المقالات

صولة التصريحات النارية تنعش بورصة حكومة العراك الوطنية

584 21:30:00 2012-12-12

هادي ندا المالكي

عادت شعارات الموت والوعيد والتهديد والتخوين للظهور من جديد على واجهات المحلات وحيطان المباني الخاصة والعامة ومكبات النفايات وحاويات الزبل وبعبارات معروفة مسبقا وبخط يصعب فك رموزه وتحديدا بعد خروج اتباع التيار الصدري في تظاهرات خجولة منددة بشريكهم في الحكم رئيس الوزراء نوري المالكي على خلفية تصريحاته التي استهجن فيها مطالبة مقتدى الصدر بحصر توريد السلاح من دول غير الدول التي احتلت العراق وان يكون السلاح للعراق وليس للاخرين وكذلك تهديده لاصحاب مثل هذه التصريحات بملاحقتهم قضائيا اذا لم يقدموا ادلة على ما يدعون.من جانبه شكر الصدر اتباعه على ما قاموا به من نصرة له ورفض ما بدر من انصاره من شعارات وكتابات هيروغلوفية نالت من المالكي وحزبه واتهامه بالتجسس والعمالة والفساد وان كنوا صادقين فيما ذهبوا اليه من فساد المالكي وبطانته.

ويبدو ان التاريخ سيسجل لحكومة المالكي وشركائه في حكومة الشراكة الوطنية سابقة لم تصل اليها اي دولة او مجموعة في العالم وعلى مر العصور وهي هذه الحرب الكلامية التي كلما هدأت جبهة فتحت جبهة اخرى واشعلت نيرانها وكأن مهمة هذه الحكومة اشغال الناس بحرب التصريحات وليس خدمة الناس.

وقد يكون مسلسل اختلاق الازمات وحرب التصريحات الاعلامية جزء من تجارة انتخابية حان وقت رواجها ونحن على بعد خطوات من انتخابات مجالس المحافظات ومن بعدها الانتخابات التشريعية وربما تعبر عن افلاس سياسي وخواء فكري وتخبط اداري وقد تمثل منهج ورؤية اساسية واولوية من اولويات ممارسة العمل السياسي للاخوة الاعداء في حكومة الشراكة الوطنية والسير فيه وقطف ثمار مغالطاته واعتقد ان هذا المعنى هو الاقرب بدليل هذه المواجهات الحامية وحرب التصريحات النارية التي تشتعل يوميا ومنذ تشكيل حكومة التصريحات العدائية النارية والاخذة في التصاعد ،وبات على المواطن العاطل عن العمل والعائلة المشردة بسبب عدم وجود مساكن لائقة لسكنها والارامل والايتام الذين لا يجدون قوت يومهم وضحايا العمليات الارهابية الذين لم تتمكن الدولة من توفير الامن لهم ،ان يتحملوا مجبرين ضياع اربع سنوات من احلامهم وامانيهم.

ولو اردنا ان نقوم باجراء احصائيات لاكثر الكلمات المتداولة خلال سنوات حكومة الشراكة الوطنية فلن تجد اكثر من المالكي وبارزاني والارهاب والتحشيد والاحتراب والتسقيط وسحب الثقة والفساد والصفقات والتيار الصدري ومها الدوري وسامي العسكري وعزت الشابندر وعلاوي والنجيفي وطارق الهاشمي بينما تكاد تتلاشى كلمات الامن والامان والاعمار والاستثمار والبناء والملاعب والاستقرار والوحدة والايثار والحوار .

لن تكون الفترة المتبقية من مدة حكومة العراك الوطني افضل من السنوات التي مرة وستكون حرب التصريحات الاعلامية هي الصولة التي يحتاجها جميع الشركاء في المرحلة الحالية طالما ان سجل هؤلاء في الاعمار والدفاع عن حقوق الفقراء والمساكين والمستضعفين ومكافحة الارهاب والبطالة سلبيا ولا يوجد فيه ما يستحق الذكر والفخر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك