المقالات

نصيحة للمالكي غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب

730 22:19:00 2012-12-13

القاضي منير حداد

يروي لي صديق، اخذته الصدفة الى ان يشهد اللحظات الاخيرة لسلطان هاشم.. وزير دفاع الطاغية المقبور صدام حسين، عندما انهارت الدولة، ولسان حالها يقول: لينجو من يستطيع النجاة.يومها وقف سلطان هاشم في الفضائية العراقية الكائنة في الاعظمية، وقال: احملوا عني هذه الشهادة للتاريخ، عبد حمود دمر الدولة وقصي دمر الجيش.ثم ارتدى دشداشة بيضاء وتوجه الى اهله (بني طي) في الموصل، متواريا الى ان سلم نفسه لقوات الائتلاف...والشاعر يقول:"يعريس السلف لا تآمن اضيوفكحرامية وجذب ركصوا على ادفوفكرادوك اشوكت تغفةوتذب بالكاع شاجوركرادوك اشوكت تغفةوتسلهم عين ناطوركحياية الكاع من يبرد وكتها تناموتعشعش بفي زورك"وثالثة تقول الحكمة العربية: "صلاح السلطان من صلاح بطانته" اما الحكمة الاوربية، رابعا، فجاءت على لسان الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت "القيادة حسن توزيع الادوار"اربعة امثلة من الماضي والحاضر والشرق والغرب اسوقها باللغة الفصحى واللهجة الدارجة، نصيحة لرئيس الوزراء نوري المالكي، وهو يضع اصبعه على الجرح، آملا ان يفعل تشخيص الخلل باعتباره نصف العلاج.فهو مدرك ان الذين يعذبون العراقيين، يفغرون فجوةَ بونٍ تفصله عن شعبٍ انتخبَه، ويدقون اسفينا بين برنامجه الاصلاحي وتعاون الشعب.لنا في الامثلة الاربعة اعلاها اسوة حسنة، و... رحم الله من اتعظ بغيره؛ فحسن قراءة التاريخ تغنينا عن خوض غمار الحدث نفسه مرة ثانية، فالله وانبياؤه والمنطق والعقل، كلها تقضي بان المؤمن لا يعثر بالحجر مرتين والشراع لا يمر على العاقل مرتين.بطانة صدام الفاسدة، نخرت هيلمانه، ونهازو الفرص يعشعشون في ظل ولي نعمتهم حتى تتصدأ اساساته متهاويا، واناطة المهمات بمن هو ليس كفأً لها، يحدث شرخا بين رئيس الحكومة كمرسل والشعب كمتلق، لانهم وسيط فاسد يحيق الدمار بالرسالة، وبالتالي تصل صورة وارادة ونوايا الحكومة، بشكل سيء الى الشعب، لان الوسيط الناقل ساء حملها ولوثها بفساده.ثمة من يعذبون السجناء، باسم المالكي ويفبركون تهما لابرياء باسمه، وتلك جرائم يتحمل المالكي وحده وزرها، يتبرأ منها حتى مرتكبوها وتلقى تبعاتها عليه؛ لانهم ارتكبوها بامر منه، او هكذا يدعون.وصدام حوكم بجرائم لم يفعل اي منها بيده، على الاطلاق، انما بالاوامر او غض النظر عن الجريمة في معظم الحالات وبما انه هو الولي الدستوري حينها فعد غضَ النظرِ ارتكاباً للجريمةِ، وحوكم على انه مرتكب لجرائم.. ربما امر بها او غض النظر عنها فقط.المالكي مدرك لهذه الحقيقة، بقوله: انهم اعداء بافعالهم هذه ويتمظهرون بالصداقة؛ لذا نتمنى عليه الا يكتفي بوضع الاصبع على الجرح، انما الاقدام على اقصائهم واحالتهم الى المحاكم المختصة، بالشجاعة التي عهدناه عليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحاج رياض الزبيدي
2012-12-14
يتبع هذا وأنت قاضي ومن الطائفة المغصوب عليها مرتين كردي فيلي وشيعي . مع التحية
الحاج رياض الزبيدي
2012-12-14
كما تفعل تدان صدام وزبانيته كلهم من شكل واحد لافرق بينه وبين بكوري ولابينه وبين طلفاحو ولابينه وبين هذا المجرم سلطان هاشم وتلك الخيمة التي جلس فيها مع قائد القوات الأمريكي لافرق بينهم جميعاً ( دود الخل منه وبيه) كلهم من قماش واحد . لكن الذي أذهلني هو قولك للسيد المالكي أنك صاحب مشروع وطني وقد وضعت الأصبع على الجرح أسألك بربك أي جرح هذا الذي وضع عليه الأخ أصبعهالمهجرين بالملايين وهو يعر ف جيدأً لو جلبهم لكانوا له وللوطن خير عون.أم حزب البعث الذي عاد إلى الدولة أي جرح هذا وأي قدم داست البعث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك