آلت إليه الأمور في العراق وأهملت كل شي فلا يوجد في البلد أي دراسة أو تخطيط مستقبلي يضع معالجات صحيحة للمشاكل التي تعترض عملية بناء الدولة وتشييد مؤسساتها ويكمن الحل أولا بتعزيز الثقة بين أقطاب العملية السياسية ، وثانيا بقبول الأخر فلا يمكن أن تبنى الدولة بدون بناء الثقة بين الشركاء السياسيين حيث مضى عقداً من الزمن على هذا الحال منذ التغيير في عام 2003 ولحد الآن ولا يصح أن يبقى العراق عقداً أخر من الزمن استمراراً على هذا الحال .الــنـائــب جـمـال الـبـطـيــخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك