المقالات

يراهنون على عدم المشاركة في الانتخابات

548 17:18:00 2012-12-16

خميس البدر

تشهد الساحة العراقية هذه الايام معركة ربما تكون كلامية او تصعيدية الا ان عنوانها الاول الانتخابات وحركة دائمة ومستمرة ربما تحسب او تعد تفقدية الا انها انتخابية وتصادم بين الكتل السياسية والشخصيات والاتجاهات انشقاقات احاديث ائتلافات قوائم جديدة رسم خرائط وتوجهات ربما يحسبها البعض انها لعب او تحرك بعيد عن الواقع الا انه يؤشر الى بدا الحراك الانتخابي والصراع الذي ارتقبه وبنى عليه الكثيرون امال واحلام طالما مثل لهم فرصة للتغيير والاصلاح ورسم صورة مختلفة عن الواقع السياسي الحالي ولتكون البداية من مجالس المحافظات والخطوة الثانية البرلمان وبعدها لكل حادث حديث 0 من الممكن ان يرى البعض انها فرصة للصعود والالتحاق بطوابير المسؤولين خاصة وان الامتيازات والاموال والنفوذ والسلطة مغريات ودوافع بوابتها الاولى الدخول في معركة الانتخابات والفوز بمكان داخل هذه المنظومة0من الممكن ان يرى البعض انها حالة طبيعية وعملية روتينية وخطوة لافائدة منها ولاتزيد من الحال الا سوء وتراجع ، هذه صور متعددة واتجاهات مختلفة وقناعات متضاربة الا ان الحقيقة التي يجب ان يتعامل معها الشعب العراقي ان الاداة الوحيدة للاصلاح والتغيير في ظل هذا النظام والتجربة الديمقراطية هو المشاركة في العملية الانتخابية والمشاركة الواسعة حتى ترتفع قيم المقاعد ويبقى الوصول الى داخل مجالس المحافظات امر ليس بالسهل او اليسير حتى تكون هنالك قيمة للشخص وسعة تمثيليه وبما ناله من مقبوليه لدى الناخب لانه سيمثل برلمان المحافظة اعلى سلطة وصاحبة القرار الاكبر في حياة بناء المحافظات ومن هنا تاتي الاهمية للانتخابات القادمة ومدى ضرورة ودقة وحساسية واهمية المشاركة فيها 0 ولا يخفى ان التركيز على المعارك والصدامات والتضارب في التصريحات وفتح الجبهات ومحاولة تشتيت اذهان الناخبين والذهاب بهم بعيدا عن صلب الموضوع والغاية الرئيسية من وراء المشاركة بحيث يبقي القناعات بنفس المطالب القديمة وبالتالي يبقى الناخب تحت تاثير هذه المسكنات والفقاعات والقشور والشخصنة والفهم الغير الواقعي والترويجات حتى الوصول به الى يوم الصندوق فيرمي بورقته وخياره وهو لا يعلم لماذا ولمن اعطى ثقته وكيف كان خياره لانه ان في حالة غضب من هذا او تامل من هذا او طمح بمبلغ من فلان او حفظ فضل زائف من فلنتان او حصل على وعد من الجماعة الفلانية او امل من القائمة الفلانية بينما كانت قناعته تختلف واقعه حياته حاجاته اداء هولاء عملهم السابق ما ابقته التجارب السابقة كله سيبقى بعيدا عن خياراته بفضل ما يحدث من تهريج وجذب وتضليل وفقاعات وتخويفات وتهويلات ومراوغات وتزييفات ومن تاثير على اصدار القرار وتحقيق الغاية الاساسية 0ان الارادة والمطلب الحقيقي هو الخروج من كل سلبيات الماضي وعدم تكرار تجاربة او اعادة تصرفاته وعد البقاء في تبعاته فالذهاب الى خيار الصندوق وورقة الاقتراع ووضع نتائج الماضي والواقع الحالي على الاقل تجربة الاربع سنوات الماضية هو ما مطلوب فعلا كما ان اعادة النظر بتلك التجربة تقييمها محاسبتها غربلتها هو ما يطلب وهو ما يجب ان يحدث والا ما الفائدة من الانتخابات 0لايكفي ان نبقى في عقلية التزكية والاعادة والتجديد واعادة الثقة والبيعة وهو ما يراد من هذه الانتخابات من خلال ابعاد الناخبين مرة بالتثبيط عن الانتخابات والتقليل من اهميتها وبانها لن تاتي بجديد( وكل شيء ما يتغير وخل نبقى على سكف العام) ومرة باعطاء صورة مثالية عن الذي جرى وما حدث وعن الاداء خلال التجربة الماضية من خلال الاعلام ووضع غشاوة وضلال وحقائق زائفة ومرة بالتاثير وشراء الذمم وبذل المال السياسي وهو ثمار وحصيل ماخزن واستقطع من الميزانيات الماضية (المليار الابيض ينفع في الاختيار الاسود )0 كما يركز في هذه الفترة وبطريقة غريبة على عدم المشاركة بينما نشاهد صراع الكتل والسياسيين وهذا يؤشر ان هنالك غاية خبيثة (يحسبونها شطارة وسياسة ) فهم يعلمون بان ضعف المشاركة يبقيهم يسهل عليهم العملية كما انهم حضروا جيدا واكملوا اعداداتهم بما ضمنوه من الناس والمستفيدين ومهما يكن فانهم قليلون الا انهم يفون بالغرض مع قلة المشاركة 0بينما مايحتاجه المواطن هو التغيير فعليه ان يشارك ويرفع سهم المقعد الانتخابي كما عليه ان يضغط في هذه الايام على الاسراع باقرار قانون الانتخابات واجراء التعديلات اللازمة عليه والتي تقلل من هيمنة بعض الكتل السياسية او الكتل الاكبر واعادة الحق المسلوب خاصة اذا ماعلمنا ان كثير من النواب في هذه الدورة لايمثلون عشرات من الاصوات بل انهم لايمثلون افراد حتى ان بعضهم لم يحصل على اصوات تفوق عدد عائلته وهو ما يعني انه لا يمثل حتى عائلته 0 بهذه العقلية يمكن ان نديم العملية الديمقراطية ويمكن ان نعول على أي تغيير او الحديث عن حال افضل من هذا الحال اما البقاء بنفس اللامبالاة والمجاملات وكان الامر لايعنينا وكان الحياة انتهت وان هذا هو قدرنا وان (السمجة خايسة من راسة وكلهم حرامية وكلهم نفس الشيء ما راح يتغير شيء و00و00)فاعتقد باننا لن نجني شيء ونعين على انفسنا باقرارنا وبقبولنا وبتاسيس لانحراف خطير0ان الانتخابات والمشاركة الواسعة والتدقيق وحسن الاختيار والابتعاد عن الترويجات وعدم البقاء تحت تاثير الماكنة الاعلامية سواء من قبل الثلة والمنضومة السياسية الحاكمة الحالية والمستفيدة اوتلك التي لاتريد هذه التجربة والمعادية من اصحاب الدعم الخارجي وهم اذرع الاخطبوط العربي والدولي والاقليمي او اذناب وعقليات عرفناها وجربناها تلك التي تحن الى ايام الدكتاتورية والتفرد والقائد الضرورة بوصفها طابور ثالث وصاحبة مشروع خارج النظام0 ومع الاتجاهين يبحثان ويعملان بخطين مختلفين الا انهم يتفقان على عدم المشاركة او التقليل من المشاركة ،فالاول كما قلنا يضمن البقاء بما لديه من اصوات والاتجاه الثاني يراد ابقاء الحال على ماهو عليه ليبقى هو على قيد الحياة فهم طفيليون مصاصي دماء والاجواء التي وفرتها تجربة الاربع سنوات الماضية0اجواء الازمة وفوضى والفساد الاداري والخرج عن الثوابت و000) هي اجواء مثالية بالنسبة لهم فيبقى املهم الى ان تحين الفرصة المناسبة للضربة القاصمة 0 اذن سنشارك سنذهب لصناديق الاقتراع بالملايين لكن بقناعاتنا بلا تاثير بواقعنا السيء بحلمنا باملنا بحاجاتنا بتقييمنا فسنكون اصحاب قرار لا اقرار سنكون اداة تغيير لا اصبع مغموس بالحبر وسنكون في حال افضل بايصالنا المخلصين بطرحنا المقصرين بمحاسبتنا للتجربة بتقييمنا بالنظر الى الامام وعدم الالتفات الى الماضي سنشارك وبالملايين حتى يبقى صوتنا عاليا ومؤثر لكي لا تذهب الحقوق لكي نمثل تمثيلا حقيقيا سنشارك ونذهب الى صناديق الاقتراع 0000وبمليونية 00ولا خيار امامنا الا المليونية الانتخابية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك