المقالات

بين المواطن والانتخابات ...... أربع أصابع

715 17:06:00 2012-12-18

الحاج هادي العكيلي

عن الامام الباقر عليه السلام : سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : كم بين الحق والباطل ؟ فقال أمير المؤمنين أربع أصابع ووضع أمير المؤمنين يده على أذنه وعينيه فقال : ما رأته عيناك فهو الحق وما سمعته أذناك فاكثره باطل . فكم سمعنا من وعود من قبل المرشحين وبرامج من قبل الكتل السياسية عندما تقدمت للانتخابات ولكن اغلبها لم يتحقق فاصبحت كلها باطلة .فقد ننساق وراء من نحب ولو كان ذو اراء باطلة لانه من حزبنا وكتلتنا او تيارنا أو انه من قريتنا أو عشريتنا ، ولو كنا دائماً ملتزمين بالوقوف مع الحق والحقيقة لا ما كان هنالك ظالم ولامظلوم على وجه الارض ، فأحيانا نعرف الحق ونرى الصواب ولكننا بسبب أو لاخر نعرض عنه تارة تحركنا العواطف وتارة اخرى هي النفس ومحبتها للتحدي والمنافسة ، فلا نعود نفكر بعقلية صافية تحدد الصواب من الخطأ وماهية الموقف ، فالحق لابد ان يكون ويظهر فلو كان صديقك على باطل يجب ان تقف مع الحق لا مع صديقك ، فيوم الحشر لا تسأل عمن صادقت بل تَسأل من ظلمت وعلى من أفتريت ، علينا التروي قبل ان نوجه ردود افعالنا وننظلق بالاتجاه الباطل ويحصل الندم كما هو اليوم نادمين على سوء اختيارنا للمرشحين في الانتخابات السابقة وعلينا ان نزن الامور بالعقل والمنطق الذي يميز الصواب من الخطأ وندع العواطف الحزبية والعشائرية جانباً ، ويجب ان يكون شعار كل واحد منا (( لو اختلف اخاك والحق وكلاهما لنا صديق لوقفنا مع الحق)) حيث قال الله سبحانه وتعالى (( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتوا الحق وانتم تعلمون ))البقرة 42 ولندع التحيزات والعواطف جانباً ولنفكر بجدية وبكل عقلية بعيداً عن كل الظروف باختيار الانسب والاكفء والافضل وقال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ((فأنما البصير من سمع فتفكر ونظر فأبصر وأنتفع بالعبر ثم سلك جدداً واضحاً يتجنب فيه الصرعة في المهاوي )) وهذا يعني ان الاذن وهي تقوم على الباطل تبعد عن العين القائمة على الحق بمقدار أربع أصابع ، فاننا سمعنا الكثير من الوعود والتصريحات والبرامج وهي بالحقيقة اخبار كاذبة في اغلب الاحيان أصمت أذن المواطن ولم يراها ، فهم أستغلوا احلامهم والامهم فقد وضعوا الناس في أجواء الخرافة وتعبهم الكثير منهم ، فأنت الان عندما تريد ان تعطي صوتك لشخص ما عليك ان تملك الثقة بان هذا الشخص هو مؤتمن على دينك وفكرك وسياستك وسلوكك الاجتماعي وعلى صحتك وليس هكذا .....وذلك عندما تقف غداً بين يدي الله سبحانه وتعالى فيقول لك على أي أساس تصرفت هذا التصرف بحق فلان ، أو كيف تحركت بهذا الاتجاه ، تقول له سمعت : سمعت من شخص مؤتمن ام غير مؤتمن ؟ هذا الذي سمعته هل له أساس أم لا أساس له؟ ثم كيف سمعت؟ وعلى أي أساس أنت فكرت ،وعلى أي أساس أنت أنتميت الى هذه الفكرة ، وعلى أي أساس أعتقدت بهذه الفكرة ، وماهي الوسائل التي حركتها في تفكيرك (( كل أولئك كان عنه مسؤولاً)) . والمشكلة أننا نبني مواقفنا على ألاشاعات والتكهنات ولا تستند الى الوسائل التي أمرنا الله سبحانه باعتماد لمعرفة الحقيقة ، فأنتبهوا الى قول أمير المؤمنين عليه السلام (( ظلم الحق من نصر الباطل )).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد الشكرجي
2012-12-19
ادعوا اتباع المرجعيه الرشيده وبموجب التكليف الشرعي للمرجع ان يطلبوا من المراجع العظام ان يدلوا على من يعرفونهم من اهل بيوتات الشرف والعفه والامانه والاخلاص للدين والوطن وبالاسماء لكي ينتخبهم المؤمنون وهم مطمئنين على انفسهم واعراضهم ومستقبلهم وان لا ينغشوا بالمتاجرين بهم من ذوي الشعارات الكاذبه لهذه الاحزاب والكتل التي باعت الوطن وسرقت وتقاتلة لمصالحها وتركت الشعب يئن من الفقر والوطن من الخراب. واجزم ان المراجع العظام يعلمون ان ترك الامة وعدم مساعدتها بذالك سيجعلهم مسائلين امام الله عز وجل.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك