المقالات

الحرب ملعونة ومن يفكر بها فهو مثلها

504 22:32:00 2012-12-14

سليم الرميثي

الدول العربية والاسلامية وخصوصا منطقتنا العربية تشهد صراعات ليس لها نهاية ..وتعيش الدول والحكومات ازمات تلو الازمات وبدأت هذه النزاعات تتدحرج الى داخل الدول العربية نفسها ولم تنحصر على الحكام والحكومات فحسب بل انها وصلت ككرة من النار وليس من الثلج تنزل الى الشارع العربي وتتحول الى معارك وصراعات دينية وطائفية وحزبية..وبدات شعوب المنطقة تنقسم على نفسها حتى وان كانت جميعها من نفس الدين والطائفة..هناك قادة من زمن الحروب الفوضوية وتعودوا في كل ازمة بعرض عضلاتهم بتجنيد أولاد الخايبة وجعلهم كبش فداء لنزوات قادتهم العدوانية الذين يتغنون بشعارات غوغائية لكسب عواطف المساكين الذين يستجيبون بعفوية مرة وبغباء مرة اخرى ليكونوا حطبا لنار ليس لهم فيها ناقة ولاجمل..فالحرب ملعونة ومن يدعوا لها فهو ألعن منها تحت اي شعار خصوصا في الوطن الواحد ومن يدعوا للحرب فهو لايستحق ان يكون قائدا ولا حاكما وعليه ان يرحل ويترك القيادة لمن هو أكفأ منه .أما من يتسبب باشعالها في العراق فسيكون مصيره اللعن الابدي.في العراق نعيش حالة حرب منذ عقود واعطى العراق وشعبه اغلى مايملك من دماء شابة بل من كل الفئات والاعمار وهو لايزال ينزف دما بسبب عنجهية وطمع بعض المجاميع المتعفنة في فكرها وتاريخها والتي عُقمت من ولادة القادة الحكماء فهم لايلدوا الا فاجرا او كفاّرا وجعلوا من وطننا مستنفعا للمرتزقة الذين يصولون ويجولون بل اصبح العربان في بعض مناطق العراق هم ولاة الامر وهم الآمرون والناهون يتزوجون بمن يشاؤون ويطلقون من يشاؤون..كل ذلك بغضا بالعراق واهل العراق..والا من المستفيد من الحرب والقتل والدمار غير اولئك الذين تربوا وعاشوا على حروب هم يصطنعوها لتثبيت سلطتهم وجمع اكثر مايمكن من اموال وثروات واستمرارهم في نهب الشعوب وظلمها..فمن يلوح بالحرب ويهدد بها لايمكن ان يكون انسانا سويا ولايمكن ان يكون محبا لشعبه وامته خصوصا في العراق الذي تحول وتغير فيه كل شيء..فهناك دستور وهناك انتخابات والوجوه جميعها ستذهب ولن تعود مرة اخرى الاّ في بعض المناطق ويجب ان يكون الحوار والتهدئة هما سيدا جميع المواقف..فلغة الحرب اصبحت لغة المتخلفين والاغبياء ولايمكن ان تقبل في العراق مهما كانت الاسباب ولايصح التلويح بها من اي جهة كانت وكفى ابناء العراق ماعانوه بكل اطيافهم وكفى سفكا لدماء المساكين..وهنا على ابناء الشعب العراقي كافة ان يرفضوا المشاركة في اي مجازفة لسفك الدماء ..فنحن لسنا بزمن يحكمه الطغاة ويسحل الشباب للحروب الفوضوية واللاعقلانية والتي جعلت من العراق ساحة لنيران ليس لهم فيها اي مصلحة وكفى شعارات عنترية فالحرب ان بدأت ستسود وجه من يبدأها من اي ملة او قومية كان والى الابد..اللهم احفظ العراق وشعبه من المتجبرين والطغاة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك