المقالات

بين العبث ..... والبعث

508 13:31:00 2012-12-12

الحاج هادي العكيلي

كثيراً ما نتذمر من سوء السياسة التي تدار بها البلاد ،وكثيراً ما نتذمر من الفساد الذي أنهش جسد الدولة ، وكثيراً ما نتذمر من تصريحات بعض المسؤولين غير مسؤولة التي أحدث حالة التأجج والغضب الجماهيري والشعبي ، وكثيراً ما نتذمر من البيانات التي تطلقها الكتل السياسية والتي تدفع البلاد نحو الهاوية ، وكثيراً ما نتذمر من سوء الخدمات الموجودة في البلاد ، وكثيراً ما نتذمر من التعليم واساليبه القصرية ،وكثيراً ما نتذمر من التربية ومبانيها المتهرئة والتي تكاد ان تسقط على روؤس الطلاب ،وكثيراً ما نتذمر من البطاقة التموينية وسوء المواد الغذائية المقدمة من خلالها ، كثيراً ما نتذمر من شوارعنا الغارقة بازدحام السيارات وفيضانات الامطار مع ابسط زخة مطر ، وكثيراً ما نتذمر من سوء معاملة الموظف للمراجع ، وكثيراً ما نتذمر من سوء الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات ،وكثيراً ما نتذمر من التزام الموظف بدوامه الرسمي ، وكثيراً ما نتذمر من مواعيد المرشحين الكاذبة ، وكثيراً .... وكثيراً ... وكثير .....والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا المسؤول يحب أن يعبث في أمن الدولة واقتصادها وممتلكاتها ؟!!!!!! واعتقد ان الذي يقوم بالعبث من المسؤولين باتجاه أمن الدولة واقتصادها وممتلكاتها قد يعاني من مشاكل سياسية لا يستطيع ان يتجاوزها فليجأ لاخراج طاقته السلبية على البلاد ،أو ربما هناك عناد مع الاخرين في بعض الكتل السياسية لتشويه صورتها او الحاق الفشل فيها ، أو لربما يكون أكراه لهذا البلد الذي يعيش فيه وينهب من خيراته ولا يريد له ان يتقدم او يزدهر لكي لا يقال بان الجهة الفلانية هي التي استطاعت ان تتقدم بهذا البلد نحو الافضل بدوافع طائفية او اقليمية ، أو لربما يريد ان يظهر قوته امام جماهيريه التي لا تجني منه عدا القتل والدمار والحرمان كما كان الرمز الاوحد في نظام البعث الكافر حين اراد ان يخلده التاريخ كما يعتقد فقد جرَ البلاد في حروب كثيرة ادت الى قتل الملايين من ابناء الشعب ودمرت البنى التحتية والاقتصاد واصاب الناس الفقر والجوع والحرمان من اجل ان يقال عنه (( القائد المنهزم )) .فعلى الجميع ان يلتفتوا الى الوراء قليلاًويلاحظوا نهاية صنم البعث الذي عبث بالبلاد ودمرها بافعاله المشينة وخوضه الحروب المدمرة والعبثية لتجعل الناس يعيشون تحت خط الفقر المحدق لنعاني منها الى هذا يومنا فلا نريد ان ترجع تلك الفترة المظلمة السوداء الى حياتنا والتي يسعى البعض ان يجعل نفسه صورة ثانية لتلك المرحلة المظلمة بين عبثه الذي يعمل به ليوصل الى مرحلة البعث المظلمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك