عبدالله الجيزاني
بعثي تجاوزة الزمن يعيش عقدة الانتماء وضحالة الفكر، ويدعي الانتماء للبصرة الفيحاء،عاش على ارث البعث متمسك بشعارات فاسدة ازكمت انوف الشعب العراقي طوال اربعين عام،لم يجد لها الشعب اثر لافي سلوكه ولافي ثقافته لانها بالاصل كاسدة وفاسدة،البصري هذا مازال الى الان يردد عبارات قائد الصعاليك المنهزم الذي اخزى انتمائه العشائري والجغرافي والقومي،ويفخر هذا البصري بتاريخ العروبة الاسود الذي تقطر الدماء من حروفه وينسب بغداد الاسلام الى شخصيات جزع منها حتى الانحراف كهارون والمأمون المتوكل وغيرهم من النكرات التي جعلت تاريخ العراق والامة مملوء بالجريمة والقتل والغدر والفساد،شخصيات عاشت الرذيله ومارستها بكل صورها،واستعبدت الانسان وحاربت العقيدة وتجاوزت على ابناء رسول الانسانية قتلا وتشريدا وتنكيلا حتى بنوا قصورهم على الاجساد الطاهرة لذرية رسول الله وصحبهم،لكن البصري واشباهه يفتخرون بهؤلاء لانهم عبيد وصغار لايجدوا لهم اثر الا بمخالفة العقل والمنطق والقيم الانسانية لذا اقتفوا اثر القتلة والفجرة وشذاذ الافاق وراحوا يصنعوا لهم امجاد من مخيلتهم المريضة وسخروا كل مايملكون من وعاظ سلاطين واقلام مأجورة وتاريخ مزيف علهم يستبدلوا واقع اشباه الرجال لكن عفونتهم فاحت وملئت اوراق التاريخ عفونه،فلم يتبقى امامهم الا كيل التهم والتشكيك حتى بالانساب ليغطوا على انسابهم وانساب اصنامهم التي يعبدون،كتب البصري مقال تهجم فيه على الشيخ جلال الدين الصغير الذي اسكت اصواتهم بقوة صوته وحجته ودليله ومنطقة وعلو انتمائه النسبي والفكري،دافع البصري عن الكورد الذي ابادهم بعثه بالانفالات المتكررة وبالكيماوي والمقابر الجماعية من روايات تاريخية تناولها الشيخ في دروسه العقائدية، ودافع عن عروبة بغداد متهما سماحة الشيخ بتجريدها من هذا الانتماء، بغداد التي انتهكها وذلها فكرة الممجوج الاف المرات وتطرق لاصل بغداد التي ذلت تحت حكم اسياده مرات ومرات،وكرر نغمة الصفوية تلك التهمة التي لايفقه معناها جيدا،ولايدرك ابعاد اطلاقها فاذا كان يعني بها التبعية ،فان 80% من الشعب العراقي تنبطق عليه هذا الصفة لذا لايحق للبصري واطنابه ان يدعون الانتماء للعراق ولايحق لهم نسب العراق للعروبة!فمن تسكنه اغلبية لاتنتمي لانتماء الوطن فلامعنى للجغرافيا هنا،هذا الجهل او التجاهل الذي طبعت الانظمة الديكتاتورية اصبح نغمة نشار فقهتها الشعوب ولم تعد تنطلي على احد لديه لب يحكم اقواله وافعاله،فالصفوية تحولت الى هلال وغيره من الاوصاف والتبعية اثبت الواقع بطلانها وغدت كناية عن الوطنية التي يفتقدها البعث ومنظرية وقادته والاعراب،لذا البصري مدح من حيث ذم ومثل هذه النفايات التي تعيش خارج نطاق الزمان والمكان لم يعد لها وجود في الواقع العربي والعراقي وماكتبه به البصري الذي ضاقت به الافكار وضاعت عليه التهم فعاد ليقلب اوراق صفراء احترقت منذ زمن تعبير حي وواضح على نفاذ كل مابجعبته وجعبة امثالة من النكرات ليتهم ويهاجم فئه حق للانسانية جمعا ان تفخر بأنتمائها اليها،هذه الفئة هزت عروش الطغيان بروحها الوطنية وانتسابها الفعلي للوطن،فئة زرعت الارض اجسادا طاهر وسقتها بدماء زكية ولم تتنازل عن وطنها وانتمائها الحقيقي،فماذا قدم ال البصري سوى الذل والاذلال لهذا الوطن وماذا جلبوا اليه سوى الدمار والرذيلة والعار،البصري يعيش عقدة الانتماء لذا يتهم اسياده بانتمائهم ويعيش افتضاح الشعار لذا يطعن بصدق الاخرين ويعيش ضحالة الفكر لذا يستجمع كلمات وحروف كي يبقى في هامش الوجود،لذا فهو اقل واصغر وارذل من ان يرد عليه او يستشعر وجودة فهو وامثاله عدم من اثار عدم،ونكرة لم تتمكن كل ادوات اللغة ان تعرفها،ومن هذا فهو اصغر من ان يرد عليه....
https://telegram.me/buratha