المقالات

خطيئة التوافق السياسي..!...بقلم: قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

703 08:15:00 2012-12-21

منذ أن بدأنا بصناعة "نظام حكم" جديد بعد أن أزيح "نظام القهر"، ذلك الكابوس الذي يمكن تسميته أي شيء إلا "نظام" حكم"، كنا نحاول صناعة تجربة يجد الجميع فيها محلا في الحكم..وكانت تلك أول أخطاء أو خطايا عملية صناعة "نظام الحكم " الجديد، التي أصطلح على تسميتها في الإعلام بالعملية السياسية..لقد كان هذا الخيار الذي يعبر عن نوايا طيبة، خيارا جاهلا أو ساذجا ببديهيات العمل السياسي...إذ أننا أذا أردنا أن نبني حكومة ناجحة يتعين علينا أن نسمح بنشوء معارضة قوية، وأذا لم يكن (السماح) بنشوء تلك المعارضة في ذاكرة العمل السياسي إبان "نظام القهر" ، يتوجب على الجميع في النظام الجديد العمل على تهيئة المناخ الملائم لنشوء المعارضة، وأذا لم يكن ذلك ممكن أيضا يتعين أن تبنى المعارضة وذلك بأن تدفع قوى سياسية بعينها لأن تكون في الجهة المعارضة، ليس بمعنى أصطناع معارضة شكلية أو بمعنى ترتيب الأوراق، لكن بمعنى أتخاذ مواقف تؤدي في نهاية الأمر لأن تقف منها قوى سياسية معينة موقفا معارضا..!!

لكن لماذا المعارضة ضرورية؟ سؤال يجيب عليه منطق الأشياء، وهو أننا لن نعرف أننا على الطريق الصحيح أذا لم تكن قبالتنا الفكرة المخالفة والرأي المعارض بل وحتى الرأي المناويء مطلوب أيضا، وإلا سينشأ لدينا نظام سياسي من لون واحد بينما نحن شعب عبارة عن فسيسفساء أجتماعية، وهنا مكمن الأختلاف، فلا يستقيم وجود التنوع الأجتماعي والمكوناتي مع وجود نظام سياسي بلون واحد,لذا ومن المحتم أن تكون هناك معارضة قوية فاعلة تشكل ضمانة للجم أي جموح نحو الأستئثار بالحكم وتجيير منافعه لصالح الحكام..

ولن تكون هناك حكومة قوية فاعلة خادمة للمجتمع بدون معارضة، ولقد جربنا التوافق السياسي وما صنع، فقد كانت المحصلة حكومة مقيدة بضرورة أرضاء الجميع بالضد من مصلحة الجميع! وهذا الذي أدى الى تراجع المخرجات لتجربة السنوات السبعة الماضية..نعم نبني حكومة قوية ومعها معارضة قوية، حكومة وحكومة ظل، راي ورأي آخر، والحكومة قارب ليس من المتعين أن يركبه الجميع..نعم يتعين أن يركب الجميع في سفينة العملية السياسية..

كلام قبل السلام: تصبح الديمقراطية عبئا أن عجز فرسانها عن تلبية مطالبها، وأذا كان فرسانها يطلبون دوما أجورا على أدائهم فإن الديمقراطية تتحول الى وسيلة أرتزاق... وأذا وجدت الجميع في حكومة ، فأفهم أنها عبيء من أعباء الديمقراطية التشاركية او التوافقية.. !

سلام....

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو اصف اللامي
2012-12-21
منذ 1714 كأول رئاسة وزراء في بريطانيا بعد توالي الثوزات 1640 -1660 يوجد حكومة الاغلبية و معارضة وليس توافق سياسي لارضاء الفرقاء وانشاء طبقة غنية تدافع عن مصالحها وليس مصالح الشعب . وهذا الحطا وقع فية السياسيون العراقيون مع حسن الظن بهم والا ؟؟؟ المهم الضحية هم ابناء الشعب العراقي . لا خدمات لا امان لا تحسين مستوى دخل الافراد .... الخ أتمنى من السياسين والكتاب التركيز على تقبل ثقافة حكومة الاغلبية وترك التوافق السياسي في المرحلة المقبلة للحكومة الجديدة
عبدالله الجيزاني
2012-12-21
استاذي سيد قاسم،سياسيينا يفهموا المعارضة عداء واستهداف والمعارضة تفسر نفسها انها تعارض كل شي وعندما تقاسم الجماعة المناصب في اربيل حصل اختلال في الحصص لذا الشريك اصبح معارض واختلط الحابل بالنابل ونسى الجميع واجبه فقد غدت الازمة تلد اخرى والمواطن لايدري اين موقعه من هذا الصراع ومامصلحته في هذه الازمات...
زيــــد مغير
2012-12-21
أذكر لكم تجربتان من تاريخ العالم تبين الفرق بين العراقيين وغيرهم من العالم .الأولى المانيا حيث انتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945 وتم تدمير المانيا بالكامل حيث لم يبق لديهم أي مصنع حتى معامل انتاج البراغي دمرت بالكامل بعد 5 سنوات أي في عام 1950 صدرت المانيا سيارات مرسيدس لكل العالم . ثانيا اليابان حينما ضربتها أميريكا قام الشعب الياباني بتنظيف الشوارع من حطام البنايات وأعمدة الكهرباء المحطمة على ظهورهم وبدأوا كيد واحدة . أما نحن فبعد أن تخلصنا من العصر البعثي الجاهلي شاهدنا الحواسم والأرهاب و
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك