المقالات

المصالحة الوطنية ...عودة الجلادين ودموع الضحايا

586 23:35:00 2012-12-19

واثق الجابري

بين الحين والاخر ويكاد يكون بشكل يومي الاعلان عن اعتقال الشبكات الارهابية الاّ إننا لا نرى الارهابين ولو بنسبة 1%قد يعدم او نراه على شاشات التلفاز بل تشخص في ابصارنا تلك التفجيرات الدموية في وقت استمرار الحديث عن المصالحة الوطنية وانخراط مجاميع في العملية السياسية والحوار والمصالحة , السؤال يدور ما موقف القضاء من ذلك وماذا عن الجرائم التي ارتكبت بحق مئات الألاف والمسؤولين كأنهم فرحين بعودتهم ( للصف الوطني ) بعد تلك الانهار من الدماء وليس من المعقول ان يكون من ينهب ويقتل وينتهك الحرمات ان يعود دون مساءلة ثم لماذا يستنكف هؤولاء ان تكشف وجوههم امام الناس وكأنما انهم لا يزالون يمارسون اعمالهم بوجههم الملثمة ولماذا لا يقدموا الاعتذار للعراقيين عامة ولذوي الضحايا خاصة ولماذا لا يعرف الشارع اولئك اللذين يرفعون الرايات السوداء بأسم الاسلام او مقاومة المحتل والحقيقية انهم اجندات خارجية وطائفية لقطع الرؤوس وتمزيق الاجساد بلا رحمة او حياء , بكل شموخ ودون تردد تنفق المليارات وتتباهى الحكومة بأعادة الجلادين ومن هم ضد مشروع الدولة العراقية شكلاّ ومضومناّ والانسانية بكل مفاهيمها , فإن كانت كما يدعى تغير افكارهم فلما عدم التراجع عن افعالهم في التفجيرات وعدم الاعتراف العلني بالجرم والندم والتوبة , ربما تلك الفصائل استغلت الوضع الهش في الساحة العراقية لتكون هي الاخرى ورقة انتخابية ويرحب بمن ادمى قلوب الامهات او هنالك تواطيء ومساومة لعودة وتيرة الاحداث القلقة وكما هو واضح من نفوذ تلك الاطراف مباشرة الى المفاصل الامنية وفرض سيطرة القوى الارهابية عليها وتكون السجون دور استراحة لهم واعادة لتنظيمهم , تلك القوى لا تزال تتحاور من جانب وتنكر من جانب اخر وتعلن علناّ انها ضد الشرعيىة الدستورية وان خيارها السلاح وابادة شعب كامل بألاعيب الفتنة , وقد تكون احد التبريرات انهم ادركوا حقيقية العراق وما يأول اليه بعد التغييرات في سوريا ولكن الحقيقية تقول ان لهم قدم هنا وقدم هناك , انهم يخططون للأبعد ويسبقون ذلك بالقول ( اليوم درعا وغدا الكوفة ) يحاولون اعطاء الأمان للحكومة من خلال المصالحة ومن ثم الأنقضاض على العراقيين , ثم ان كل هذه الاحداث وما يدور من حوارات لا تزال بعيدة ومشوشة عن اهالي الضحايا رغم ان لا يكون ضد المصالحة الا ان موقف الكل ثابت لا يتغيير تجاه الارهاب واهالي الضحايا اليوم الابد أن تعاد لهم حقوقهم ويشعرون بوطنيتهم وانهم ابناء وطن لا يملك فيه الارهاب زمام المبادرة او المفاضلة والتهديد بأي وقت في اي مكان وزمان وخاصة اماكن التأزم كما حدث في كركوك او يحدث في كربلاء ايام الزيارات , ان كانت الحكومة تسعىلأحتضان من يملك الهوية في سجلاتها عليها ان تضع في صفحاتها الاولى من سالت دمائهم على ارض العراق ومن ثم لا تزال كتائب ثورة العشرين ويونس الاحمد وعزة الدوري تقطر ايدهم من الدماء والكل يدرك انهم عصابات لا تقبل ان يهدأ العراق ولا تهدأ ضمائرهم السوداء الا وترى العراقيين يذبحون في الطرقات ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك