المقالات

أعلام صغيرة ولكن لها مدلولات كبيرة

605 14:55:00 2012-12-21

خضير العواد

إن زيارة الأربعين على الأبواب والجميع قد هيء نفسه لأستقبالها ، لكي يحصل على ثوابها وبركاتها فمنهم من يخدم أو يسير أو يقدم العطاء المادي والمعنوي ، وقد أعطت هذه الزيارة أعظم الأمثلة على عظمة تعاليم الإسلام المحمدي الأصيل التي أفتقدتها أغلب الشعوب الأسلامية ، فقد أظهرت هذه الزيارة تأكيد الإسلام على السلام والمحبة والتآخي ما بين بني البشر والجميع أخوةٌ يعيشون متحابين متوادين يساعد بعضهم بعضا ، وقد أنفردت هذه الزيارة في هذا العالم المملوء بالظلم والإجرام والقتل والدمار حتى أصبح الإنسان خائف من كل شئ يحيط به ، ولكن هذه الزيارة قد جمعت الملايين من شعوب المعمورة على الرغم من إختلاف لغاتهم وعروقهم وأوطانهم وتقاتل حكوماتهم بعضها مع البعض الاخر بأجواء أخوية يستحيل على البشرية جمعاء أن تعمل مثلها ، وقد أظهرت شاشات التلفاز الكثير من أجواء هذه الزيارة العظيمة ولكن لم تبين بشكل واضح عالمية هذه الزيارة ، لأن جميع المشاركون يتشابهون بملابسهم وأشكالهم ويصعب على المشاهد تميّز جنسياتهم وأوطانهم ، ولكن إذا كان كل زائر من خارج العراق يحمل علم البلد القادم منه فسوف يسهل على المشاهد أن يتعرف على بلده حتى وأن لم يتكلم لأن العلم أوضح دليل على الأوطان ، فعندما تشاهد الشعوب المختلفة في العالم على الرغم من إختلاف أديانها سينتابها التعجب والدهشة بجود علم بلدها يرفرف في أرض العراق ، لهذا ستثارعلامات الإستفاهم ومن ثم الأسئلة حول المناسبة والمكان الذي يشتركون فيه أبناء بلدهم ، بالإضافة الى دفع الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية على تغطية الزيارة بسبب وجود أعلام بلادها في هذه الأجواء وحتى الصحف ستتشجع على نشر صور الزيارة لأنها ستحتوي على هذه الأعلام وبذلك سنصل الى إحدى الغايات التي من أجلها أكد أهل البيت عليهم السلام على الشعائر الحسينية لكي يعرف العالم من خلالها مظلومية أهل البيت عليهم السلام ومن ثم التوصل الى الإسلام المحمدي الأصيل ، لهذا يجب أن تشجع المؤوسسات الدينية والإجتماعية جميع المحبين لأهل البيت عليهم السلام في جلب أعلام بلدانهم معهم لكي يرفعوها في الطريق الى كربلاء ويجلعوها ترفرف في سماءها حتى يظهروا وجودهم ومشاركتهم حتى يُعلموا شعوبهم وحكوماتهم بعظمة هذه الزيارة وصاحبها عليه السلام ، وما أجمل أن يشترك في نشر هذه الفكرة جميع الذين يحملون هموم نشر مظلومية أهل البيت عيلهم السلام في هذه المعمورة وخصوصاً الفضائيات والمواقع الألكترونية وكذلك المؤوسسات الدينية بشكل عام والروضات المقدسة بشكل خاص ، حتى نجعل من زيارة الأربعين المؤتمر العالمي الذي يلتقي فيه جميع شعوب المعمورة ، ونرفع ما بين الحرمين أعلام جميع الدول التي يشارك أبناءها في هذا المؤتمر الحسيني العظيم ، فبهذه الأعلام يمكن لنا أن نسهّل وصول مظلومية أهل البيت عليهم السلام الى كل أرجاء العالم ، لهذا تحتاج هذه الفكرة الى الحث والتعاون حتى نضئ هذا العالم المظلم بنور محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين ، فلا تستصغروا الأعلام الصغيرة فلها مدلولات كبيرة يمكن لها أن تفعل ما لم تفعله جميع جميع وسائل التبليغ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك