بقلم السيد محمد الطالقاني مدير مكتب امام جمعة النجف الاشرف
بقلوب يعتصرها الالم ونفوس تعتصرها الحسرات طالعتنا الاخبار بتطاول احد النواب المحسوبين على الخط الشيعي على مقام المرجعية العليا بقوله:(أن المرجعية منظمة من منظمات المجتمع المدني وهذه المنظمات التي أنتشرت بالعراق بعد سقوط الصنم بدعم وتوجيه من سلطة التحالف حينها ليست محل ثقة عند المواطن العراقي ) . الحقيقة ان قائل هذا القول واحد من اثنين اما رجل جاهل بمعنى المؤسسة الدينيبة الشيعية ودور المرجعية في قيادة الامة . او انه يعرف قدر المرجعية ولكن نسي نسبته لها وتطاول عليها .ايها النائب انك تغالط نفسك بنفسك في قولك المرجعية منظمة من منظمات المجتمع المدني, كيف تكون منظمه وهي بالاصل مرجع ؟ ان سوء حظك جعلك تتكلم هذا الكلام لان مقام المرجعية اليوم في العراق لا تصل اليه اي مكانة اخرى و ان المرجعية اذا ارادت اليوم انهاء عمل الحكومة فان امرها واجب التنفيذ على الامة ولن يستغرق الامر ثواني. ان المرجعية الدينية تتابع يوميا مايجري على الساحة العراقية والساحة الاسلامية وتعطي توجيهاتها بصورة او باخرى بالرغم من انها قد نأت بنفسها عن التدخل في الشأن السياسي بسبب عدم رضاءها عن السياسين لعدم امتثالهم لاوامر ها ونصائحهااما شخصية الامام السيستاني اعلى الله مقامه لايقدحها كلام يخرج من هنا وهناك فقد كان هذا الرجل ولايزال صمام الامان لكل قضية تمر بها الساحة الاسلامية والساحة السياسية العراقية والتاريخ يشهد بذلك والكل تعرف منزلته ومكانته ودوره الفعال في خدمة مذهب اهل البيت عليهم السلام .ان المرجعية الدينية بصبرها وحكمتها هي التي اسست نظام العراق الديمقراطي الجديد بكتابتها للدستور الذي اصبح اليوم شوكة في عيون كل ارهابي وطائفي .لو شاهدنا اليوم مايجري في مصر وليبيا واليمن حيث يعتبروها دول الربيع العربي هذه الدول بالرغم ان شعوبها قضت على طغاتها وطردت جبابرتها لكن لحد الان تعيش في تخبط بسب عدم وجود قائد مرجع لهم . بينما العراق وبعد سقوط نظام العفالقة وانهيارهم بقيت الدولة بدون حكومه لكن المرجعية الدينية هي التي قادت الامة والى يومنا هذا . لذا لزاما على الحكومة اليوم ان تنحي اجلالا لحكمة وقيادة هذه المرجعية التي اوصلتها الى سلالم الحكم في العراق واذا كانت هنالك مشاكل في العمليه السياسية فالحكومة هي المسؤوله عن ذلك ولاتلقي بلومها على المرجعية لان المرجعية صرحت مرارا بانها غير راضية عن اداء الحكومة وهذا من حقها لانها هي التي ترعى الامة ومسؤولة عن حمايتها حسب الواقع التشريعي الالهي الذي ورثناها عن رسول الله (ص) من خلال نيابتها عن الامام الغائب ارواحنا لمقدمه الفداء.
https://telegram.me/buratha