عباس المرياني
ترددت في الايام الماضية اخبار عن احتمال دخول تيار شهيد المحراب(قده) في تحالف مع أئتلاف دولة القانون بقائمة واحدة لخوض منافسات انتخابات مجالس المحافظات وهذه الاخبار تحمل من المصداقية الشيء الكثير وهي ليست سبة او عار لان دخول الكتل والقوائم في مفاوضات ونقاشات من اجل التحالف امر وارد ومنطقي ويؤشر علامة صحيحة في سير منهج العملية الديمقراطية خاصة اذا كان الهدف منه تصحيح مسار العملية السياسية او الدفع بها باتجاه تقوية وتعزيز النجاحات المتحققة شرط ان يكون هذا التحالف قائم على اساس تكافأ الفرص وعدم التفرد ومصادرة حقوق الاخرين.ورغم ان فترة تسجيل التحالفات قد شارفت على الانتهاء الا ان المؤشرات الاولية تذهب باتجاه ان يدخل تيار شهيد المحراب ومن معه بقائمة واحدة دون الدخول في تحالف مع دولة القانون بسبب تطلعات دولة القانون التي لا تتفق مع المنطق وبسبب المطالب التي لا تتلائم وحقيقة الواقع على الارض والنظر اليه سواء من زاوية معطيات المرحلة السابقة او من خلال استقراءات المرحلة الحالية.ومع ان الدخول في قائمة واحدة مع دولة القانون له جوانب ايجابية متعددة الا ان عدم الدخول في قائمة واحدة ربما يكون هو الخيار الافضل للمجلس الاعلى وهو الخيار الاقرب الى الواقع في ظل وجود رغبة حقيقة لدى تنظيمات تيار شهيد المحراب بالنزول بقائمة منفردة تعززت هذه الرغبة بعد التصويت على التعديل الرابع من قانون الانتخابات والذي يعطي كل ذي حق حقه.ودوافع تنظيمات تيار شهيد المحراب للدخول بقائمة واحدة تنطلق اولا من مرارة التحالفات السابقة والتي لم نجني منها غير الخذلان والغدر رغم كل ما قدمناه لمنافسينا من دعم واصوات وهبات لم يكونوا ليستحقوها وثانيا ان تيار شهيد المحراب اصبحت لديه حظوظ جيدة للمنافسة بعد تزايد شعبيته واتساع دائرة تنظيماته والاهم من كل هذا هو ان تيار شهيد المحراب بعدم دخوله مع دولة القانون سينأى بنفسه عن كل الاخفاقات التي رافقت الاداء الحكومي واداء مجالس المحافظات خلال السنوات الاربع الماضية كما ان هذا التفرد سيعزز من دفاعه وتبنيه لمطالب المواطنين كما ان بامكانه ان يتحدث بصوت لا يجاريه احد ولا يمنعه احد لان يده طاهرة وثوبه ابيض لم يتدنس بملفات الفساد وصناعة الازمات من اجل تبرير الفشل او التمسك بكرسي الحكم.ليس لدينا ما نخاف منه وما نخاف عليه اذا ما دخلنا بقائمة منفردة لكننا سنكون في مرمى سهام الاخرين بوزر واثم لم نقترفه نحن اذا ما تحالفنا مع الاخرين .
https://telegram.me/buratha