الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
اقول وانا بكامل قواي العقلية رغم قلة ناصري اني لم ولن اتراجع عن دعوتي بجعل يوم الخامس من صفر يوم مظلومية لكل اطفال العالم والتذكير بهذ اليوم بمصيبة اطفال الرسالة المحمدية وعلى وجه التحديد مصيبة زهراء الحسين وحبيبته سيدتنا رقية (عليها وعلى ابائها الطيبين الطاهرين اتم الصلاة والتسليم) .سادتي اني متحير من امر وهو لماذا لا تلقى دعوتي لنصرة السيدة رقية ( عليها السلام) صدى لمحبي وتابعي اهل البيت وحتى لا ظلم احد فأن دعوتي او على الاصح دعواتي المتكررة وجدت صدى عند عدد اقل من اصابع اليد الواحدة !! ودعوتي واضحة وصريحة وهي كما اشرت انفا ان نجعل يوم الخامس من صفر يوم للطفل المسلم او نجعله يوم مظلومية الطفولة لنستذكر في هذا اليوم وفي كل عام قصة استشهاد يتيمة وحبيبة امامناالحسين (عليه السلام) انها زهراء النبوة السيدة رقية ( عليها السلام) الطفلة المظلومة التي ظلمها العن خلق الله .سادتي هل تعلمون كيف استشهدت بنت امامكم في الخربة بدمشق وهل تعلمون كيف قتلت طفولة النبوة وهل تعلمون ان قصة استشهاد بنت ابن نبيكم كيف تركت الم وحسرة في قلب عقيلة الطالبيين زينب الحوراء (عليها السلام) اخواني اخواتي ان قصة استشهاد السيدة رقية ( عليها لسلام ) تؤلم كل قلب ، وكل من يحمل المعاني السامية الإنسانية، ،إن قصة المظلومة رقية قصة تحرّك الضمائر الحية وتهزّ الوجدان من الأعماق وتجعل الإنسان ما بين مصدق ومكذب لان الطريقة التي استشهدت فيها (عليها السلام) طريقة لم يعرف التاريخ مثيل لها .سادتي اود ان اعطيكم مثلا حيا مع الانتباه الى ان الامثال تضرب ولاتقاس حدث ذات مرة اني رأيت طفلة جاري التي عمرها مقارب لعمر سيدتنا رقية (عليها السلام) أي ان عمرها مابين 4 - 5 سنوات رأيت هذه الطفلة تبكي بكاء شديدا حتى انها اختنقت وانقطع نفسها عدة مرات من شدة البكاء وبعد ان استعلمت قصتها عرفت ان والدها المتعلقة به قد جرح جرحا في رأسه ونقل الى المستشفى ولكن هذه الطفلة لم تستطيع ان ترى والدها بهذه الحالة فما كان منها الا البكاء المتواصل رغم وجود اهلها ومحبيها من حولها وهم يهونون عليها الامر حتى انها اقتنعت ان والدها راجع اليها وفعلا رجع اليها سليما معافى ، ولكن هذه الطفلة لم تستطع تحمل منظر والدها وهو بهذه الحالة، لكن الحال يختلف مع بنت امامكم المعصوم والحال يختلف مع بنت النبوة الطاهرة انها رأت راس حسينكم مقطوع من الوريد الى الوريد انها رأت رأس امامكم المعصوم سبط الرسول وابن الولي وابن فاطمة الزهراء وخديجة الكبرى نعم لقد رأت سيدتنا رقية (عليها السلام) رأس النبوة مقطوع وهي حبيبة الحسين فما كان منها الا البكاء بألم وحسرة وحرقة قلب الامر الذي ادى بامامنا السجاد (عليه السلام) ان يطلب من عمته الحوراء (عليها السلام) ان تحمل طفلة النبوة وهو يخبرها انها التحقت بالرفيق الاعلى .اني ادعوكم دعوة صادقة الى خير الدنيا والاخرة وهي دعوة لنصرة طفلة النبوة واهل البيت (عليهم السلام) ، وتذكروا دائما وابدا قول امامنا سيد الشهداء (الا من ناصر ينصرني) فانصروه بتخليد حبيبته الخالدة رقية (عليها السلام) في جعل الخامس من صفر يوم للطفل المسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
https://telegram.me/buratha