الحاج هادي العكيلي
لا يخفى على أحد منكم ما يعانيه الشارع العراقي والعملية السياسية والوضع الامني من فوضى وأرباك وما يواجهه العراقيون من متاعب وويلات ومصائب جعلتهم في حالة الانقسامات المتكررة وأذهلتهم الصدمات والتهديدات والتحديات فأصبحوا سكارى وما هم بسكارى. وبعد أنهيار النظام البعثي البائد ترأى لهم بصيص من نور نحو السعادة والاطمئنان والتقدم والازدهار الا أنه سرعان ما أخمد لتعود الظلمة من جديد وما زاد الطين بلة كما يقولون التصرفات الحمقاء لبعض السياسيين الذين يحاولوا وضع العصى في عجلة التقدم لتحقيق أحلامهم المريضة فتوسلوا بشتى الطرق المجافية للاخلاق والمبادىء والقيم السماوية والارضية وضربوا بكل الاتفاقات والمواثيق عرض الحائط وحاولوا بكل الوسائل دفع العراق نحو الحرب الاهلية التي لا تبقى ولا تذر من اجل الحصول على مكاسب انتخابية ومنافع شخصية ولاثارة النزعات الطائفية والنعرات القومية وأشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد عازفين بأصابعهم المعروفة على أنغام القومية القذرة فسمموا الافكار واشاعوا الاراجيف وروجوا للضلالات المنافية لتعاليم السماء وزرعوا بذور الحقدوالكراهية بين القوميات المتأخية التي عاشت عشرات القرون تضللها رايات المحبة والوئام وترفرفت عليها أطيار المحبة والسلام وحاولوا بشتى السبل تخدير العقل العراقي بالافكار الظلامية التي تجعله عاجزاًعن معرفة الحقيقة .وبينما ينتظر الشعب العراقي من رئيس الجمهورية جلال الطلباني ايجاد فرج وحل للازمات السياسية في العراق بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وبين الكتل السياسية التي تعصف في البلاد يتفاجىء الشعب العراقي بتعرض الرئيس جلال الطلباني الى وعكة صحية مفاجئة قد تلزمه الفراش الى وقت طويل مما قد يؤدي الى تصاعد الازمة ولندخل في أزمة جديدة على تولي رئاسة الجمهورية بعد غيابه فقد تدخل أطراف سياسية بعيدة عن المحاصصة السياسية لتطالب بالمنصب أو يحدث نزاع كردي داخلي على الشخصية التي تتولى المنصب بعد عجز الرئيس من تأدية واجبه أورحيله ان الضغط والجهد الذي بذله الرئيس جلال الطلباني لتسوية الوضع والخلاف الحاصل بين الاقليم والمركز كانت وراء تدهور حالة الرئيس الطلباني وان وجوده مفيد للوضع الراهن وان رحليه لاسامح الهس يعتبر خسارة للعراق . ولسان حال الشعب العراق كأنه يقول (( فوق الحمل تعلاوه )) فهو يأمل في حل الازمات السياسية والامنية والخدمية والا سوف ينهجم بيوت العراقيين خوفاً من تصاعد الازمة الى صراع عسكري أو الى أنفلات أمني يؤدي الى أزهاق أرواح الابرياء من أبناء الشعب العراقي ، فأ ن الرئيس جلال الطلباني صمان الامان للعراق كما يقولون ندعو له بالصحة والعافية والرجوع مبكراً لمزاولة عمله من اجل الحفاظ على وحدة العراق وعلى العملية السياسية وابعاد الشعب العراقي من اراقة الدماء .
https://telegram.me/buratha