علاء التريج حقوقي ومستشار نفساني
في الوقت الذي يمر به العراق من تحديات كانت هناك العديد من التجاوزات والاخفاقات وسوء التدبير من قبل حكومة المالكي ( حزب الدعوة , دولة القانون ) غضضنا عنها البصر ولم نكتب رعاية منا للمصلحة العامة من اجل رص الصفوف لمواجهة المخاطر القادمة التي طالما حذرنا منها قبل فترة طويلة من وقوعها, ولكن الساسة كانوا يعيشون عالما اخر, وعندما وصلت النار الى ثيابهم و بدأت طبول الحرب تدق على حدود العراق من كل صوب فهمها الساسة في وقت متأخر بعد ان تقطعوا امرهم بينهم.... مع كل هذه الشرذمة التي يعيشها العراق منذ رحيل السيد عبد العزيز الحكيم ( قدس سره ) صمتنا بعد ان وجدنا ان البلد يحتاج الى دعم حكومته ولو بالسكوت عن الاخطاء الفادحة و الاستهتار بأموال الشعب ومقدراته.لكن اليوم ظهر علينا رجل عسوف ظلوم ليخرج ما يبطنه هو وحزبه من حقيقة عقيدته اتجاه اهل بيت العصمة ( ع ) من خلال الاستخفاف بمقام المرجعيات الدينية وهو يعلم ومن اتبع ما نقل عن اهل العصمة ( الراد عليهم كالراد علينا والراد علينا كالراد على الله ), ان هذا يدل بوضوح ان هؤلاء يسرون ما لا يعلنون, فهم ليسوا ممن انستهم السلطة ذكر الله و انما هذه هي عقيدة يدينون بها, فهذا هو منهجهم قبل ان يتسلقوا الى الحكم على جماجم الشهداء وجهاد الخلص من اتباع المراجع الذين يصفهم بهذا الوصف, ان هؤلاء يضمرون الشر للمرجعيات الدينية ومن اتبعهم, وما يتظاهرون به من تودد للمراجع العظام و لمذهب اهل البيت ( ع ) ما هو الا لكسب صوت الشارع, ولكن بين فترة واخرى نجد ما في القلب تخرجه زلات اللسان.ان هذه الجماعة قد امنت من مكر الله ولا يؤمن من مكر الله الا القوم الخاسرين, فهم لا ينظرون الى عاقبة المفسدين, ولا تحسبن انما انتم فيه كرامة من الله على اهل العراق فقد يكون الله يمدكم لتزدادوا سوء... كنا نتصور ان اتباع حزب الدعوة ( دولة القانون ) عندما تقترب المخاطر من العراق وشعبه ستتغير طريقتهم في التعاطي مع الاحداث, ومن المؤسف اننا وجدناهم على منهجم يصرون, وعلى المتحدث والمستخف بمقام المرجعيات الدينية و حزبه الذي صمت ولم يستنكر على هذا المتطفل, ان يعلموا إن كلمة واحدة من هذه المرجعيات ستعصف بهم وما يملكون, فلا تحسبوا صبر المراجع هو ضعف وانما هو لحكمة لا تفقهونها فانتم عن هذا غافلين, لكم قلوب لا تفقهون بها وعسى ان يكون قد اقترب اجلكم وانتم لا تعلمون.وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُوا ۖ وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴿198﴾ الاعراف
https://telegram.me/buratha