ابو ذر السماوي
كيف يمكن ان نميز بين الاغراض السياسية والدعاية الانتخابية واستجداء الاصوات واستغفال الناخبين وبين كلام المصلحة والوجود الحقيقي والمصداقية وكلام الهموم ورغبات المواطن هذا هو هاجس الشارع العراقي هذه الايام وحتى حلول الانتخابات في نيسان القادم 0 هل يستطيع احد ان يقول اني لي خصوصية او امتياز او انه ليه مقبولية غير مصطنعة هل يستطيع احد السياسيين ان يخرج اليوم ويقول اني معكم وقلت وطالبت وتحدثت وعملت من اجلكم هل يستطيع ان يقنع المواطن وهل يقبل المواطن وهل يسمع المواطن وهل يقتنع المواطن وهل يصدق الشارع ان المقياس في كل ذلك هو الدورة الانتخابية الحالية بكل مشاكلها بكل ازماتها بكل تداعياتها وكم ستمثل وباي نسبة نقيمها مع الدورة التي سبقتها وكل هذا الوقت هو ثمان نين 4سنوات حالية ستنتهي بانتخابات قادمة و4سنوات سبقتها كانت الانتخابات الماضية هي ختامها ونهايتها 0 عندما اتحدث في هذه السطور فالنموذج كما قلت هو الدورة السابقة اداء الحكومة اداء السياسيين فهم المواطن وكل تلك الافتراضات ول تلك التحليلات والاسئلة التي تطرح هنا وهناك والحديث الطويل والكلام الممل والمفيد الغث والسمين ،لااريد ان ابالغ اذا كان لابد فان من يحق له ان يتحدث في هذه المرحلة هو المجلس الاعلى ومن له الحق ان ينقد هو السيد عمار الحكيم من يحق له ان يطرح نفسه هو المجلس الحكيم هنا لااكون قد فرضت او اجبرت احد لكن الحقائق تتحدث النتائج تتكلم الافعال قبل الاقوال تقول وتنطق وتحكم وتفرض ان التصاعد في قبول اطروحة ومنهج المجلس الاعلى من قبل المواطن لم يكن من فراغ ولم يكن مصادفه كما انه لايمكن ان يكون ولادة انية او طارئة 0ما فعله السيد عمار الحكيم لايقل عن فعل اسلافه في قيادة المجلس الاعلى من قوة الخطاب وحياديته وموضوعيته ونكرانه للذات وتلبيته لمطالب المواطن ولا يخفى ما كان يمثل الملتقى الثقافي للمواطن قبل ان يكون لعمار الحكيم طوال الفترة السابقة كان منبرا كان نهجا كان التزاما كان تعايشا كان بناءا كان هما كان موضوعية كان حلما اكن عنوان كان حكومة وبرلمان كان نظام كان حلما وما فهل سيتحقق ذلك الامل0لماذا تكون للمجلس الاعلى خصوصية في هذه الانتخابات اولا مقارنة بسيطة لما كان يجري في الدورة السابقة والدورة الحالية فكان المجلس الاعلى ممثلا في المحافظات اعلى تمثيل ولم يفعل الا الخير فبمجرد ان تذكر الناصرية تجد علوان والديوانية ترى الخضري والنجف تجد عبطان وبغداد تجد العيساوي وكلها نماذج لازال المواطن يتغنى بها ويحن اليها ويترحم عليها وهي باقية بانجازاتها بينما يسام ويمل ويكشر وربما يشتم ويلعن ويسب من موجود في المحافظات اليوم ولايخلد الا بالمشاريع الفاشلة وبسوء الخدمات 0ثانيا ماكان يشنع به على المجلس الاعلى في الدورة السابقة لم يثبت ولم يظهر على ارض الواقع ولم يكن له أي مصداقية وواقعية في هذه الدورة ومن كان يشنع من كان ينظ هو من صعد في هذه الدورة واى المواطن كم كانت سيرة المجلس الاعلى بيضاء وان لم تخلو من الاخطاء الا انها اخطاء عمل لا فشل وعدم دراية وفشل وفساد باتت المحافظات تان منه وتلاحظه من بقاء الوضع على ما هو عليه 0ثالثا طوال هذه الفترة لم يكن المجلس الاعلى الا اخ كريم وابن عم كريم وليس هنالك دليل اكبر واقوى من عدم سحب الثقة عن الحكومة فبقى المجلس الاعلى من المواطن والى المواطن عكس مافعله الاخرين كانوا كاخوة يوسف بالنسبة للمجلس الاعلى والعراق يعيش احلك الظروف واصعبها 0رابعا مايمثله المجلس الاعلى الان هو الخط الصافي البعيد عن الازمة واثارها هو بمثابة امل البقاء على التجربة العراقية خاصة وانه ابتعد كثيرا عن لغة التنابز والشتائم والتصعيد والتي استهلكت كل الوجوه السياسية ومسخت كل الاسماء واظهرت واقعها وما كان يدعى 0خامسا وهو المهم الحديث بلغة الانا بلغة الشخصنة بمفهوم الانتصار بتوجه الفرز والتميز مثله اصحابه وثبت فشله اما نهج الكل ولغة نحن وخطاب الهموم المتبادلة ومفهوم التواضع والاعتراف بالاخطاء والتشخيص الحقيقي لها ومحاسبة النفس والاعتماد على المواطن وقبلها التوكل على الله مثله المجلس الاعلى وجسده السيد عمار الحكيم وهو في اشد الظروف واقساها ولم يتركها او يتنازل عنها ولا عن مبدئيته كونه لسان وصوت ويد وجميع الامة والخط الاول للمواطن هكذا استطاع المجلس الاعلى ان يتميز وان يحفظ له خصوصية ومكان في قلب المواطن ووجدانه قبل ان يكون له مكان ي صندوق الانتخابات وحسابات القيم التي راهن عليها ومنظومته الاخلاقية التي يؤمن بها سترجح كفته في الانتخابات القادمة بلا شك مهما ارد الاخرين ومهما ضللوا وسقطوا وافتروا لان المجلس الاعلى تعالى وتسامى عن كل الصغائر فيبقى اعلى وانبل واكبر من كل منصب ومقعد بما يمثله للمواطن0وللشعب العراقي وتجربته ومشروعه الوليد
https://telegram.me/buratha