المقالات

للعراق رب يحميه ...

482 01:05:00 2012-12-15

نوار جابر الحجامي

من يتصفح تاريخ العراق بصفحاته التي ملأت بالدم وهنا لا اقصد اي دم منها ولكن الدماء الطاهرة التي رطبت تربة العراق كما تضع الحسناء مرطب الشفاه على شفتيها لا ازال متعجبا من قدر الدماء التي شربتها هذه الارض التي عمدت بالدم دماء روت تراب هذا الوطن الطاهر على مدى الحقب التاريخية منذ ان بدات عجلة الحروب تاخذ مسارها فوق الحياة المدنية بدأت الجروح تتلألأ في جسد العراق منذ ان بدأت ملاحم كلكامش وعنترياته حتى عنتريات نبوخذنصر نزولا على كل نكرات التاريخ وصولا الى عنتريات القائد الهمام والبطل المقدام اخو هدلة صاحب نظرية النوم بالحفر ... لازال الدم العراقي اخر شيء يفكر به المجرمون وكأنها تطبيق عملي لنظرية التمايز الطبقي حينما يموت الفقير والمواطن البسيط و القادة ينامون محصنين بيوتهم تحميهم شرار القوم وارذالهم لا افهم لما على مدى التاريخ العراق لم يحضى ولو لمدة استتب بها الوضع من غير ان يكون هناك ارباك يتحول الى دماء تسفك هنا وهناك على عموم الرقعة الخغرافية لهذه البقعه المنكوبة جغرافيا وتاريخيا بكل انواع الظلم من يتصفح تاريخ النكبات العراقية لا يعرف كيف اننا لم ننقرض ولو قارنا العراقيين بالديناصورات فالديناصورات استسلمت امام نيزك واحد ولكن العراقي لم يستسلم اما نيازك التاريخ وهزاته. اصرار على الحياة لو قارناه يمنطق العقل لفهمنا ان اغلب العراقيين يحملون قلوبا (تعحمل من الظيم) ما لا يستطيع قلب (كلكامش الصغير) ان يتحمله اعتقد ان القادة في العراق بحاجة الى اعادة هيكلة لعقلياتهم التي لا تضع ضمن اولوياتهم العراقي اولا والعراقي ثانيا وثالثا وعاشرا حتى يفهم فخامته ان الدم العراقي وحقنه هي اولوية (غصبا ما على شاربه) هؤلاء القادة بحاجة لان يبرمجون من جديد على ان عملهم يضمن انهم الذين يعملون عند الشعب بصيغة عقود لا نجددها لهم ما لم يراعوا مصالحنا لا بل وحتى مشاعر اطفالنا التي اصابها الكثير من الضرر راء ضهور صورهم على التلفاز لو ان هذه الاحداث التاريخية الموغلة بالالم والقدم مرت على شعب اخر لما تحمل كل هذه الاحداث ولكن اعتقد ان الشعب اليوم فهم المعادلة ولن يقاتل مع القادة الذين يحاولون جرنا الى عصبيات الجاهلية والحروب القومية التي اندثرت مع قوميي عفلق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك