.. بقلم: محمد الكعبي
في بلدنا لا نجد الحكومة ولا البرلمان يبحثان عن حل لاي من مشاكلنا او همومنا، واقصد هموم المواطن طبعا، فقد تعلمنا كمواطنين ايجاد البديل او الحل، وبهذا السلوك غير الصحيح اصبح المواطن يفكر ويحل مشكلته، بدلاً من اتباع اساليب المطالبة بالحقوق وبالطرق والوسائل الديمقراطية والمدنية التي يكفلها له الدستور. والامثلة على ذلك كثيرة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، حينما استعصت معضلة الكهرباء ولم تجد الحكومة لها الحل، التجأ المواطنون لشراء مولدات صغيرة او المشاركة في خطوط المولدات الاهلية..! وحينما اتخذ ت الحكومة مدعومة من البرلمان بعدم زيادة رواتب المتقاعدين والغت او بالاحرى منعت التعاقد معهم، وجد المتقاعدون وسائل لزيادة دخولهم والتكيف مع مبلغ التقاعد الشهري الضئيل.. ولكننا لا نستغرب من قيام احد المواطنين بتقديم مقترح نادر..إذ وبسبب قلة المدارس، وكثرة الطلبة وقيام وزارة التربية بدلاً من بناء المدارس لاستيعاب الزيادة السنوية لعدد الطلبة؛ بدمج او ازدواجية الدوام في المدارس؛ وقيام الوزارة باشغال البنايات لاكثر من عشر ساعات يوميا من الصباح وحتى المساء؛ وعدم مراعاة اندثار البنايات والاثاث؛ وقلة ساعات الدوام للطلبة؛ وعدم استيعاب المواد الدراسية؛ وحالة الارباك التي خلقها هذا النظام..
ولنعد لاقتراح احد المواطنين لحل هذه الازمة، بان يكون الدوام للطلبة زوجياً وفردياً (اي بين يوم ويوم )... بربكم هل سمعتم بطالب مدرسة يداوم بين يوم ويوم؟!.. وسانقل لكم المقترح واترك للقراء التعليق على ما ورد فيه من تبريرات:
بالرغم من قلة عدد أيام الدوام الفعلية (141يوما) مقارنة بالحالة الحالية (195يوما)، إلا أن عدد الحصص الفعلية بالسنة يزداد بمقدار 135 حصة، وهو ما يعادل إضافة 27 يوما على الدوام الحالي من الناحية الفعلية.
...ويمضي المواطن شارحا إيجابيات مقترحه: إن دوام الطالب بين يوم وآخر يعطيه فرصة أفضل للمطالعة، بدلا من ضياع الوقت في الذهاب والإياب إلى المدرسة ..!. أي هناك استخدام أمثل للوقت.-يمكن تدريب الملاك التعليمي والتدريسي خلال فترة الدوام الرسمي دون التأثير على سير التدريس في المدارس ... وهذه من المشاكل التي تعاني منها مديريات التربية ... وكذلك دون التجاوز على عطلته الصيفية التي يحتاج إلى أن يرتاح فيها وإعطاء الملاك التعليمي والتدريسي فرصة ... لإعداد دروسهم ... مع استعداد نفسي لقضاء ذلك اليوم في المدرسة.وما علينا سوى ان نقول لصاحب المقترح عليه ان يسأل ونحن معه اين تذهب المليارات التي تخصص سنويا لبناء المدارس واخيرا بدل ان تلعن الظلام اشعل شمعة.
14/5/1216تح/ علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha