المقالات

رافع العيساوي..ليس بعد الحق الا الضلال

790 19:08:00 2012-12-21

نعمان الانصاري

بناء على تهمة مشفوعة بالادلة الثبوتية، سيق مائة وخمسون من حماية د. رافع العيساوي، الى التوقيف، اطلقوا، ما عدا عشرة منهم، اعتقلوا بتهمة العمل في تنظيم ارهابي، يقوده العيساوي، الذي ظهر من شاشات التلفزيون، ينكل بدولة رئيس الوزراء نوري المالكي، اكثر من دفاعه عن براءته، التي لو وجد سبيلا للدفاع عنها، ما لجأ للشتائم، المعروف عنها وسيلة صاحب الحجة الضعيفة.

لم يجد العيساوي.. وزير المالية، سوى اللجوء للشتائم، بلغة المجرمين المحترفين، يتقدم بها من وسائل الاعلام، في مخاطبة الشعب العراقي، توضيحا لانكشاف سر عمله الارهابي، ضد العراق.اسمى الاجراء (فعلة) بكل الدلالات البنائية السيئة لهذه المفردة التي لا يليق اطلاقها على انسان، فما بالك برئيس وزراء، انت وزير لديه، وطلب منه الاستقالة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده لتوضيح ابعاد اعتقال جماعته من قبل القضاء، بتهمة الارهاب، مسميا دولته بتسميات، لا تليق بكرامة العراق؛ فمهما اختلفنا، يظل المنصب مؤشرا لكرامة الوطن الذي بوأه موقعا سياسيا في ادارة الدولة.

الاعتقال تم بموجب امر قضائي، وليس سياسيا، وموافقة رئيس الوزراء بشأنه، حاصل تحصيل، فهو ملزم بالموافقة، لا سلطة له على القضاء، كي يوقف امر الاعتقال من باب عربون التضامن الشيعي مع المذاهب السنية الاربعة، مع ان ثبوت الجريمة على العيساوي واعوانه، مدعاة لتتبرأ منه عائلته وعشيرته وطائفته ودينه ودنياه منه.

طالب رئيس الوزراء بالاستقالة، وكأن السكوت على جرائم العيساوي وامثاله، هي عماد تثبيت اركان حكومة المالكي، باعتراضه على جرائمهم، يفقد أهليته؛ ما يوجب اسقاط حكومته.وهم يعيشه العيساوي وامثاله، يطالبون الآخرين بتحويله الى حقيقة يحكمون طوقها حول الدولة، والا فتسحب الثقة من رئيس الوزراء.

من يعترض سبيل جرائمهم الارهابية، يقيمون الدنيا من حوله.. مؤتمرات صحفية يتفوهون بها على شخصه، من دون احترام للمنصب الذي يمثل من خلاله العراق، وكرامة العراقيين جزء من كرامة رئيسه.  لا يكتفون بالتقولات الاعلامية، انما يلوون ذراع الحكومة بمزيد من ارهاب يصدرونه الى الشارع، في سيارات مفخخة وعبوات لاصقة وانتحاريين يقبضون اجورهم يوم القيامة.

نظير عشرة من حمايته، بات شبه مؤكد ثبوت الادلة على ضلوعهم بعمليات ارهابية، يقودها العيساوي بنفسه، تعرض لشخص رئيس الوزراء بكيل من شتائم، لا تليق برجل متعلم واع، واسمى الخطوة القضائية بـ (الفعلة) اشارة الى سوء ما اقدم المالكي عليه، مع انها خطوة القضاء، العودة بشأنها للمالكي اسقاط فرض وظيفي؛ باعتباره الرئيس المباشر للعيساوي، والرجوع الى الرئيس المباشر، اجراء تقليدي، يفرضه قانون وظائف الدولة، وليس امام المالكي، الا ما يتمتع به اي رئيس قسم في اية دائرة، عندما يتلقى امرا قضائيا يتعلق بموظف ضمن مسؤوليته.

وان كانت بالسوء الذي توحي به كلمة (فعلة) فلا يحق لموظف بمنصب عال، كالوزير، ان يتحدث بلغة غير مهذبة عن رئيسه.. رئيس السلطة التنفيذية في البلد، هذه اللغة غير المهذبة، وحدها جريمة يعاقب عليها القانون.

دفاع العيساوي عن جوق المجرمين الذين يلتزمهم، ادانة واضحة لشخصه، الذي تأكد فيه تنفيذه لاوامر الطاغية المقبور صدام حسين، بالانخراط في الاحزاب االجديدة، والسعي لتبوء مناصب في الدولة، تشكل بطنا رخواً لاستعادة حزب البعث المنحل مكانته في قمع الناس وصرف كوبونات النفط لتنظيم (القاعدة) الارهابي.

رب دفاع يدين مجرما ويؤكد فعلته الآثمة، وهذا ما فضح الله به وزير المالية د. رافع العيساوي، خلال المؤتمر الفظ، الذي نقلته وسائل الاعلام، ففضحت تفوهاته التي لم يراعِ فيها اصول اللياقة في الحديث، جرائمه الضاغطة على لسانه، تكاد تنبلج من كل كلمة يتقيأها مثل سمكة (مزوهرة).

العيساوي واحد من مجموعة كبيرة متورطة في تنظيمات ارهابية، اوصلتهم الى دفة الحكم في العراق الديمقراطي الجديد، بدأت يد العدالة تقتلعهم، كما تقتلع يد فلاح خبير (دنان) يسيء الى زهو السنابل، ولسوف يزولون مطرودين من يتوبيا العراق الى حظيرة الخنازيرالتي اختاروها تفريطا بالحق لاجل الباطل، وهذا هو شأنهم.. كل انسان قياسي مع قدره؛ الذي يجعله يفرط بمسؤولية وطنية والولوغ بأثم الخيانة العظمى، ارهابا لابناء الوطن وتدميرا لبنيته الحضارية المرتجاة.ساء ما يأثمون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي طكت روحة
2012-12-22
1- منذ سنوات نعلم ان العيساوي وغيره من قادة الارهاب والامر ليس بجديد. 2-رئيس الوزراء يعلم بكل هذا وساكت عنه لذا فهو شريك وفق قانون مكافحة الارهاب ووفق قانون العقوبات لان واجبه يحتم عليه الاخبار فورا والا فهو معاقب فضلا عن اعتبار هذا حنثا باليمين. 3-المالكي يستخدم هذه الاوراق لكي يسخن الساحة دوما لانه بطل الازمات القومي. 4- حمايات المالكي وعناصر حزبه ارهابيون ايضا ,فضلا عن حلفائه في مايسمى عصائب الحق وجيش المهدي وغيرها . 5-سترون اليوم الذي يثبت فيه قضاء المالكي برائة هؤلاء كما اثبت ذلك لمشعان وغي
عمر خالد المساري
2012-12-22
لكوني منذ سنوات من المتابعين والكتاب في موقع براثا لااستغرب ابدا ومطلقا ان حمايات الكثير من النواب هم قادة الارهاب في الوطن العزيز واليوم يحتاج المالكي الذي تنكر للعديد من رفاق الامس ، للوقوف معه فهذا شان وطني لامذهبي ابدا كما يحاول البعض تصوير وماشعارات في الانبار وسامراء اللي يوصل نكص ايده وغيرها الاتجييش طائفي مقيت. يجب ان بجتمع التحالف الوطني فورا لنصرة الحق لارئيس الوزراء لان ردة فعل كل المجرمين هي استهداف زوار الاربعين بشراسة حماهم الله والوطن من كل شرور.
السيد عامر الحسني
2012-12-22
احسنت يا أخ نعمان الانصاري , لاول مرة أقرأ مقالة بهذه اللغة المتقنة والتشخيص الرائع , وان دلت على شئ فانما تدل على رصانة كاتبها , انت فعلاً مدرك وبصورة لا تقبل الشك بما يدور في العراق , في الوقت الذي غض الطرف عنه يقال عنهم سياسيين في جانبنا , وغداً سوف ينبرون لحل الازمة السياسية ما بين المالكي والعيساوي , ويسمونها (أزمة) وللأسف الشديد ,وهي معركة واضحة المعالم بين طرفين حددت معالمهما ما بعد شهادة الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله . تسلم يا أخ نعمان الانصاري.
عبد التميمي
2012-12-22
اخي الكاتب عن اي كرامه تتحدث هل ابقى نوري المالكي بقيه كرامه لتاريخ العراق فهذا البرزاني يستهزء به وهذا المطلك يحضك عليه وهذا العاني يتطاول عليه والعراق في المرتبه ما قبل الاخيره من ناحيه الفساد الاداري ليتك تقول لي انجاز واحد او خطوه تقدم بها العراق منذ 2003 وسوف اكون اول شخص يعتذر لك عندما ضيعنا حقنا في ان يكون السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء اصبح حالنا هكذا من ازمه الى ازمه دون وجود اي ضؤء في نهايه النفق اللهم احفظ العراق وشعبه واصلح ساسته الفاسدين او انتقم منهم يارب
صباح المهاجر
2012-12-22
ان هلع العيساوي وجماعته مبرر لانه يخشى ان يعترف عليه حمايته ويكون مصيره كسلفه التافه طارق الاهاشمي وصدقوا المثل الشعبي الذي يقول الي بعبه طلي يمعمع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك