صباح الرسام
المواكب الحسينية التي اذهلت العالم بتقديمها الخدمات بكافة انواعها من انواع الطعام والشراب بالاضافة الى المبيت وتقديم العلاج واسعاف المرضى وكل مايخطر ببال المرء من خدمات تقدمها للزائرين قاصدين بذلك التقرب الى الله عز وجل وتعبيرا عن نصرة الحق المتمثل بسيد الشهداء وابى الاحرار الامام الحسين عليه السلام ومتحدين زمر الارهاب احفاد الامويين .القائمون عليها من شتى جميع الطبقات ومن جميع المناطق فهي لا تقتصر على مدينة او على غني او فقير اولا على ابيض او اسود فالجميع يشارك رغم ان اغلبية الفقراء واضحة فيها وهذه المواكب تعجز عن اقامتها اكبر حكومات العالم لسبب واحد وهو ان القائمين عليها يعملون باخلاص ويتمنى ان يبذل كل مافي وسعه لاحساسه كلما بذل جهد كلما زاد نصره للقضية الحسينية وزاد اجره وهذا يجعل النجاح يكبر اكثر فاكثر .
المواكب الحسينية التي ادهشت العالم بترتيبها ودقتها بتوفير كل مايحتاجه الزائرين لكن للاسف لم يتلفت القائمون عليها من ناحية مخلفات الاطعمة والاشربة وهي نقطة مهمة بحاجة الى التفافة من قبل اصحاب الموكب فنرى المخلفات كثيرة وهذه حالة سلبية تجعل الاخرين يركزون عليها ويتخذونها نقطة ضعف ولا ننسى وسائل الاعلام التي تبحث عن كل شاردة وواردة خصوصا الاعلام المغرض الذي ينقل بعين عوراء فيركز على هذه السلبية ويغض النظر عن الايجابيات ، نتمنى من اصحاب المواكب ان يكلفوا مجموعات لرفع مخلفات الاطعمة والاشربة لتظهر للاخرين نظام وترتيب اداء هذه الشعيرة التي تعكس النموذج الحضاري .قد يقول قائل هناك دوائر تشارك مهمتها تنظيف الشوارع والساحات والطرق التي تتواجد فيها المواكب ، وقوله صحيح لكنها لاتفي الغرض لكثرة المواكب والزوار الذين لايحصى عددهم لانها تحتاج الى مشاركة شعبية واسعة بحجم المناسبة لتسد هذه الثغرة التي تهبط من هيبة هذه المناسبة وتعطي لاعداء المذهب فرصة للنيل من الزوار والمواكب الحسينية .نتمنى ان نرى مجاميع خدمية جديدة قبل زيارة الاربعين مجاميع مهمتها التنظيف والترتيب وما اكثر المتطوعين للعمل في هكذا مهمة كي تحافظ على هيبة الشعائر الحسينية التي اذهلت العالم ، وهذه الشعيرة لو انصفت ستدخل موسوعة غينيس التي تغض النظر عن اكبر شعيرة وتسجل مناسبات تافهة ولايشارك فيها الا افراد .
https://telegram.me/buratha