المقالات

الحكيم ومبادرة التقريب بين الفرقاء السياسيين

654 17:11:00 2012-12-18

بقلم: محمد حسن الساعدي

(تيار شهيد المحراب ) ليس اسماً جديداً على الساحة السياسية العراقية ، فقد اقترن اسم هذا التيار بقائد فذ خلده التاريخ وسجل مآثره بأحرف من ذهب ,, شهيد المحراب الذي سجل أروع ملاحم الجهاد ومقارعة الدكتاتورية البغيضة، سليل عائلة العلم والجهاد والتضحية ,قاد حركة المجاهدين جميعاً في الخارج فكان الخيمة التي جمعت جميع التيارات الإسلامية وحتى العلمانية منها والليبرالية , تيار شهيد المحراب يمثل الامتداد الحقيقي لنهج أهل البيت (ع) الأصيل وهو امتداد للمرجعية الدينية العليا وللإمام الحكيم (رض) وفكر شهيد المحراب وحكمة ودراية عزيز العراق نهج تيار شهيد المحراب هو الراعي والمحامي عن المشروع الوطني وهو السائر والثابت على نهج أهل البيت (ع فقد كان لأبناء هذا التيار الدور البارز في مقارعة الظلم والعدوان والاستبداد لسنوات طويلة وضحى من اجل تحرير العراق وتغيير المعادلة الظالمة التي تقضي بسيطرة الأقلية على مقدرات الأغلبية .اليوم وفي خضم في خضم هذا التناحر والتنازع السياسي نرى ان طرف سياسي واحد على كان يدور في محور الوطنية ونزع دائرة الأنا ألا وهو تيار شهيد المحراب الذي كان له الدور الأبرز في تقريب وجهات النظر بين الإطراف السياسية وقد كان له دور في بناء وتأسيس المسار الديمقراطي للعراق من قبل سقوط الصنم الى ما بعد التغيير حيث كانت توجهات شهيد المحراب (قدس) دائما في اطار توحيد الصف الوطني من اجل النهوض بالعراق ليكون في مصاف الدول المتقدمة نفس النهج سار عليه عزيز العراق (رض) والذي كان متفانيا في العمل السياسي في خدمة اخوته في سبيل بناء بلد أساسه المواطن . وعلى هذا النهج سار السيد عمار الحكيم ولازال في نفس الأطر التي خطها شهيد المحراب (قدس) مدافعاً ومتفانيا ومضحياً من اجل الحفاظ على المشروع الوطني والوطن والتي عبر عنها في مبادراته التي قدمها والذي كانت مصاديقه واضحة لحرصه الشديد على مصالح هذا الشعب الجريح ، فقد طرح مشروع البصرة العاصمة الاقتصادية وتأهيل ميسان ورعاية الطفولة وغيرها من المبادرات والتي تكون بمساس مع حياة المواطن العراقي ، تبنى مشاريع وطنية هدفها التأسيس لدولة المؤسسات وبناء دولة الوطن .تيار شهيد المحراب الذي قدم التنازلات من اجل نجاح واستمرار العملية السياسية فلم يكن يوماً انتهازياً أو استغل السلطة لمصالح حزبية وشخصية ضيقة ، وهو الذي أطفأ الفتنة الطائفية في مهدها وفوت الفرصة على قيام حرباً شيعية شيعية التي أراد لها المنافقون أن تفتت لحمة المكون الشيعي ,, السيد عمار الحكيم كان مثالاً حياً للوطنية والحرص على وحدة واستقلال العراق وحفظ المال العام أن راية تيار شهيد المحراب يحملها اليوم الفتى الهاشمي العلوي الحسني (عمار الحكيم ) والذي سيقود هذا التيار المبارك إلى النصر والازدهار .اليوم ندعو السيد عمار الحكيم إلى قيادة المبادرة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين ، خصوصاً ونحن نؤمن أن الجميع يرضى برضى السيد الحكيم وهذا ما أكدته جميع الكتل السياسية في أكثر من مناسبة أن المجلس الأعلى وقيادته هي اقرب الأطراف إلى الجميع ، وأكثر مصداقية من الآخرين ، تلك المبادرة التي ستطفأ نار الفتنة وتقوده إلى كل ما فيه عزة ورفعة أتباع وأنصار التيار المبارك ونصرة الشعب العراقي وتعويضهم عن سنين الحرمان قبل وبعد سقوط النظام المقبور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك