المقالات

فوق الحمل ........ تعلاوه

551 19:49:00 2012-12-19

الحاج هادي العكيلي

لا يخفى على أحد منكم ما يعانيه الشارع العراقي والعملية السياسية والوضع الامني من فوضى وأرباك وما يواجهه العراقيون من متاعب وويلات ومصائب جعلتهم في حالة الانقسامات المتكررة وأذهلتهم الصدمات والتهديدات والتحديات فأصبحوا سكارى وما هم بسكارى. وبعد أنهيار النظام البعثي البائد ترأى لهم بصيص من نور نحو السعادة والاطمئنان والتقدم والازدهار الا أنه سرعان ما أخمد لتعود الظلمة من جديد وما زاد الطين بلة كما يقولون التصرفات الحمقاء لبعض السياسيين الذين يحاولوا وضع العصى في عجلة التقدم لتحقيق أحلامهم المريضة فتوسلوا بشتى الطرق المجافية للاخلاق والمبادىء والقيم السماوية والارضية وضربوا بكل الاتفاقات والمواثيق عرض الحائط وحاولوا بكل الوسائل دفع العراق نحو الحرب الاهلية التي لا تبقى ولا تذر من اجل الحصول على مكاسب انتخابية ومنافع شخصية ولاثارة النزعات الطائفية والنعرات القومية وأشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد عازفين بأصابعهم المعروفة على أنغام القومية القذرة فسمموا الافكار واشاعوا الاراجيف وروجوا للضلالات المنافية لتعاليم السماء وزرعوا بذور الحقدوالكراهية بين القوميات المتأخية التي عاشت عشرات القرون تضللها رايات المحبة والوئام وترفرفت عليها أطيار المحبة والسلام وحاولوا بشتى السبل تخدير العقل العراقي بالافكار الظلامية التي تجعله عاجزاًعن معرفة الحقيقة .وبينما ينتظر الشعب العراقي من رئيس الجمهورية جلال الطلباني ايجاد فرج وحل للازمات السياسية في العراق بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وبين الكتل السياسية التي تعصف في البلاد يتفاجىء الشعب العراقي بتعرض الرئيس جلال الطلباني الى وعكة صحية مفاجئة قد تلزمه الفراش الى وقت طويل مما قد يؤدي الى تصاعد الازمة ولندخل في أزمة جديدة على تولي رئاسة الجمهورية بعد غيابه فقد تدخل أطراف سياسية بعيدة عن المحاصصة السياسية لتطالب بالمنصب أو يحدث نزاع كردي داخلي على الشخصية التي تتولى المنصب بعد عجز الرئيس من تأدية واجبه أورحيله ان الضغط والجهد الذي بذله الرئيس جلال الطلباني لتسوية الوضع والخلاف الحاصل بين الاقليم والمركز كانت وراء تدهور حالة الرئيس الطلباني وان وجوده مفيد للوضع الراهن وان رحليه لاسامح الهس يعتبر خسارة للعراق . ولسان حال الشعب العراق كأنه يقول (( فوق الحمل تعلاوه )) فهو يأمل في حل الازمات السياسية والامنية والخدمية والا سوف ينهجم بيوت العراقيين خوفاً من تصاعد الازمة الى صراع عسكري أو الى أنفلات أمني يؤدي الى أزهاق أرواح الابرياء من أبناء الشعب العراقي ، فأ ن الرئيس جلال الطلباني صمان الامان للعراق كما يقولون ندعو له بالصحة والعافية والرجوع مبكراً لمزاولة عمله من اجل الحفاظ على وحدة العراق وعلى العملية السياسية وابعاد الشعب العراقي من اراقة الدماء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك