بهاء العراقي
حين نتكلم عن المعيارية في اختيار الافضل لابد من وجود اتجاه واحد يمثل هذه الافضلية اما ان تكون طريقة الاختيار مبنية على القرب والبعد او الصداقات ومحاولة تصوير الامور بغير صورتها الواقعية فهذا ما لا يصح مع ذلك حري بمن اختار ان يقف عند بعض التساؤلات ويجيب عنها ليبين لماذا هذا الشخص افضل من غيره .وفي قضية اختيار محافظ النجف عدنان الزرفي كافضل محافظ من قبل مؤسسة روز ميديا الأعلامية الدولية التي أطلقت استفتاءها لتحديد أفضل محافظ في العراق ووضعت عدة معايير أهمها دوره في البناء والإعمار ودوره في توفير الأمن والاستقرار وفي القضاء على الفساد الاداري والمالي.اما فيما يخص دوره في البناء فمشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية الذي فشل فشلا ذريعا بسبب قلة الخبرة وحول هذه المدينة العزيزة بتراثها الغنية برموزها وطرازها المعماري الفريد الى مدينة بلا هوية واشبه ما تكون حسب الوصف الشعبي ب(الزرق ورق) حيث استبدلت المعالم الاصيلة للعمران النجفي باخرى تعود تصاميمها الى مدينة عثمانية حديثة فالاقواس والمارات والقباب صممت بتصاميم على الطراز العثماني وهذا ما ازعج المرجعيات الدينية التي انتقدت الزرفي واسهم في فشل احتضان النجف لفعاليات المشروع وللامن والاستقرار الذي اتخذته المؤسسه اسبابه ومنها التأسيس الصحيح الذي قامت به السلطة المحلية السابقة اما عن الفساد المالي والاداري فهو مربط الفرس فمجلس محافظة النجف يسعى لاستجواب السيد المحافظ الذي يواصل تهربه من هذا الاستجواب ويسنده في ذلك الحكومة الاتحادية وحزب الدعوة الذي اشر ملامح الفساد في المشروع الذي ذكرناه انفا حيث اشارت مصادر في الحزب الى أن الحزب منزعج جدا من فشل الزرفي في تطويق هذه الفضيحة التي ادت الى امتناع المرجعية العليا في النجف من استقبال الوفود القادمة من الدول الإسلامية كما اكدت ان رئيس مجلس المحافظة و القيادي في حزب الدعوة الشيخ فايد الشمري انسحب من اللجنة التحضيرية لهذا السبب للحيلولة من اتهامه هو ايضا بهذه الفضيحة ليتحمل الزرفي المسؤولية كاملة عن هذا الفشل الذريع .ما اريد قوله ان المعروف عن الزرفي انه مدعوم امريكيا ولا استبعد ان يكون قد اشترى ذمة هذه المؤسسة وهو وان تمتع بالجراءة الى انه لايخفي كونه موتورا وهستيريا في تعامله مع الاخرين وقد يكون هذا الاختيار والحصول عل لقب الافضل جاء للرد على حزبه ولاظهار مدى سطوته وليغطي على سلسلة من المشاريع الفاشلة التي نفذت في المحافظة في سعي منه للتغطية على انجازات من سبقوه ومصادرتها لحسابه واجمالا اقول لماذا لم تراعي المؤسسة المذكورة ومن يقفون ورائها كل هذه الملاحظات وهل يعني ان التصويت الكترونيا وجمع اصوات العشرات يجعل من الزرفي المتهم بالفساد وحاشيته نزهاء وافضل من غيرهم , ولماذا يتم التغاضي عنه لمجرد فوزه باستفتاء وهل كانت المعايير التي اختير على ضوئها بانه الافضل معايير صحيحة ام انها معايير مزدوجة تخطت كل الحقائق التي تكاد تجزم بفساده وعدم اهليته للعب دور قيادة هذه المحافظة؟؟ ولكم جميعا ان تحكموا فهل ان الزرفي يستحق لقب الافضل بعد كل هذا ؟؟
https://telegram.me/buratha