جواد البغدادي
بعد 21 شهرا من القتال الشرس وتوالي الهجمات مابين الجيش السوري والمرتزقة العرب، لم يعد في مخيلة حتى أشد المؤيدين للنظام السوري إمكانية الانتصار على المرتزقه بسبب واحد كونها مؤامرة ضد الشعب السوري والجيش السوري بمساعدة امريكية صهيونية قطرية سعودية تركيا ووووووووو.ولكن هل يعني هذا أن زوال بشار الأسد ونظامه الذي أسسه والده في سوريا منذ أكثر من 42 عاما قد أصبح وشيكا ؟إذا كانت المسألة تعتمد على القدرات العسكرية وحدها فإن الإجابة ستكون بالنفي قطعا.إذا أراد مسلحو القاعدة أن يحققوا الانتصار فعليهم الاستيلاء على العاصمة دمشق، وخلع الأسد من كرسيه الذي تعهد بالدفاع عنه حتى الرمق الأخير.بالرغم من أن القاعدة تحاول بلا كلل تضييق الخناق على دمشق إلا أن المعركة الحقيقية بدأت بالكاد فحتى الآن لم تدخل النواة الصلبة لنظام المعركة.ومنذ أن أصبحت مدينتا دمشق وحلب ساحتين للمعارك منذ العام الماضي، شن مسلحو القاعدة وبخبرات اجنبية سلسلة من الهجمات على العاصمة ,معروفة الهوىولم تستطع قوات النظام طرد المسلحين من ضواحي دمشق ولكنهم نجحوا في إبعادهم عن المناطق الرئيسية، وتخوض الآن هذه القوات هجمات عنيفة تستخدم فيها الدبابات والقصف المدفعي لإبقائهم بعيدا عن وسط العاصمة, وبمجرد وصول هذه الأسلحة، ستبدأ معركة الشوارع ضد القوات الحكومية وقد تستغرق أسابيع أو شهور حتى ينال مسلحو القاعدة مبتغاهم.ولكن التحرك الروسي الأخير لحل الأزمة يمكن أن يقصر مدة المعركة ويحفظ دماء السوريين ولكن هناك الكثير من السيناريوهات لهذا الحل, ومنها سوف تستخدم ذريعة الاسلحة الكيمياوية وتم دخول قوات الحلف الناتو وهذا ماتريده كل من قطر والسعودية راعية الارهاب...وقد يكون أحد السيناريوهات الاخرى، الذي لا يمكن استبعاده تماما، أن ينتفض قادة الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد إضافة إلى قادة الجيش لإقناعه بأن الوقت قد حان لأن يغادر البلاد حقنا لدماء الطائفة والبلاد كافة..واخيرا لوكانت كل هذه الامكانيات والحشود والاقتتال والقتلى مابين الطرفين توجهت نحو الجولان او فلسطين كانت النتيجة هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي...ولكن اسود على ابناء جلدتهم وقرود على اعدائهم...... الصراع في سوريا استغرق عامين ليصل إلى هذه المرحلة الفاصلة، ولكن إلى متي يمكن انتظار ايجاد حل لهذه الأزمة؟ وماذا سينتج عن انتهائها؟ استقرار أم دخول البلاد في صراع جديد؟.
https://telegram.me/buratha