المقالات

هل اتفق المالكي وبارزاني على افتعال الازمة ؟؟

706 21:10:00 2012-12-16

هادي ندا المالكي

يعتقد البعض ان افتعال أزمة المناطق المتنازع عليها وتداعيات الأحداث التي تلتها بين بغداد واربيل وقرع طبول الحرب بين المركز والإقليم لدرجة وصلت حد تحريك وتحشيد القوات العسكرية من كلا الطرفين إنما هي مسرحية معدة سلفا من قبل طرفي النزاع وهما السيد رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وزعيم إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني لاسباب تتعلق باستحقاقات المرحلة المقبلة. ورغم ان اصحاب هذا الاعتقاد لا يجزمون لدرجة القطع بوجود مثل هذا الاتفاق الا انهم يربطون المقدمات بالنتائج فيرجحوا خيار الاتفاق على باقي الخيارات دون ان يغفلوا مبدأ السياسة العام وهو فن الممكن اضافة الى ذلك فان هؤلاء يعتقدون ان اطالة فتيل الازمة وتكرار سيناريو الاحداث يضيف بعدا اخر على الجزم بوجود اتفاق بين الطرفين،لذا تراهم لا يتورعون عن الخوض والجزم بوجود مثل هذا الاتفاق الذي اوصل البلاد الى حافة اعلان الحرب وجعل الجميع بحالة من الترقب والخوف.وما يجعل هؤلاء الذين يعتقدون بوجود اتفاق بين المالكي والبارزاني على اشعال الساحة السياسية واستغلال البعد القومي كورقة رابحة جديدة لم يتم تداولها من قبل في الاستعداد لاستحقاقات المرحلة المقبلة هو هذا الاستقطاب من قبل الطرفين في التوقيت وفي بعد القضية في ظل اجواء كانت كلها تؤشر على وجود انتكاسة كبيرة في مسيرة الطرفين،فموقف المالكي كرئيس لمجلس الوزراء احرقته ملفات الفساد وصناعة الازمات وسوء الخدمات وتخبط السياسة الخارجية ولا يوجد لديه ما يمكن ان يصرح به للجمهور من انجازات فالملف الامني يعاني من الاختراق والفشل وملف الاعمار لا توجد به جنبة حسنة واحدة وملف الخدمات وملف الماء وملف الكهرباء وملف معالجة البطالة وملف السكن وملف الصحة هذه وغيرها كلها ملفات كاسدة ولا يمكن التفاخر بها،على الجانب الاخر فان مسعود بارزاني يعاني من مشاكل جمة تتعلق بادارة الاقليم وتوزيع الثروات والصلاحيات وظهور منافسين وان لم يكونوا بقوته الا ان توحدهم سيخلق منهم مشكلة كبيرة قادرة على انتزاع المال والجاه والمقاولات.ومن حق هؤلاء ان يتمسكوا بما يعتقدوا من وجود اتفاق بين الرئيسين (المالكي وبارزاني)لان المؤشرات الاخيرة تدل وبحسب قناعات الطرفين على ان هذه الازمة قد اعادة حظوظهما الى مستوى الرضا والقناعة فمسعود ظهر بموقف البطل القومي المدافع عن حقوق الكرد فاستقطب على هذه الاستعراضات معظم الطيف الكردي وحقق تقدما سيشكر المالكي عليه ما بقي وهذا المعنى يذكره الكرد المعارضين لمسعود بحسرة ومرارة،على الطرف الاخر فان المالكي ظهر هو الاخر بموقف المدافع عن حقوق العرب والتركمان بوجه التوسع والاطماع الكردية وبات مرضيا عليه من قبل مشعان الجبوري وظافر العاني والعرب السنة في المناطق المتنازع عليها وفي غيرها وهذه الاضافة يحتاجها المالكي لاختراق صفوف العرب السنة ولتعويض النقص الحاصل لشعبيته في مناطق الوسط والجنوب بسبب الفساد وسوء الخدمات.مهما يكن وسواء تولدة الازمة بين المركز والاقليم من خلال اتفاق او بدونه فانه يؤشر خللا كبيرا في فهم ادارة وبناء الدولة لم نتخلص منه رغم سنوات القهر والحرمان ،كما ان الخلل ليس في النخبة الحاكمة فقط بل الخلل فينا ايضا لاننا لا زلنا نعبد الطريق لخلق ديكتاتوريات جديدة وبطرق مختلفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسنين
2012-12-16
قبور احبتنا لازالت طرية.. ورئيس وزرائنا ارجع قتلتهم وانصبهم كقادة!! لماذا ياسيادة الرئيس هل البلد خلا من رجالها الطيبين؟ ماهي علتك هل الجين طفح وكشف المستور ام ماذا؟ هلالمناصب وثروة العراقيين جعلتكم قساة؟ هناك امهات يردين لليوم السواد على فقد ابنائهن بالمقابر الجماعية وسيد المالكي يبذخ على المجرمين بااموال شهداء لولاالشهداء ماكنتم في هذه المناصب.. اقوله كراسيكم تقطر بدم احمر قاني ولم تجف ابدا مادام هناك ظلم قروا عيون امهاتهم لانهن ربما بدعاء تغفر ذنوبكم بدل من....
ام حسنين
2012-12-16
المالكي لم يكن مدافع لحقوق العرب والتركمان وانما هو بغضا بالاكراد،المالكي شق الصف الشيعي واولهم مجلس الاعلى وبرأي خيرة الساسة هم من مجلس الاعلى وعدائه للصدرين وبقية الاحزاب الشيعية.الذي يحز في قلوبنا هو قرب واتى بمجرمي البعث واعطاهم كل المناصب المهمة في البلد نكاية بالاكراد لم يفكر (كسياسي!) ان البعثية لاآمان منهم مهما اعطيتهم من مناصب واموال فهم اقذر البشرويبقون اقذر الخلق جرائمهم التي ارتكبوه بحق شبابنا طوا عليه صفحة؟!بحجة لانريد اثارة المشاكل في حين هو من وجه فوهات البنادق الىصدورابناء العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك