المقالات

اعجز الناس من فرط بحقه

491 14:17:00 2012-12-13

وسمي المولى

المشاركة في الانتخابات حق مشروع، ونعمة وفرتها فسحة الحرية التي لم تتحقق الا بانهار من دماء العراقيين الابرار ، ومقاطعة الانتخابات تنازل عن هذا الحق وتضييع لفرصة لن تتكرر وفسح المجال لعودة البعث ومقابره الجماعيه وحرماننا من ابسط حق انساني هو اقامة الشعائر الحسينية بحرية وكرامة . قد يقول قائل : ما الذي جنيناه من المشاركة السابقة ؟ ما هو الضمان بان يكون المرشحون الجدد افضل من سابقيهم واقل فسادا ؟والى حد ما قد تكون هذه التساؤلات مشروعة ومنطقية , ولكن التفاؤل ما زال موجودا ولنا في تجارب الشعوب التي تحولت من الدكتاتورية الى الديمقراطية اسوة وعبرة فان اوربا وأمريكا لم تصل الى ما وصلت اليه الا بعد عشرات السنين من الكفاح والجهاد في محاربة الفساد والخراب حتى وصلت الى قمة الرقي والاستقرار والامن والعدالة والنزاهة ( حسب مفهوم الدولة الحديثة ) بغض النظر عن مفاهيم الدين والايمان التي نختلف فيها مع تلك النظم اذ هي من ثوابت حياتنا ووجودنا .وعلى اقل التقديرات في ميزان الارباح والخسائر فان ازدهار الديمقراطية في عراقنا سيهيئ ويوفر لنا اجواء من الحرية لممارسة طقوسنا وشعائرنا التي تحاربها الانظمة الدكتاتورية وقد عانينا ما عانينا والمقابر الجماعية خير شاهد ودليل .فعليه ان مصلحة المذهب ومستقبل الاجيال الشيعية تحتم وتقضي بما يلي :-• الاسراع بتجديد سجل الناخبين وخاصة للذين أكملوا من العمر ثمانية عشر عاما والمهجرين الذين عادوا الى مناطقهم الأصلية على ان تقوم مفوضية الانتخابات بواجبها بدقة ومسؤولية وتبذل قصارى جهدها في سبيل ذلك وتفويت الفرصة على المزورين والمتلاعبين والمفسدين .• الزام الجميع بالمشاركة والتصويت للمرشح الذي تأكدوا من نزاهته وكفائته بعد الفحص والتحري وقد اثبتت التجربة السابقة ان كتلة المواطن تفردت بتوجهها الوطني البعيد عن المصالح الفئوية والشخصية للدرجة التي تنازلت فيها عن استحقاقها الانتخابي في منصب امانة بغداد وانسحبت من نيابة رئاسة الجمهورية ولم تطالب بوزارات بديلة وكانت السباقة بالمطالبة بتحسين قانون التقاعد ، ورصد منحة للطلاب ، وتشريع قانون خاص بذوي الاحتياجات الخاصة ،والعاطلين ورعاية الطفولة وغيرها الكثير ، ولم تسجل على اي عضو من تيار شهيد المحراب عملية فساد او افساد اوتخريب .• يتحمل المقاطع للانتخابات المسؤولية الشرعية والاخلاقية كونه سيشجع وصول البعثيين و السلفيين والارهابيين الى السلطة بصورة غير مباشرة من حيث يقصد اولا يقصد ومعنى ذلك عودة المعادلة الظالمة والمقابر الجماعية والقتل على الشبهة والتهمة والظن وعودة الحرس القومي ، والجيش الشعبي ،وفدائيو صدام ،وجيش القدس ... ومصادرة الحريات العامه ومراقبة الحسينيات وعسكرة الشعب وثقافة الحزب الواحد ومنع اقامة الشعائر الحسينية ومنع السفر ومنع دخول الكتب الدينية وطباعتها واستخدام الشيعة كمواطنين من الدرجة الثالثة لا يصلحون الا للخدمة والوظائف الحقيرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك