المقالات

النائب اليتيم....!.....بقلم: قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

570 15:00:00 2012-12-15

قبل أيام كنت في إحتفالية أقامها أحد المراكز الإعلامية بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيسه، وكان من بين الحاضرين نائب عن القائمة العراقية لا أود أن أذكر اسمه حتى لا يقال أني أشهر به أو أن لي غرض من هذا الذكر..وجرت على هامش الأحتفالية أحاديث جانبية بين العديد من المدعوين، وكان من بينها حديث بيني وبين النائب إياه..وفي معرض حديثه عن الأزمة السياسية الراهنة أبدى أسفا علنيا على رحيل القوات المحتلة من العراق، واصفا هذا الرحيل بـ "الخطأ الفادح والكبير".!! ومن بين أسباب تأسفه "البالغ"  أنه قال بأن القوات الأمريكية الصديقة ـ ولم يسمها المحتلة ـ كانت صمام أمان للأزمات، وكان وجودها يمنع تطور الأرزمات الى حدود القطيعة والتناحر الذي وصل الى مقدمات إستخدام القوة كما هو حاصل الآن بين حكومة أقليم كردستان والحكومة المركزية...والحقيقة أني صعقت لآراءه ليس لصراحته وعلنيته، بل لأن القائمة والكتلة السياسية التي ينتمي اليها "صدعت" رؤوسنا بالمشروع الوطني، وخروج المحتل، والقادمون على دبابات المحتل وغيرها من المزايدات الوطنية...

بقيت ذاهلا لدقائق وأنتبه الرجل لذهولي فحاول التخفيف من وقع وصفه الأنسحاب "بالخطأ الفادح والكبير" بما قاله بعد ذلك من  ان " الوضع الامني سيء ولا بد من وجود قوات امنية وطنية لاشغال وملء الفراغ الذي تركه انسحاب القوات الامريكية من البلاد " وأن قواتنا مازالت غير قوية وان " [الاحتلال] بغيض وانه دمر البنى التحتية للمجتمع العراقي وكذلك النسيج الوطني وانه واقع مفروض"... وأستمر يتحدث ، ولكني لم أكن أستمع لبقية حديثه فقد اصبت بذهول و"طرش" مؤقت....

أفقت من ذهولي عما عبر عنه ذلك النائب الذي يفترض أنه يمثل الشعب العراقي وأرادته التواقة دوما للحرية،على نتيجة توصلت اليها هي أن الآسفين على رحيل القوات المحتلة يندرجون تحت واحد من الأصناف الأربعة التالية: أما أنهم أناس تكون وجودهم السياسي من خلال التماهي مع المحتل فعملوا في الساحة السياسية وفقا لمعاييره، وبرحيله تعين عليهم العمل وفقا لمعايير الشعب واشتراطاته وهي فوق طاقتهم وخلافا لمصالحهم. أو أنهم وجدوا دعما من المحتل تحت عنوان التوازن الذي روج له المحتل لتمرير أجنداته المعروفة، وبزوال المحتل زالت أسباب وجودهم لأنهم مرتبطين بأجنداته التي أنتهت صلاحيتها، وأما أنهم قوى ضعيفة إستقوت بالمحتل وقواته فتكون لها وجود مضخم على غير حقيقتها وتخشى أن تعود الى سابق مواقعها بزوال الأحتلال، أو أنهم عملاء مكشوفين لا يخفون عمالتهم ويعملون على تنفيذ أجندة دولة الأحتلال سواءا تحت ظل قواته أو تحت أفياء سفارته..

ولكي لا أتهم نفسي بالغباء، ولأني لم أجد توصيفا ينطبق على  ما قاله يمكن أن يندرج تحت التفصيلات الأربعة التي ذكرناها آنفا..أحسبه فقط قد فقد توازنه لأنه بات يتيم الأب!!...

كلام قبل السلام: عندما يخرج معجون الأسنان من عبوته يستحيل إرجاعه مره اخرى!!! 

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك